المحتوى الرئيسى

حكاية «جنيه ورق» لا يعرف قيمته «السائق والزبون».. هل اقتربت النهاية؟

07/31 22:20

حكاية «جنيه ورق» لا يعرف قيمته «السائق والزبون»

في كل صباح تبدأ قصصا جديدة، الآن تغمر الشمس بنورها الشوارع والجميع يستعد، الطالب والموظف والسائق، هنا تحديدا تبدأ الأزمة اليومية التي يلاحظها الجميع ولا يتحدثون عنها إلا قليلا، أزمة الفكة، خاصة في المواصلات العامة، من هذه النقطة تحديدًا يظهر جليًا كره غير مقصود للجنيه الورقي، الذي كان يساوي فيما مضى ذهبا، كما اختير كأفضل عملة ورقية في العالم قبل 6 سنوات.

بخلاف المترو وقليل جدا من سائقي السيرفس، هناك شبه إجماع على أن الجنيه الورقي لم يعد متداولا، ورغم ذلك الجميع يعرف أن هذه القصة غير حقيقية، فالحكومة في أكثر من مناسبة سارعت في نفيها وأكدت أنه لا صحة لوقف التداول بالجنيه الورق.

أحمد بخيت بحكم عمله بائع في أحد الأكشاك بمنطقة فيصل لا يمانع في أخذ الجنيه الورقي من الزبون، لكن المعاملة لا تكون بالمثل أبدًا، فلديه حصالة كادت أن تنفجر من كثرة ما فيها من جنيهات ورقية يرفض الزبون أخذها، ويفضل دائما «إنه ياخد بالباقي لبان».

يقول «بخيت» إنه يأس من الحديث عن قرار الحكومة بعدم منع تداول الجنيه الورقي، كما أنه فكر جديًا في تعليق لافتة أمام كشكه بها تنويه حول عقوبة رفض التعامل مع الجنيه، لكن الكثير نصحوه بعدم فعل ذلك، يضيف: «الموضوع مش مستاهل.. دا هو مجرد جنيه اللي مش عايز ياخده ميخدهوش بصرفه في البنزينة أو المترو».

يعود تاريخ أول جنيه ورقي تم إصداره في مصر قبل نحو قرن من الزمن، وتحديدا في عام 1836، حل محل العملة الرسمية المتداولة آنذاك وهي الذهب والفضة، ويعد الجنيه أقدم عملة في المنطقة، كان يوازي وقتها ما قيمته حاليا حوالي 20 ألف جنيه، وربما سر تسميته بالجنيه هو أنه تم إصداره وقت الاحتلال البريطاني، وكانت عملت إنجلترا هي الجنيه أيضًا الذي عرف فيما بعد بالجنيه الإسترليني، بحسب تقرير لقناة «العربية».

قبل 11 عاما، غادر أحمد البنا قريته في الفيوم، ليعمل سائقا على خط «فيصل - التحرير»، وطوال هذه المدة لا يتذكر أن ثمة تفرقة عنصرية حدثت بين الجنيه الورقي وشقيقه الأصغر المعدني، يقول: «أنا فاكر إن كانت فيه أزمة زي دي مع الربع جنيه وقالوا إنه اتلغى.. لكن الجنيه الورق شغال».

يضطر «أحمد» إلى رفض الجنيهات الورقية من الزبائن إعمالا لمبدأ «المعاملة بالمثل»، ولديه العديد من المواقف التي مر بها جعلته خبيرًا في هذا الأمر.. «لما زبون بيبعتلي جنيه ورق مش لازم أقوله دا مبيمشيش.. بقوله خلي علينا لو ممعكش غيره.. أديله للزبون اللي جنبك عشان له باقي جنيه»، هكذا يوجد «أحمد» حجة جديدة في كل مرة، ليضمن عدم تورطه في قبول جنيه سيكون مصيره «التحنيط في الشماسة».

بخلاف القيمة المادية للجنيه المصري، فربما له قيمة أخرى لا يعرفها البعض، قيمة جمالية يقدرها كل من يراه للمرة الأولى، خير دليل على ذلك ما حدث عام 2015، حينما اختارت صحيفة «تليجراف» البريطانية الجنيه المصري كأجمل العملات على وجه العالم.

لا أحد يعرف على وجه الدقة، هل يعيش الجنيه الورقي آخر أيامه، لكن الدكتور محمد أحمد عبدالعظيم الشيمي، الخبير المصرفي يرى أنه بالتزامن مع الاتجاه نحو طباعة النقود البلاستيكية، ثمة أمر سيحدث بالتأكيد للجنيه الورقي، كما أن السوق تشهد بالفعل زيادة في طباعة الجنيه المعدني على حساب الورقي.

يتوقع «الشيمي» في حديثه لـ«الوطن» تقليل طباعة الجنيه الورقي بالتزامن مع ظهور النقود البلاستيكية، التي قد تصدر نهاية العام الجاري، حيث تتميز بعمر افتراضي أطول، بالإضافة إلى أن النقود الورقية عموما قابلة للإهلاك أكثر من المعدنية، كما أنها ذات تكلفة عالية لطباعتها.

ضجة واسعة أثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب الإعلان عن القبض على فنان شهير وشارك في دارما رمضان 2021، بسبب حيازته لمواد مخدرة .

منذ اللحظة الأولى لولادتهم، أدرك الأب فورا أن طفليه لن يتمكنا من الحصول على حياة طبيعية أبدا وأنهما سيعانيان من نظرة المجتمع إليهما وربما لن يحصلا على أي وظيفة.

بعد ضجة واسعة شهدتها المملكة العربية السعودية إثر ولادة طفلة بأربعة سيقان، بدأت عملية فصل التوأم الطفيلي اليمني «عائشة» بمشاركة 25 طبيبا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل