بيتي: سعيد بالذهبية الأولمبية ولا يفكر في الأرقام القياسية

بيتي: سعيد بالذهبية الأولمبية ولا يفكر في الأرقام القياسية

منذ ما يقرب من 3 سنوات

بيتي: سعيد بالذهبية الأولمبية ولا يفكر في الأرقام القياسية

ربما انتابت حالة من الارتياح السباح البريطاني آدم بيتي اليوم الاثنين بعدما أصبح أول سباح بريطاني يفوز بنفس السباق في دورتين أولمبيتين متتاليتين، ولكنه لم يستطع تحطيم رقمه القياسي لنفس السباق.\nوأحرز بيتي اليوم الميدالية الذهبية لسباق 100 متر صدر ضمن منافسات السباحة بدورة الألعاب الأولمبية الحالية (طوكيو 2020) قاطعا المسافة في 37ر57 ثانية ليكون خامس أفضل زمن في تاريخ هذا السباق.\nولكن بيتي /26 عاما/ لم يستطع تحطيم الرقم القياسي للسباق والذي سجله في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 والبالغ 88ر56 ثانية ليتضح أنه أمر صعب حاليا تحطيم هذا الرقم حتى وإن بدا للبعض أمرا سهلا بعد العرض الرائع الذي قدمه بيتي في النهائي اليوم، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه ميديا) .\nومنح بيتي البعثة البريطانية اليوم أولى ميدالياتها الذهبية في أولمبياد طوكيو.\nورغم عدم تحطيمه الرقم القياسي المسجل باسمه ، حافظ بيتي على هيمنته الكبيرة في هذا السباق وأنهى السباق بفارق جيد عن أقرب منافسيه وهو الهولندي أرنو كامينجا، الذي أصبح السباح الوحيد الآخر بخلاف بيتي الذي يكسر حاجز الـ58 ثانية بالسباق ولكنه أنهى السباق في المركز الثاني بفارق 63ر0 ثانية.\nوجاء الإيطالي نيكولو مارتينينجي في المركز الثالث بالسباق اليوم مسجلا 33ر58 ثانية ليفوز بالميدالية البرونزية فيما حل البريطاني جيمس ويلبي خامسا بزمن 96ر58 ثانية.\nوبدا تتويج بيتي بلقب هذا السابق أمرا محتوما لأن ليس فقط الأفضل له ويتفوق فيه بفارق نحو ثانية على أي منافس آخر سبق له التنافس معه في هذا السباق بل لأنه لم يخسر أيضا هذا السباق في البطولات الكبيرة منذ سبع سنوات.\nولكن بيتي، الذي أقسم مرتين في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" اتسمت بالحماس بجانب المسبح، في اللحظات التي تلت كتابة اسمه في سجلات التاريخ ، اعترف بأن العام الماضي، الذي أصبح فيه أبا للمرة الأولى، شهد بعض الاضطرابات.\nوقال بيتي :"كان استثمارا ضخما. تغير الكثير في العام الماضي، أكثر من الخمسة أعوام التي سبقته. أصبحت أبا، واشتريت منزلي الأول. وفي بعض الأيام، عندما استيقظ أقول : هذا صعب، هذا صعب حقا".\nوأوضح "كانت هناك الكثير من التحديات، العديد منها وكذلك بعض الكبوات. إنها مثل : ماذا أفعل كل يوم ؟ لماذا أتدرب ثلاث مرات يوميا، ولماذا أعطي كل شيء للسباحة ؟".\nوأضاف :"أخفيت الكثير من المشاعر عن عائلتي ، وأخفيت الكثير من الضغوط والكثير من تلك اللحظات التي شعرت فيها بأن هذا صعب جدا جدا".\nوأشار :"الأمر يشبه محاولة الحصول على ترقية وإثبات نفسك كل خمس سنوات في 56 أو57 ثانية ، إنه مثل محاولة إثبات جدارتك".\nوقال بيتي :"لا أعتقد أن الناس في الوطن سيفهمون حجم الاستثمار الذي تم ضخه في هذه السباحة. بالنسبة للكثير من الناس يمكن أن يفقدوها فقط في اللحظة الأخيرة. بالنسبة لي، هذا الاستثمار أتى ثماره".\nولدى سؤاله عما إذا كان يشعر بخيبة الأمل لعدم تحسين الرقم القياسي للسباق الذي هيمن عليه لنحو عقد من الزمان ـ أجاب بيتي :"لا، لا أهتم بالوقت ! لا أحد يفكر في الأوقات.. نعم ، كان من الرائع تحقيق رقم قياسي عالمي ، لكن الأمر لا يتعلق بذلك".\nوأحضر بيتي معه ميدالية ذهبية إلى العاصمة اليابانية تذكره بابنه جورج ، الذي ولد في سبتمبر الماضي.\nويستطيع بيتي الفوز بميدالية ثانية في سباق التتابع 4 × 100 متر متنوع في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

الخبر من المصدر