روان بركات أول كفيفة أردنية تقف على خشبة المسرح وتترشح للانتخابات البرلمانية: غيرت الزي المدرسي من التنورة إلى البنطال (حوار)

روان بركات أول كفيفة أردنية تقف على خشبة المسرح وتترشح للانتخابات البرلمانية: غيرت الزي المدرسي من التنورة إلى البنطال (حوار)

منذ ما يقرب من 3 سنوات

روان بركات أول كفيفة أردنية تقف على خشبة المسرح وتترشح للانتخابات البرلمانية: غيرت الزي المدرسي من التنورة إلى البنطال (حوار)

09:52 م | الأربعاء 28 يوليو 2021\nيالفيديو| إياد نصار يرد على متابعيه بعد تصريحاته عن المرأة الأردنية\nاتحاد المرأة الدولي لكرة القدم يختار الأردنية ديما السائح متحدثة رسمية\nفوز الأردنية ديما السائح بجائزة "المرأة العربية" عن مبادراتها الرياضية\nالمرأة الأردنية تتبوأ مكانة متميزة في مواقع اتخاذ القرار\nطفولتها لم تكن مختلفة عن سائر أقرانها، كانت تشاركهم اللعب وسط أرجاء الحارة، توسم الجميع بها الفطنة والذكاء والرغبة بأن تصبح ذات قيمة وشأن داخل مجتمعها رغم كونها فاقدة للبصر، فإنا أصرت على تغيير النظرة النمطية للمجتمع، وبدأت رحلتها منذ المرحلة الابتدائية، إذ ذاع صيتها وتردد اسمها بين الأوساط، وتميزت في دراستها حتى حصلت على منحة دراسية، لتكن الأردنية «روان بركات»، أول من تطوع معاناتها لمساعدة وخدمة الأطفال فاقدي البصر، وأول كفيفة تدرس فنون المسرح، وتحدث تغييرًا في مجتمعها في قطاع التعليم وتحسينه.\n«الوطن» تواصلت مع الأردنية روان بركات، صاحبة الاسم اللامع في جميع أنحاء البلاد العربية، للحديث عن مشوارها الذي بدأ من الطفولة وجهودها لخدمة الأطفال المكفوفين وغيرهم حتى خوضها سباق الانتخابات البرلمانية الأردنية، وإليك نص الحوار.\nطفولتي لم تكن مختلفة عن سائر الأطفال من عمري، كنت ألعب مع أطفال الجيران، منحني الله عائلة محبة ومتعاونة، وهو ما حسن مهارات التواصل لدي ورسخ في ذهني شعورًا بأنني غير مختلفة، أسرتي حاولوا يلاقولي روضة متخصصة على استقبال الأشخاص المكفوفين، وكان صعب في هذا الوقت، والدي تطوعا بمجلس أولياء الأمور بمدرسة المكفوفين خلال الـ6 سنوات التي قضيتها بها، وبعمر الـ12 عاما سمحولي للسفر وتمثيل الأردن خلال المؤتمرات خارج البلد بدونهم، جزء كبير من الإنجاز الذي حققته أهلي شركاء به\nدرست الـ6 أعوام الأولى بمدرسة المكفوفين وساعدني تحصيلي الدراسي الجيد على الحصول على منحة دراسية بأحد المدارس الخاصة المميزة في الأردن.\nأول مرة حسيت بالاختلاف حينما ذهبت إلى مدرسة للمكفوفين وهو الأمر الذي كان ملفتا للانتباه كوني أشعر بالاختلاف مع من يشبهونني من ناحية نوع الإعاقة.\nساعدني والدي على التميز والمطالبة بالحقوق، فحينما كنت في الثانية عشرة من عمري، كنت أمثل صديقاتي كعضو مجلس طلبة، وانتصرت لهن من خلال المطالبة بتغيير الزي المدرسي من«التنورة» الطويلة إلى«بنطال»، وخلال عام 1997 انضممت لبرلمان أطفال الأردن وجاء ترشيحي من قبل مدرستي للمشاركة في المهرجان التابع لمهرجان إتحاد المرأة، ومن هنا بدأت في التعرف على حقوق الطفل والواجبات والتعبير عن الآراء بالحرية ومكنتني بالمشاركة في مؤتمرات داخل وخارج الأردن.\nكانت البداية في عام 1998 أتيح لي فرصة السفر مع وفد أردني ووفد بريطاني من أطفال من ذوي الإعاقة والأيتام، والفرصة الأكبر جاءت بالتحاقي بمدرسة لغير المكفوفين، إذ كنت الطالبة الوحيدة المختلفة داخلها كنت أثير فضول زميلاتي وأسمع «تساؤلات كيف أقرأ؟، لماذا تختلف كتبي عن كتبهن»، حتى بدأت بكسر حاجز فضولهن وأصبحنا مقربين.\nمنذ طفولتي وأنا أبحث عن محتوى ثقافي مكتوب في لغة برايل، لكنني لم أجد على رفوف المكتبة سوى كتب المنهاج المعتاد، رغبتي في أن أجد قصصاً مسموعة تحاكيني وأحاكيها ظلت رفيقة لي طوال هذه السنوات، وفي الجامعة عندما طُرح سؤال لمجموعة شباب كنت من بينهم حول ما هو المشروع الذي من الممكن أن أقدمه لمجتمعي، لذا أطلقت «مؤسسة رنين».\nجاءت فكرة المؤسسة في 2005 ولكن تأسست بالفعل عام 2009، وهي غير ربحية تعني بإيجاز منظومة تعليمية متكاملة تعمل على تنمية مهارات الاستماع وتعزيز مهارات مختلفة عند الطفل مثل التفكير الناقد ومهارات الحوار، قررت إنشاء مكتبة صوتية للأطفال كون خلال تلك الفترة لم يكن هناك تطبيقات آلية وكتب صوتية، وبدأت بإنتاج 13 قصة مسموعة بشكل تجريبي مع مؤثرات صوتية، وأكثر من 52 قصة مسموعة باللغة العربية الفصحى لكتاب عرب من مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، واستطعنا تدريب نحو 2000 معلم ومعلمة والوصول لأكثر من 50 ألف طالب وطالبة.\nانضممت للمركز الوطني للثقافة والفنون وبدأت أدرس في مدرسة المسرح، وكانت نقطة تحول في حياتي، أكسبتني الكثير من المهارات، وقررت التخصص بالجامعة بقسم الفنون المسرحية ونمت لدي مهارات التواصل والإلقاء وعززت عندي العمل الجماعي، وزادت ثقتي بنفسي، دخلت كلية الفنون والتصميم قسم الفنون المسرحية بالجامعة الأردنية لأكون أول كفيفة تتخرج بالأردن في تخصص الفنون المسرحية، التجربة كانت مهمة تعلمت فيها الكثير بما يخص المسرح، وجاءت عام 1999، حينما كان عمر 13 عاما، تعلمت من خلاله الصبر والالتزام، والخيال والقدرة على الحديث أمام الكاميرا والجمهور بقوة.\nالتحديات التي تعاني منها النساء في الأردن تشبه كثيرًا التحديات التي تعاني منها النساء في الوطن العربي يمكن إحنا نسبة عمل المرأة بالأردن متدنية وتعود لأسباب متعددة، ولها علاقة بالصورة النمطية التي يضعها المجتمع وشكل العمل، وسيطرة الرجل، وتبلغ نسبة النساء العاملات 13%، وحرمانهم من حقهم من العمل سواء من الزوج أو من الأهل من الذكور وتحديد نوع العمل والدراسة والعمل كمعلمة لأنها الوظيفة الأقصر من حيث المدة الزمنية.\nهناك تحديات أخرى لها علاقة بالقوانين والتشريعات خاصة للمرأة المتزوجة التي تريد الانفصال لأي سبب من الأسباب أو حتى لو كانت مع زوجها، هناك بعض القوانين التي تنتقص من مواطنتها مثل قانون الحضانة والوصاية على الأطفال، إذ لا تستطع الأم اتخاذ إجراء عملية جراحية لابنها حالة رفض الزوج، وهناك صعوبات تتعلق بطبيعة الوظائف التي تُحرم على المرأة استكمال عملها لأنها مرأة وخاصة شهور الحمل أو الانقطاع عن العمل.

الخبر من المصدر