المحتوى الرئيسى

من أوراق التحقيق 1: الشيخة منال راقصة مثقفة تدعي النبوة وتسقط الفرائض

07/25 07:16

لا يتوقف نهر «بيزنس الدين» عن الجريان فى مصر، تتلاقى فى مساره تيارات عديدة، منها مدعي النبوة، وهم الأكثر شططا واختلالا وجرأة، بحيث يخرجون من التيار السائد تماما، وينسلخون منه لصياغة وحفر مجرى جديد.

مسار الشيخة منال، تميز بالغرابة، فقد بدأت حياتها راقصة، وطالبة حقوق تجيد الفرنسية بطلاقة، ثم تحولت إلى واحدة من أكثر نساء مصر نفوذا، وسطوة، بعد أن ادعت أنه يأتيها وحى من السماء، وكان من بين اتباعها شخصيات نافذة.

الشيخة منال، من مواليد نهاية الخمسينات، بالقاهرة، ولدت لأسرة متوسطة، ميسورة الحال، كانت تتمتع بجمال أخاذ، وملامح تبدو أجنبية، منذ صغرها جمعت بين الجمال والذكاء، لم يبخل عليها والدها ، وحيد مناع بشىء، فألحقها بمدرسة فرنسية منذ المرحلة الابتدائية، وظلت متفوقة فيها، حتى اتجهت للرقص فى المرحلة الثانوية، ثم التحقت بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، ووزانت بين دراستها وعشقها للرقص.

تزوجت «منال»، فى بداية الثمانينات من محام مشهور، وأنجبت منه فتاتين، أكبرهما تدعى «ليلى»، عملت بالرقص لاحقا فى فترة من حياتها مثل والدتها، لم تدم زيجة «منال» طويلا، حيث كانت ترى أنها جديرة بزيجة تليق بجمالها وذكائها، لكنها بعد الطلاق أصابها الاكتئاب والضيق، وفقا لأقوالها فى التحقيقات، فقد كانت تتابع فى تلك الفترة أخبار الشيخ السورى «محمد عيد»، الذى كان يعمل معالجا روحانيا فى دبى، ويدير مسجدا باسمه، وله اتباع من كل مكان، وتم ضبطه لاحقا فى وضع مخل مع سيدة، بعد 30 سنة من عمله فى الدجل والشعوذة، لكنها كانت مؤمنة به لدرجة أنها ذكرت أنه كان يأتيها فى أحلامها.

ظلت «منال»، تتخبط خلال فترة الثمانينات حتى عام 1988، عندما قررت ترك الرقص، واقتنعت تماما أنها ملبوسة بالجن، فطافت مصر وراء الدجالين والمشعوذين، حيث تقول في التحقيقات: «حالتى لم تتحسن، دايما مخنوقة، وبالليل بحس أن حاجة لابسنى وخنقانى»، ظلت حائرة وهائمة هكذا حتى تعرفت على الرجل الذى سيقلب حياتها رأسا على عقب وهو الشيخ عمر أمين حسانين، أحد مشايخ الصوفية فى منطقة المنيل بالقاهرة، حيث كان الرجل وقتها معروفا بأنه شيخ لطريقة صوفية اسمها «الطريقة البيومية».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل