المحتوى الرئيسى

أحمد عز لـ«المصري اليوم»: «العارف» أصعب أفلامي.. والإيرادات رزق من ربنا (حوار) | المصري اليوم

07/23 01:42

أحمد عز يعلن موعد ومكان حضوره فيلمه «العارف» وسط جمهوره الليلة

أحمد عز يكشف تفاصيل فيلمه «العارف»... أول فيلم يوثق لمفهوم حرب المعلومات

أحمد عز يحتفل بـ«العارف»: أكشن بتقنيات عالمية

من شخصية إلى أخرى يتنقل النجم أحمد عز ليحقق نجاحا كبيرا وردود أفعال مميزة على أعماله، خاصة التى تلامس خطا وطنيا، وهو ما يقدمه فى فيلمه الجديد «العارف» حيث يراه نموذجا لتقديم أبطال يقومون بمهام داخل وخارج مصر، استمرارا لأعماله ذات الطابع الوطنى وكان آخرها مسلسله «هجمة مرتدة» فى رمضان الماضى، إلا أن ذلك يأتى بحسه الوطنى الداخلى دون توجيه، بحسب وصفه، مشيرا فى حديثه لـ«المصرى اليوم» إلى أن فيلمه «العارف» الذى ينافس به ضمن موسم عيد الأضحى، استعان فيه بفريق الفيلم العالمى «Mission impossible» لتنفيذ مشاهد الأكشن، وكشف عن تدربه على تقديم المشاهد الخطرة، لافتا إلى أن الفيلم كان صعبا واستلزم مجهودا بدنيا عاليا إلى جانب تصويره فى أكثر من دولة خلال عامين بسبب كورونا، لذلك يعتبره أصعب أدواره حتى الآن.. وإلى نص الحوار:

لنبدأ من ردود الفعل تجاه فيلمك الجديد «العارف»؟

- الفيلم مصنوع بشكل مختلف، تقنيًا وعلى مستوى الإخراج والصورة وأماكن التصوير والأداء وهو ما أسعى لتحقيقه دائمًا، أن أقدم كل ما هو جديد فى عالم السينما، من خلال قصص تتضمن رسالة مهمة للجمهور ولهذا السبب تحمست لفكرة «العارف»، لأنها جديدة ومختلفة، وردود الفعل كانت قوية جدًا، وحرصت على مشاهدته وسط الجماهير فى دور العرض ليس بغرض الترويج له ولكن لأهداف تخصنى لأننى مؤمن بكون الضحك يختلف من سن لأخرى، ومع كل ليلة تكون هناك مواقف جديدة تضحك المشاهد، دائمًا أفضل أن اقيس آراء الجمهور، وأن أكون دائمًا بين الناس ومعاهم أعيش حياتهم ومواقفهم وألمس آرائهم على طبيعتهم.

الفيلم ملىء بالنجوم والفنانين الذين قدموا أدوارهم بحرفية.. تحرص دائما على ذلك؟

- لأننى مؤمن بأن السينما والفن بشكل عام عمل جماعى وليس فرديا، ويجب أن تكون الشخصيات المشاركة فيه إلى جانب بطل الحكاية صاحبة أدوار مؤثرة، أنا ضد فكرة النجم الأوحد، أشغل نفسى فقط أن أكون على قدر المسؤولية، وأن أجتهد لتقديم فيلم محترم، وأتمنى أن يكون كل الفنانين مستفيدين من العمل وألا أكون أنا المنتفع الوحيد، حتى الفنان الذى ظهر فى مشهد واحد يحقق إفادة، وهو ما تعلمته من النجوم الكبار، زمان الفيلم كان يضم 4 و5 نجوم كبار كل منهم بطل فى حد ذاته، حاليًا الأمر أصبح مختلفًا، للأسف فى الوقت الحالى أصبحنا نتحدث من الأفضل والأسوأ، يجب أن نحافظ على العلاقات الإنسانية بين بعضنا البعض كفنانين، حالات جديدة لا يجب أن ننتهجها، أن نصنف حسب الأهواء وليس الاجتهاد، أسعى دائمًا لأن أن أكون ناجحا وسط آخرين ناجحين، أفضل من أن أكون أنا الوحيد فقط المحقق للنجاح.

هل كنت صاحب ترشيح أى من أبطال «العارف»؟

- إذا عرض على ذلك، وفى حال جاءنى عرض بالعمل مع مخرج معين، أترك له كل الأمور احترامًا له ولتقاليد المهنة، رأيى يكون استشاريا، أسعى جاهدًا من خلال السيناريو لدعم الأدوار الصغيرة وتكبر عن المكتوب فى الورق، لأنى ضد فكرة «أنا ومن بعدى الطوفان»، فهى غير إنسانية، وغير مهنية، أسعى لأن يكون لكل شخصيات الفيلم تأثير، ولمسنا فى «العارف» أهمية دور مصطفى خاطر فى إضحاك الناس، وكذلك أدوار ركين سعد وكارمن وفهمى والأستاذ محمود حميدة وأحمد خالد صالح.

صرحت بأن «العارف» يعد أصعب أفلامك خلال مشوارك.. لماذا؟

- لأنه تطلب مجهودا بدنيا قاسيا، وسافرت بسببه لأكثر من دولة، الفيلم من نوعية أفلام الأكشن التى تعتمد على الحركة، تنفيذيًا مرهق، وهو بـ«كرو» عالمى مع نفس منفذى المعارك والأكشن لفيلم mission impossible، وهو ما تطلب مجهودا ضخما جدًا، وهم من دربونى على تنفيذها واحتجنا وقتا طويلا جدًا.

هل تعرض لأى مخاطر أثناء التصوير تطلبت الاستعانة بدوبلير؟

- المخاطرة كانت محسوبة، لأننا لن نقدم على مشهد يتسبب فى أذى لأى من عناصر العمل وبالتالى سيتوقف التصوير، وفكرة الاستعانة بالدوبلير باتت نادرة فى السينما، لأن تلك المشاهد تنفذ بدقة شديدة جدًا وتبعد عن أى نسبة مخاطر حتى لو بسيطة، وحتى الدوبلير غير مسموح بإصابته، و«طالما المشاهد ليس فيها خطورة على الحياة أنفذها بنفسى»، وإذا كان هناك مشهد من هذا النوع أرفض تنفيذه أنا أو غيرى، وصلنا لمرحلة من التقنية والتقدم والاحترافية فى الصناعة لتنفيذ الأكشن دون دوبلير.

وماذا عن أصعب مشاهدك فى العارف؟

- الفيلم كله كان صعبا، خاصة مشهد القفز الذى جمعنى بـ«كارمن بصيص» من أعلى مبنى، وبالتأكيد كنا مؤمنين بشكل كامل، ومعلقين على «وايرات»، ومشهد القفز فى المياه، وأنا أشيد بـ«كارمن» جدًا لأنها اجتهدت وقدمت الأكشن لأول مرة فى مشوارها ونفذته كله بالكامل بنفسها.

ماذا عن «يونس» والتحضيرات لتلك الشخصية؟

- يونس، شاب لديه أسرة، محترف فى عمله، يعمل مع الأجهزة المعنية لتنفيذ عمليات تفيد الوطن داخل وخارج مصر، تخص أمن المعلومات، يتعرض لأزمة فى حياته، من عدوه «راضى»، الذى يجسده أحمد فهمى، صراحة الورق ساعدتنى كثيرًا، وكذلك المخرج أحمد علاء، فى البداية بدأت تكوين ملامح الشخصية على المستوى الخارجى «الشكل»، ثم نفسيًا وداخليًا، الورق هو اللى بيوجهنى دائمًا، الأسس التحضيرية لأى كاركتر واحدة بالنسبة لى، لكن داخليًا «يونس» شخصية تحتاج للياقة بدنية قوية، متزن ولديه ثبات نفسى، يثق فى نفسه، وهو ما ساعدنى على تكون الانطباعات الداخلية له.

فكرة توقف تصوير الفيلم لأكثر من مرة واستمراره قرابة عامين.. كيف تعاملت معها؟

- بالتأكيد هو أمر صعب، لكنها ظروف كانت خارجة عن إرادة الجميع، تعاملنا باحترافية، وكنا على قدر المسؤولية، هناك إنتاج أنفق ميزانية ضخمة، وفنيون وعمال وغيره، وكان لزامًا أن نستكمل التجربة كما بدأناها من واجب المسؤولية، بالتأكيد هذا احتاج منا مجهودا كبيرا للحفاظ على الشغل، لأن الجمهور ليس له علاقة بالظروف المحيطة بأى عمل، يحب أن يشاهد فى النهاية عملا متكاملا بكل عناصره، أفضل دائمًا أن يحصل المتفرج على مقابل «ثمن التذكرة» التى أنفقها لمشاهدة فيلمى.

استمعت لمقولة بعد مشاهدة الفيلم من أحد الجماهير بأن «العارف» أقرب للفيلم الأجنبى فى تنفيذه؟

- ليس من المفروض أن نقول ذلك لأن الخواجة يعمل بالكاميرات والمعدات نفسها التى نعمل بها، ليس لدينا أى مانع من تقديم أفلام أقوى من الأجنبية، المانع الوحيد هو الكسل، والأخير غير وارد فى شغلى أو لمن يعمل معى، الشغل معى صعب، لا أقبل بأنصاف الحلول، على جميع المستويات، اللوكيشن «بتاعى» صعب، أنا ضد فكرة إنهم خواجات وإحنا مصريين، أنا أقدم وأفضل منه، والطبيعى أن نطور من الصناعة، لسنا درجة ثانية، أفكر وأتمرن مثل الأجنبى، ونصور بالمعدات نفسها، والنهضة يجب أن تكون فى كل القطاعات ومنها الفن، كل أعمالى «متعوب» عليها، فى الكتابة والإخراج، ومن يعمل معى يدرك أن الشغل معى صعب.

التوأمة بين النجم والمخرج كيف تراها مع تكرار تعاونك مع احمد علاء؟

- أحمد صديقى قبل أن يجمعنى به شغل، وهو صاحب مدرسة مهمة فى الإخراج، مطلع، ويتطور ويطور من أدواته، يركز فى كل صغيرة وكبيرة وأنا كذلك، ولهذا السبب نرتاح فى العمل معًا.

ما هى رسالتك من فيلم «العارف»؟

- العارف فيلم أكشن من وحى خيال المؤلف، ليس له علاقة بأى أحداث حقيقية، حاولنا تقديم نوعية أفلام مثل mission impossible لجيمس بوند، بأن نقدم البطل الذى ينفذ عمليات داخل وخارج مصر، الشخص الذى يتعلق به الجمهور كبطل، هوليود تقدم المقاتل الأمريكى بكل قوة، ونحن نقدم ذلك ونكشف قوتنا وهذا هو الغرض من «العارف»، وأننا لدينا أبطالا، وقد يكون شخصا مدنيا، مع تدريبه وتطوير مهاراته يصبح بطلًا حقيقيًا، وناقشنا من خلال الدراما حروب الجيل الرابع مع التأكيد على فكرة التسابق على امتلاك المعلومة وفهمها، وأن الحروب القادمة لن تكون بالطائرة والدبابة، بل ستكون من خلال زرع للثقافة، أو فيلم أو كتاب أو عناصر كثيرة، الغزو القادم فكرى وليس عن طريق الحروب.

أفلامك الأخيرة فى السينما لها طابع وطنى.. لماذا؟

- لم يكن بتوجيه وكان نابعًا من دورى وحسى الوطنى، لم يطلب منى تقديم فيلم «الخلية»، وحينما صورت «الممر» كان فى وقت مهم لأننا نمتلك كما كبيرا من تلك المهام العسكرية التى نفذناها بقوة، وكذلك «هجمة مرتدة» من ملف حديث للمخابرات المصرية، وحاليًا «العارف» الموضوع الذى حمسنى له، وهذا أقل شىء أقدمه لبلدى، وتاريخنا المصرى ملىء بالأبطال منذ الفراعنة وحتى وقتنا الحالى.

