يوم بين ميلاده ووفاته.. الـ«سلطان» سعيد صالح الذي ظلمته الكوميديا

الفرق بين ميلاده ووفاته يوم واحد أقل من 24 ساعة، ساوت 76 عاما، عاش خلالها «سلطان الكوميديا»، الفنان سعيد صالح بين أروقة الفن فيما كان عشقه الأول والأخير، حيث في مثل هذا اليوم 31 من يوليو ورحل عن عالمنا في الأول من أغسطس.

واجتمعت أراء النقاد والجمهور على أن الفنان الراحل سعيد صالح، موهبة استثنائيّة، تلك الموهبة التي وضعته بين أهم ممثّلي الكوميديا في تاريخ الفن المصري والعربي، والتي من خلالها تعاون مع كبار الفنانين والمخرجين سواء في السينما أو المسرح، وعلى الرغم من نجاحه في الكوميديا إلا أنها ظلمته حيث كان يحمل بداخله طاقة تمثيلية من الصعب تكرارها والتي ظهرت بعدد من الأعمال التي جسد من خلالها عدد من الشخصيات بعيدًا عن الكوميديا.

ولد الفنان سعيد صالح في مثل هذا اليوم 31 يوليو بمحافظة المنوفية عام 1938، وأتم دراسته حتى حصوله على ليسانس الآداب جامعة القاهرة عام 1960 ليبدأ بعد ذلك مشواره الفني، والذي كان في ستينيات القرن الماضي بعدد من الأدوار الصغيرة في السينما والمسرح.

ودومًا ما كان معروف عن سعيد صالح بأنه عاشق للمسرح ويعتبره بيته، وتميز خلال مشواره الفني بموهبته وتميزه في الإرتجال والخروج عن النص والذي ينم عن موهبة حقيقية، وجاء من أبرز تلك المسرحيات «هاللو شلبي، مدرسة المشاغبين والعيال كبرت» والتي ظلت محققة نجاحا وعالقة بأذهان الجمهور حتى الآن.

وعلى الرغم من نجاحه الكبير في الكوميديا وبالأخص المسرح الكوميدي، إلا أن سعيد صالح كان له عدد من التجارب السينمائية والتلفزيونية والتي جسد من خلالها شخصيات ضمن أعمال بعيدًا عن الكوميديا، ففي عام 1994 شارك بمسلسل «السقوط في بئر سبع» مجسدًا شخصية الجاسوس «موسى حليم»، كما قدم عام 1981 شخصية «بيومي» خلال أحداث فيلم «المشبوه» أمام صديقه ورفيق رحلته الفنية الفنان عادل إمام والعديد من الأعمال الأخرى.

ولم تتوقف موهبة سعيد صالح عند التمثيل والكوميديا فقط، إلا أنه كان مهتمًا بالشعر والغناء بشكل كبير فوضع عددا من الألحان من خلال تجربته في الغناء بالمسرح عام 1985 حينما قدم مسرحية «كعبلون» من إخراج حسن عبدالسلام، وقدم سعيد صالح خلال أحداث المسرحية عددا من الأغنيات لكبار شعراء العامية مثل بيرم التونسي وفؤاد حداد وأحمد فؤاد نجم.