المحتوى الرئيسى

1000 عام قاهرة| «عسل أسود».. بنحبها رغم الزحام والثلوث

07/26 21:05

مدينة عريقة لا تخطو فيها قدماك شبرًا واحدًا دون أن تجد علامة مميزة انفردت بها لا تجدها فى غيرها، وتجد مزيج الحضارات وحكايات الزمان ترويها حكمة تباين العصور، فهى عاصمة الثقافة الإسلامية، ومنطلق الانتصارات، سميت بمدينة الألف مئذنة، واحتضنت رنين الكنائس، هى المدينة التى لا تنام، اعتاد أهلها السهر، وإن استيقظت باكرا تسمع أصوات أقدامهم تملأ الشوارع مختلطه بالضجيج والأضواء.

اختارها النيل ليرسم بها بسمة وبهجة تهون على قلوب سكانها متاعب الحياة ويصبح مصدرًا لكسب لقمة العيش، بجانبه البرج الذى يتلألأ على أضواء القمر شاهدًا على روايات المدينة الصاخبة، من فرح وأنين وتحديات أهلها الذين لم يعرفوا الانكسار، وإن ذاقوا مرارة الهزيمة مرة ينتصرون ألف مرة، إنها القاهرة التى قهرت كل من حاول التطاول على مصر، وتحتفل بمرور ألف عام على تأسيسها هذا الشهر، لذا حرصت «الأخبار» على سرد حكايات «أهل كايرو» منذ البداية وحتى ما آلت إليه الآن من تطور يشهد العالم عليه خاصة بعد ثورة 30 يوليو.

تمتع محافظة القاهرة برونقها وأهميتها ومكانتها التاريخية، لا يعنى خلوها من بعض المظاهر السلبية التى يعانى منها المواطنين، فمع التكدس السكانى فى العصر الحالي، ظهر معه العديد من السلبيات، مثل الزحام والاختناق المرورى والتلوث وغيرها.

فى هذا الصدد، عبر العديد من المواطنين عما يعكر صفو جمال العاصمة التاريخية، فيقول محمود خليل، محاسب، إنه أحد ساكنى منطقة شبرا، ومع مرور الوقت يزداد الازدحام والتكدس بدرجة مزعجة، وهو ما يلقى بظلاله على الازدحام المرورى أو عند الحصول على الخدمات، فضلاً عن عوادم السيارات والضوضاء.

أما مصطفى عبدالله، محامي، فيؤكد أن القاهرة تمثل قيمة كبيرة وتاريخية لمصر، كما أن لها أجواءها الخاصة التى تميزها، وتجعل من الصعب على «القاهرى» العيش فى مكان آخر، ورغم ذلك فهناك بعض السلبيات التى تحتاج إلى الاندثار، وهى مشاكل طبيعية تحدث نتيجة الزيادة السكانية الكبيرة، فهى المحافظة الأكثر تعدادا للسكان.

ويتابع أن الزحام فى منطقة الزاوية الحمراء «محل سكنه»، أصبح سمة رئيسية الآن، فضلاً عن وجود المخلفات، حتى فى حال أن الجهات المعنية تقوم بنقلها يوميا، إلا أنه بسبب الكثافات فى العديد من المناطق نجد انتشارا للقمامة، وهو أمر خطير فى ظل وجود فيروس كورونا، كما أنها تنشر رائحة كريهة وأمراضا بما يشكل خطراً على الصحة.

ويوضح محمد هاني، موظف، أنه يعتز كونه أحد سكان القاهرة، المحافظة الأهم والأكبر، مؤكدًا أن أبرز السلبيات التى تواجهه، تلوث الهواء، فقد كان يعيش بالقرب من إحدى ورش السيارات التى ينتج عنها تلوث سمعى وبيئي، ومع تقديم العديد من الشكاوى، تم إغلاقها، وتتمثل خطورة التلوث فى نتائج بعيدة المدى والتأثير بالسلب على صحة الإنسان، ولذلك نجد أن المناطق الريفية يتمتع سكانها بحالة صحية أفضل.

ويضيف أن الزحام المرورى يشكل أزمة ولكنه قل كثيراً عن الماضى بسبب طفرة المحاور والكبارى التى تشهدها العاصمة، ولكن تبقى هناك بعض المناطق الحيوية خاصة فى الأماكن الشعبية تعانى من التكدس والزحام.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل