هل تنوي «النقل» إدخال القطاع الخاص في السكك الحديدية والقطار المكهرب؟
لوح وزير النقل الفريق كامل الوزير، أكثر من مرة، بإدخال القطاع الخاص في إدارة عدد من الأنشطة في السكك الحديدية وبعض المشروعات الآخرى، لتحسين كفاءة التشغيل ورفع مستوى الخدمات، وكذلك التخلص من الأخطاء التي ينجم عنها الحوادث خاصة في تشغيل قطارات السكة الحديد.
وواقعيا، تفكر وزارة النقل في إدخال القطاع الخاص في إدارة عدد من المشروعات، بينما يتم الاعتماد على شركات أجنبية في تشغيل مشروعات أخرى تحت قيادة الوزارة، لذلك تسلط "بوابة أخبار اليوم" الضوء على أبرز القطاعات التي قد تشهد دخول القطاع فيها، وكذلك القطاعات الآخري التي تديرها شركات عالمية.
البداية من السكك الحديدية، فكان وزير النقل قد ألمح بإسناد إدارة الهيئة لشركة عالمية في حالة استمرار التخاذل من قبل العاملين بالهيئة، وذلك بعد تزايد حوادث القطارات، مما فتح باب التكهنات لدخول القطاع الخاص في إدارة السكك الحديدية.
وقال الوزير نصا: "لم أجد تعاوناً كافياً من قيادات وموظفي السكك الحديدية منذ تولي مهمة حقيبة النقل، رغم تقديمي كافة أنواع الدعم لهم للعمل على النهوض بهيئة السكة الحديد".
وأضاف في بيان للوزارة، أنه "في حالة استمرار هذا التكاسل والتخاذل سيقوم بالاستعانة بالشركات الأجنبية المتعاونة مع وزارة النقل في مجال السكك الحديدية لإدارة وتشغيل خطوط هذا المرفق الحيوي الهام".
كما تدرس وزارة النقل إسناد إدارة وتشغيل القطارات الإسبانية الجديدة المتعاقد عليها مع شركة" تالجو" الإسبانية، وكذلك القطارات المكيفة والروسية إلى شركة خاصة متخصصة، دون أن يكون لها سلطة التدخل فى تحديد سعر التذكرة.
تفكر وزارة النقل أيضا، في إسناد تشغيل عربات النوم الجديدة بواقع ٢٠٠ عربة نوم والتي سيتم التعاقد عليها قريبًا لإحدى الشركات العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل قطارات النوم.
كما يجري حاليًا تحويل قطاع نقل البضائع بهيئة السكه الحديد إلى شركة مملوكة للدولة بالشراكة مع القطاع الخاص كمرحلة تدريجية.
وتنضم للقائمة، تحويل بعض ورش السكه الحديد المتخصصة في إصلاح الجرارات والعربات إلى شركات وذلك لزيادة الانتاجية ورفع مستويات الجودة، مثل ورشة كوم أبو راضي.
أكد وزير النقل في أكثر من تصريح على ضرورة الاستعانة بالخبرات الأجنبية في التشغيل والصيانة والاهتمام بالعنصر البشري، موضحا أن وزارة النقل تعمل على إسناد عدد كبير من مشروعات الوزارة إلى شركات عالمية متخصصة في الإدارة والتشغيل لمدة محددة لتقديم أعلى مستوى من الخدمات ونقل الخبرات الحديثة إلى الجانب المصري.
وعلى صعيد مترو الأنفاق، فتم التعاقد مع شركة RATP الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو الأنفاق، كما تم التعاقد مع نفس الشركة لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي LRT السلام/ العاصمة الإدارية الجديدة/ العاشر من رمضان.
كما أنه جاري التفاوض مع الشركات العالمية لإدارة وتشغيل خطي مونوريل العاصمة الإدارية والسادس من أكتوبر.
Comments