المحتوى الرئيسى

إطلاق عقار "رياجيلا" في مصر لعلاج الفصام لدى البالغين

07/27 16:28

- أساتذة الطب النفسي: "رياجيلا" إضافة نوعية لأدوية الفصام و يحسن من اهتمامهم بالحياة والأنشطة اليومية

- أ.د ممتاز عبد الوهاب: "رياجيلا" يعالج أعراض الفصام ويقلل فرص انتكاسة المرضى

- أ.د محمد عادل الحديدي: الفصام يصيب 1 من كل مائة شخص عالميا ومصر لديها نفس المعدلات

- أ.د عبد الناصر عمر: عدم علاج الفصام قد يدفع المريض للإدمان أو الانتحار

ناقش عدد من كبار أساتذة الطب النفسي في مصر التأثير الإيجابي لعقار رياجيلا " Reagila" في علاج حالات الفصام، وهو الدواء الأول من نوعه في مصر لعلاج الفصام لدى البالغين والذي أعلنت حكمة- مصر عن تسجيله وإطلاقه رسميا في السوق المصري.

وأوضح الأستاذ الدكتور ممتاز عبد الوهاب، أستاذ الطب النفسي ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، أن دواء رياجيلا " Reagila" هو إضافة نوعية لأدوية الفصام في السوق المصري حيث أنه يتميز بآلية عمل جديدة من حيث الاتصال الأعلى من نوعه على مستقبل "الدوبامين 3 " بالإضافة إلى "الدوبامين 2 " و"السيروتونين" مما يحسن من نشاط المخ، وبالتالي يعيد الاتزان لوظائف المخ و يحسن من أعراض الفصام الإيجابية والسلبية.

وأكد أن من مميزات دواء رياجيلا " Reagila" أنه يمكن استخدامه مرة واحدة يوميا، بكبسولات تتراوح قوتها بين 1.5 مجم حتى 6 مجم، مما يساعد المريض في الالتزام بتناول الدواء وهو الضروري للحصول على درجة تحسن كبيرة، وذلك بخلاف الأدوية الأخرى التي يضطر المريض لتناولها أكثر من مرة يوميا مما يؤدي إلى عدم التزام المريض بمواعيد الدواء أو نسيان أحد الجرعات.

وأضاف أن هناك عددا من الدراسات العالمية التي أجريت على عقار رياجيلا " Reagila" ، منها ثلاث دراسات أجريت على 1795 مريضا، والتي وجدت أن العقار أكثر تأثيرا وفعالية في علاج أعراض الفصام بعد ستة أسابيع خصوصا الأعراض الإيجابية، وهناك دراسة رابعة وجدت أن العقار يفيد أيضا في تحسين الأعراض السلبية، مثل الانعزالية، وفقدان الإرادة، وفقدان الهدف، ومشاكل الانتباه والذاكرة خلال 26 أسبوعا، وفي دراسة خامسة أجريت على 200 مريض أوضحت أن بعد استخدام عقار رياجيلا “Reagila” تقل فرص حدوث الانتكاس وعودة الأعراض لمرضى الفصام.

وحول أسباب الفصام، أوضح الأستاذ الدكتورعبد الناصر عمر، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن الوراثة تلعب أحيانا دورا مهما في حدوث الفصام، كأن يرث المريض الاستعداد للمرض ثم يحدث تفاعل بين العامل الوراثي والعامل البيئي، بالإضافة إلى اضطراب بعض العمليات الكيميائية في المخ، والعوامل البيئية مثل الضغوط النفسية في الأسرة والمجتمع، محذرا من أن ترك الفصام بدون علاج يؤدي لتفاقم الأعراض لتصل إلى عدم القدرة على العمل بشكل مستقل وهو ما يؤثر على الأسرة بأكملها ويعطل أفرادها عن عملهم لعدم قدرة المريض على رعاية نفسه، بالإضافة إلى ميل المرضى غير المعالجين لإدمان الكحول والمخدرات، أو الميل للانتحار نتيجة الأصوات التي يسمعها أو الأفكار المضطربة، أو تنفيذ سلوك عنيف.

وأضاف عمر أن ما يجعل عقار رياجيلا " Reagila" مختلفا عن الأدوية الأخرى أنه إضافة إلى أنه يعمل على تحسن الضلالات والهلاوس فهو يحسن أيضا الأعراض السلبية للمرض وهى من الأعراض الصعبة على المريض والأهل مثل فكرة الاهتمام بالذات والنظافة الشخصية، والاهتمام بوجود عزيمة أو نشاط،  وحالات التأخر فى العلاقات الاجتماعية، والتأخر فى الأداء الوظيفى، والتأخر في العلاقات الشخصية عامة، وهذه الأعراض السلبية تؤثر على قدرات المريض الذهنية و بالتالى أدائه فى العمل أو الدراسة إذا لم يتلقى علاجا.

من جانبه، صرح الأستاذ الدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة أن معدل الإصابة بالفصام في مصر هو ذاته المعدل العالمي 1% من الاشخاص، وذلك وفقا لإحصائيات الأمانة العامة للصحة النفسية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية WHO  لعام 2017 ، مشيرا إلى أن من الاعتقادات المجتمعية الخاطئة حول الفصام هو اعتباره انفصالا في الشخصية، أي أن المريض يعيش بشخصيتين، موضحا أن  الفصام هو اضطراب عقلي مزمن وشديد يؤثر في طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه، كما قد يسمع المصابون به أصواتًا غير موجودة، أو قد يعتقدون أن أشخاصًا آخرين يحاولون إيذاءهم، وغالبًا ما يصفه  بأنه نوع من الذهان، وهذا يعني أن الشخص قد لا يكون دائمًا قادرًا على تمييز أفكاره الخاصة عن الأفكار التي تحدث في الحقيقة، مما يدفعهم إلى العزلة والخوف من الآخرين، كما يشوه المرض طريقة الشخص المصاب في التفكير والتصرف والتعبير عن مشاعره ويفصله عن الواقع.

وأضاف الحديدي أن الأعراض يمكن تقسيمها إلى أعراض إيجابية مثل الهلوسة والأوهام، واضطرابات التفكير مثل صعوبة التركيز وتشوش الأفكار، فضلا عن التغيرات السلوكية، و الأعراض السلبية والتي تتواجد بنسبة 60% - 80%  في مرضى الفصام و تتمثل في الميل للعزلة والانسحاب الاجتماعي وعدم الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية، وفقدان الشغف وانعدام الإرادة، بالإضافة إلى تغير في نمط النوم وتقلب المزاج ووجود فتور في الشعور.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل