المحتوى الرئيسى

«العمال والفلاحين»: أنصفت المزارعين وأحدثت نقلة صناعية وزراعية

07/22 21:12

ثورة 23 يوليو أنصفت الفلاحين

أكد قيادات من العمال والفلاحين أن ثورة 23 يوليو حققت مكتسبات عديدة لجميع فئات الشعب، ولعل العمال هم الأكثر استفادة، حيث كانت معاناتهم كبيرة قبيل اندلاعها، فانتشر الظلم والاضطهاد عبر عقود طويلة من الزمان.

وقال مجدى البدوى، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالطباعة والصحافة والإعلام، إن «ثورة 23 يوليو قضت على العبودية وعلى طريقة معاملة العمال كسلع تباع وتشترى»، مؤكداً أهميتها لما حققته من نتائج للشعب بكل طوائفه. وأضاف «البدوى»، لـ«الوطن»، أن «المكاسب عديدة، فقد أقرت العدالة الاجتماعية للعمال، بإنشاء قانونَى التأمين الصحى والتأمينات الاجتماعية، ومجانية التعليم التى تمتع بها أبناء العمال والموظفين والطبقة المتوسطة المطحونة»، مشيراً إلى أنه فى أعقاب الثورة جاءت الثورة الصناعية فى مصر، والتى تبعها ازدهار حقيقى فى الدولة، لافتاً إلى أنه لم يتبقَّ الكثير من مكاسبها، التى حصل عليها عمال مصر آنذاك، حيث كانت الثورة سبباً رئيسياً فى بناء شركات قطاع الأعمال العام التى كانت ركيزة لنهضة اقتصادية حقيقية.

وقال خالد عيش، عضو مجلس الشيوخ، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، إن «أهداف ثورة 23 يوليو كانت القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال والإقطاع وإقامة جيش وطنى، وإقامة عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية»، موضحاً أنه منذ قيامها اتخذ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرارات ثورية اشتراكية. وأضاف «عيش»، لـ«الوطن»، أن «قرارات ناصر صبّت فى صالح العمال فى ذلك الوقت، ومنحتهم كامل حقوقهم كممثلين فى مجالس إدارات الشركات والحركة العمالية التى ازدهرت ومستمرة حتى الآن».

وتابع أن «الإنجازات التى تتحقق فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تذكّرنا بإنجازات ثورة 23 يوليو، التى حققت استقلال الإرادة الوطنية، وأرست قاعدة صناعية ضخمة أتاحت فرص العمل، ووفرت مجانية التعليم، وأقامت جيشاً وطنياً قوياً لحماية مكتسبات الشعب، وقضت على سيطرة الإقطاع ورأس المال على الحكم، ووقفت إلى جانب الشعوب فى نضالها من أجل الحرية والاستقلال، وخاصة الدول الأفريقية».

وقال إبراهيم هيكل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالاتصالات، إن مكتسبات الثورة كثيرة، خاصة فى بناء البنية الأساسية، موضحاً أن مدينة المحلة خير دليل على نجاحات ثورة 23 يوليو، حيث إن المدينة كانت تضاهى مدينة مانشستر البريطانية، فى فترة السبعينات، والتى كانت ذات شهرة بسبب قوتها الصناعية. وأضاف «هيكل»، لـ«الوطن»، أن «مصر أصبحت تمتلك مصانعها، فهناك مصانع الغزل والنسيج والأسمنت العملاقة التى ساهمت فى بناء الدولة وجعلها بلداً صناعياً من الدرجة الأولى»، موضحاً أن «ثورة 23 يوليو تُعد منارة العمال والفلاحين، وساعدت فى بناء جيش مصرى قوى وجعلت رؤية مصر واضحة بعد التخلص من الملكية الظالمة»، وتابع: «أكثر ما يميز هذه الثورة أنها كانت بيضاء لم تُرق فيها الدماء، فلم تكن هناك مواجهات، وقُوبلت بترحيب شعبى جارف من ملايين الفلاحين وطبقات الشعب العاملة الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة».

وقال حسين أبوصدام، النقيب العام للفلاحين، إن «الثورة أنصفت الفلاحين»، لافتاً إلى أن الفلاح كان لا يمتلك أرضاً زراعية وكان يعمل أجيراً، ولكن الوضع اختلف بعد الثورة. وأضاف «أبوصدام»، لـ«الوطن»، أنه «بعد صدور قوانين الإصلاح الزراعى أصبح الفلاح مالكاً للأرض بعد أن وُزعت على الفلاحين من الإقطاعيين مما أدى إلى ثورة كبيرة فى المجال الزراعى»، متابعاً: «بعد الثورة حدث تطور فى المجال الصناعى الزراعى مثل إنشاء مصانع خاصة بالصناعات الزراعية كمصانع الغزل والنسيج والكتان».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل