المحتوى الرئيسى

أصيب بـ هلوسة وعانى من الأرق.. قصة طالب ثانوي ظل مستيقظا لـ 11 يوما دون نوم - المصري لايت

07/31 09:27

أحيانًا، يتفاخر البعض وسط أقرانهم بقدرتهم على الاستيقاظ لـ 3 أيام متتالية كحد أقصى دون نوم، حتى لو كان هذا لأسباب غير ملحة.

ويعود هذا الأمر إلى ستينيات القرن الماضي، ففي عام 1963 على وجه التحديد، كان لدى اثنين من طلاب إحدى المدارس الثانوية، وهما راندي جاردنر وبروس مكاليستر، فكرة لمشروع معرض العلوم.

واعتقد الطالبان، أن هذه الفكرة ستكون من الرائع تنفيذها، فمن خلالها، يمكن معرفة المدة التي يمكن أن يظل فيها الإنسان مستيقظًا، وتسجيل أي آثار جانبية قد تحدث على طول الطريق.

وقت التنفيذ، لجأ الطالبان إلى استعمال أسلوب القرعة من خلال عملة معدنية، لاختيار من سيظل مستيقظًا. وانتهى الأمر بخسارة صاحب الـ 17 عامًا آنذاك «جارندر»، الذي لم ينم منذ هذه اللحظة.

وعن هذه اللحظات، روى بروس مكاليستر، لـ «BBC»: «كنا أغبياء. كما تعلمون شباب بلهاء. وبقيت مستيقظًا مع جاردنر لأراقبه».

وأكمل «مكاليستر» روايته: «بعد 3 ليال من الأرق، استيقظت وأنا مقلوبًا على الحائط، وكتبت ملاحظاتي على الحائط نفسه».

هذا، وبدأت التأثيرات في الظهور بعد اليوم الثاني دون نوم، فتعثر «جاردنر» في نطق الكلمات. وهنا يقول «مكاليستر»: «لكي نكون منصفين، إذا طلبت مني أن أكرر عبارة (بيتر بايبر اختار قطعة من الفلفل المخلل) فربما أعاني حتى بدون الحرمان من النوم.

وخلال هذه الأيام، نام «مكاليستر» عكس «جاردنر» الذي ظل مستيقظًا، لذلك كان عليهم تعيين شخص ثالث، ووقع الاختيار على جو مارسيانو لتتبع هذا الأمر.

وبحلول اليوم الثالث، أصبح «جاردنر» غير منضبط، مع حدوث هلوسة في اليوم الرابع. وليتجنب هذا، لجأ للعب كرة السلة مع زملائه الطلاب.

وبعد انتهاء التجربة، قال «جاردنر» إن البقاء مستيقظًا أثناء النهار المضاء بنور الشمس كان أسهل بكثير، حيث أصبحت أوقات الليل صعبة للغاية عليه.

في النهاية، بقي «جاردنر» مستيقظًا لمدة 264.4 ساعة. لكن الغريب أنه وجد صعوبة في النوم، وعانى من الأرق لعقود بعد ذلك حسب «WBUR».

ورغم صنع «جاردنر» لرقم قياسي عالمي، إلا أنه بالتأكيد لا ينصح الأطباء بحرمان الفرد لنفسه من النوم بهذا الشكل حسب المنشور.

فعلى سبيل المثال، خلصت إحدى الدراسات، التي تابعت 276 بالغًا لمدة 6 سنوات، إلى أن: «خطر الإصابة بالسمنة كان مرتفعًا لمن ينامون لفترات قصيرة وطويلة، مقارنة بمن ينامون لمدة متوسطة. مع زيادة في المخاطر بنسبة 27% و21% على التوالي».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل