رئيس تونس: البعض يتشمسون في أفخم النزل ثم يتباكون على واقع الفقراء

تحدث الرئيس التونسي، قيس سعيد، عن الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد حاليا، قائلا: «حين يتعلق الأمر بالمجموعة الوطنية، يقولون إن الدولة على وشك الإفلاس،  أفلسوها ومازالوا يفلسونها ويأتون في المنابر بعد أن قضوا يوما تحت الشمس في أفخم النزل والمطاعم، ويأتون بعد ذلك إلى وسائل الإعلام ليتباكون على الفقراء والمساكين»، موضحًا أنه يعمل وسيعمل دون هوادة حتى لا يُظلم أحد.

وأضاف «سعيد»، خلال استقباله محمد العقربي، رئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية، مصحوبا بعضوي الجمعية منى سعيد، وهشام الرباعي، «سأتصدى بكل ثبات لكل من يحاول ابتزازكم، أي شخص أو أي جهة ليست فوق القانون، لا مجال للتخوف أو لتهريب الأموال فحقوقكم محفوظة في إطار القانون».

وأوضح رئيس تونس، أن مسؤولا بأحد الأحزاب قام بتوزيع أموال على عدد من الشباب ليقوموا بعمليات نهب وسرقة واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، متابعا «لو كانت هناك انتخابات للأسف لظهرت آلاف المليارات، ولو كانت هناك احتجاجات مدفوعة الثمن لرأيتم توزيع الأموال تحت جنح الظلام، كما حصل منذ يومين مع مسؤول بأحد الأحزاب، الذي قام بتوزيع الأموال على عدد من الشباب للقيام بعمليات نهب وسرقة واعتداءات».

وتابع: «لكل واحد منا حق معلوم للسائل والمحروم، أنا على يقين أنكم وطنيون ومستعدون للمساهمة في بذل مجهود استثنائي في هذه المرحلة، كل واحد منا يشد بيد الآخر، حتى لا يبقى لا جائع ولا مظلوم، لا يجد الحد الأدنى الذي يضمن كرامته الإنسانية».

ودعا الرئيس التونسي، قيس سعيد، رئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية، محمد العقربي، وعضوي الجمعية منى سعيد وهشام الرباعي، إلى بذل جهود إضافي، والحط قدر الإمكان من نسب الفائدة، ليعود جزء منها للمجموعة الوطنية، قائلا «أدعوكم إلى المشاركة في هذا الجهد لوطني التاريخي بعد أن تركوا الدولة على وشك الإفلاس.. هؤلاء الذين يدعون تشبثهم بالدولة.. إنني على يقين من وطنيتكم وتقفون معنا على نفس الجبهة، وكونوا على يقين أيضا أن الشعب التونسي سيحفظ مواقفكم المفعمة بالمسؤولية الوطنية».