كيف كانت رؤيتك لعرض الفيلم فى هذا التوقيت؟

- هذا الأمر لا يعنينى تمامًا، لا أشغل نفسى به، «أعمل فيلم كويس ورزقه بتاع ربنا وإذا ربنا رايد هيكسر الدنيا لو اتعرض فى أى وقت فى السنة»، ما يهمنى أن أجتهد بنسبة 100%، لا أقصر بأى شىء، والإيرادات رزق من الله، وإن كان توقيت العرض «كويس» جدًا الحمد لله، والأرقام جيدة جدًا.

قدمت فكرة الانتقام فى عدد كبير من أعمالك.. كيف كان الاختلاف مع «العارف»؟

- التيمة السينمائية يحتمل تقديمها فى مئات الأفكار، ودائمًا أبحث عن الجديد فى كل تجربة أقدم عليها، المهم اختلاف الدراما، ظروفه الاجتماعية، نشأته، علاقاته الأسرية، كل موضوع يتم تناوله من زاوية مختلفة و«يونس» فى «العارف» يختلف عن كل تجاربى السابقة.

ماذا عن الجولة العربية لفيلم «العارف»؟

- بالفعل هو يعرض حاليًا بعدد من الدول العربية منها السعودية والإمارات والكويت، وحقق نجاحا كبيرا جدًا وإن كانت شهادتى مجروحة فيه.

كيف ترى منح العارف العرض العام رقابيًا؟

- أنا مع التصنيف العمرى والرقابة على المصنفات الفنية، لأنها إرشادية مهمة، والحمد لله يعرض «العارف» عرضا عاما، ليس فيه أى مشهد قاس أو لفظ أو غيره، ونجح أن يحقق ويخلق حالة من الوطنية، ويعكس التكنولوجيا التى بات عليها جهاز الداخلية فى مصر، ويؤكد أننا لدينا سند وضهر كبير.

كيف ترى مشاركة أحمد فهمى لك فى الفيلم؟

- صراحة أحمد فنان موهوب وقدم دورا مهما فى الفيلم هو وكل الأبطال، وقلت له إنت «هتستفيد كتير من الفيلم دا» لأنك هتغير تمامًا من جلدك، ولم تدخل فى تلك المنطقة فى أدوارك السابقة، لما تعملها الناس هتقولك إنت مختلف مهمًا كانت درجة احترافك فيه، وأحترمه على استيعاب كلامى وتنفيذ الدور بهذا الشكل الجيد، وأتمنى له التوفيق فى المقبل، وكذلك مصطفى خاطر للمرة الأولى يجسد دورا فى هذا الإطار.

أحمد فهمى صرح بأنه مستعد أن يشارك معك ولو بمشهد واحد فى أعمالك؟

- يشرفنى، العمل الفنى ينسب لكل عناصره، من الإنتاج ثم مديرى التصوير والمصورين لعمال الديكور والإضاءة وغيره، والمخرج والمؤلف وهذا سر نجاح «العارف» الحمد لله، والسبب من وجهة نظرى يكمن فى الاجتهاد، أعتبره هو أهم عنصر فى الفيلم، فلم يبخل أحد على «العارف»، فالفيلم صاحب ميزانية ضخمة من شركة إنتاج كبيرة، دعمتنا كثيرًا، وسافرنا 4 دول يكفى سفر ماليزيا تكلف الكثير.

كيف ترى تأثير المنصات الرقمية على الفن؟

- المنافسة باتت شرسة جدًا، وتتطلب منا جميعا الاجتهاد والعمل طوال الوقت على أنفسنا، الجمهور حاليًا يشاهد كل أنماط الفنون من خلال شاشة موبايله، مطلع على السينما العالمية، «عينيهم شافت مستوى متقدما من الإضاءة والكاميرات والإخراج والتمثيل»، إذا لم نواكب ذلك سنخسر، والصناعة السينمائية فى مصر ضخمة جدًا وتتطور دائمًا.

البعض تحدث عن وضع اسم محمود حميدة على التتر.. كيف ترى ذلك؟

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل