المحتوى الرئيسى

أحمد فهمى| «العارف» رهانى الناجح وسأتحول إلى «سفَّاح» قريباً.. حوار

07/23 22:30

غيرت نظرتى للسينما وسأقدم 4 أفلام نصفها بعيد عن الكوميديا 

يبدو الخروج من عباءة الكوميديا كخروج السمك من الماء، هذا مايراه كثير من نجوم الكوميديا عندما يقبلون على تجربة جادة وتحديدًا فى السينما، ولكن أحمد فهمى كان مستعدًا للسباحة عكس التيار فى فيلم «العارف»، ليتجاوز مياه الكوميديا الدافئة، ويكتشف نفسه فى أعماق جديدة مع وجوه وشخصيات لم يقترب منها قبل ذلك، وهذا مافعله مع «راضي» الرجل الذى ادخله عالم «قراصنة الإنترنت»..

من هنا بدأ حوارنا عن العارف ثم ذهبنا إلى ما بعد ذلك، التجديد والتغيير والتخلى عن الكوميديا لبعض الوقت، ثم اكتشاف الوجه الآخر لفهمى عبر منصات التواصل الاجتماعى.. فماذا قال لملحق الفنون عن تفاصيل عام التجديد فى مشوار واحد من أهم فنانى جيله ؟

فى البداية دعنى أهنئك على شيئين.. أولا النجاح الجماهيرى للفيلم فى وقت قصير، ثانيا قرار التغيير الذى اتخذته فى هذا الوقت؟

الحمد لله.. سعيد جدا برد فعل الجمهور على الفيلم والشخصية التى أقدمها، اتلقى مكالمات من أصدقاء طوال الأيام الماضية حول دورى والفيلم بشكل عام وهذا أسعدنى جدا، خاصة أننى تيقنت أن التجديد والتغيير كان ضروريا وخطوة لابد من اتخاذها فى مشوارى الفنى، هذه ليست المرة الأولى التى أقدم فيها أدوار جادة فقد ظهرت من قبل فى أعمال كضيف شرف مثل «كازابلانكا» و«الأصليين» ولكن «العارف» هو بطولة فى عمل بعيدا عن الشخصيات الكوميدية

بالتأكيد كان لديك حسابات كثيرة قبل هذا التحول.. فى ماذا كنت تفكر؟

سأقولها بوضوح، الكوميديا أصعب دائمًا، كتابة واخراجا وتمثيل الكوميديا أصعب من أى شيء آخر، وبالتالى فى اذا خضت تجربة عمل جاد فيكفيك فقط الإتقان والمذاكرة، وبالتالى لم أكن خائفًا من التجربة، والأهم أننى اخترت أن أقدم هذا التحول مع نجم كبير مثل أحمد عز، وذلك حتى لا أخوض التجربة بمفردى، وسأخبرك صراحة أننى عرض على بطولات مطلقة لأفلام أكشن قوية جدا ولكننى رفضت لقناعتى أن هذه النقلة يجب أن تتم من خلال مشروع كبير لا أتصدره بمفردى بل إلى جوار نجم كبير وفريق عمل متميز.

هذا يعنى أنك بصدد الابتعاد عن الكوميديا فى مشاريع قادمة ؟

ملامحى تساعدنى على تقديم كل الأدوار، كما يقولون أنا «مش كاركتر» وبالتالى أستطيع تقديم الاكشن والرومانسى والدراما والرعب وغيره، وفى الفترة القادمة لدى 4 أفلام من بينها فيلمين بعيدين عن الكوميديا.

لنتحدث اكثر عن شخصية راضى التى تقدمها.. كيف حضرت تفاصيلها شكلا ومضمونا ؟

راضى هو «هاكر» اليكترونى وهذا نوع من جديد من الإرهاب، خصوصا أن الهاكرز يلعبون دورا مهما جدا فى العمليات الإرهابية الآن، ولكن على مستوى الشكل طلب منى المخرج احمد علاء أن أطلق لحيتى وتركتها بشكل غير مهندم لوقت طويل، وأعجبه هذا الشكل، وعلى مستوى الشخصية نفسها كان لى جلسات عمل عديدة مع أحمد علاء وهو من المخرجين الذين يهتمون بتفاصيل كل أبطال العمل.

دعنى أسألك عن الصعوبات التى واجهتها فى هذا التغيير.. كيف كانت؟

أن تدخل ملعبًا غير ملعبك فهذا فيه رهان كبير على رصيدك لدى الجمهور، ورغم المخاطرة فقد كنت سعيد جدا بتواجدى مع كوكبة من النجوم على رأسهم أحمد عز والفنان الكبير محمود حميدة والمخرج المتميز أحمد علاء الديب، كل هذا جعلنى أضع كل تركيزى فى المشروع الذى بدأنا العمل فيه قبل سنتين، لهذا لا أرى أن الصعوبة كانت فى العمل بقدر ماكانت فى القرار وحساب أبعاده.

بعد 15 عاما من النجاح فى الكوميديا فى السينما والتليفزيون قد تكون الحسابات اكثر تعقيدا ؟

معك حق.. فأنا كفنان مرتبط بتعاقد مع الجمهور على تقديم أعمال كوميدية طوال السنوات الماضية، وتغيير هذا التعاقد مخاطرة جعلتنى طوال الوقت أفكر فى رد فعل الجمهور، بجانب هذا كان لدى ارتباطات فنية أخرى منها مسلسل وفيلم، ولكن الحمد لله حسبتها صح، والدليل ردود الأفعال التى أتلقاها ايجابية جدا، ولهذا ففيلم «العارف» غير حساباتى تماما فى الفترة القادمة وخصوصا فى السينما، وأول قرار سأتخذه هو التعامل مع أى عمل بجدية شديدة على نفس مستوى العمل فى العارف حتى لو سأقدم عملًا كوميديا، لأن صناع السينما ينظرون للكوميديا للأسف بنظرة استسهال وهذا يؤثر كثيرا على أى تجربة.

اعتقد أن ابتعادك عن الدراما التليفزيونية لمدة عام كان مؤثرا فى تغيير حساباتك؟

بالتأكيد.. كنت فى حاجة لراحة لمدة عام وهذا أنعكس على نفسيا ومهنيا، أنا اولا وأخيرا نجم سينما وبالتالى دخولى الدراما التليفزيونية كان بناء على نجاحات فى السينما، ونجاح مسلسلى «ريح المدام» و«الواد سيد الشحات» دفعنى للدخول فى دوامة الدراما رغم أننى لا أحب فكرة الثلاثين حلقة، والتى تمثل ضغوطا كبيرة على أى فنان مع استمرارها، ورغم ذلك أنا ملتزم بتعاقدى مع «سينرجى» على مسلسل وفيلم، وفى ذات الوقت أحضر لمشروع مسلسل قصير من 8 حلقات على منصة «شاهد» وهذا العمل سيكون مفاجأة حقيقية لأنه عن قصة «قاتل تسلسلي».

حدثنى أكثر عن هذا المشروع؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل