المحتوى الرئيسى

وزير الخارجية الصيني: تعزيز التضامن والتعاون شيء هام لعلاقاتنا الدولية

07/22 14:22

أجرى مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي مقابلة صحفية مع وسائل الإعلام الصينية في أعقاب جولته إلى كل من سورية ومصر والجزائر. 

وقد وزعت سفارة الصين بالقاهرة بيان صحفى  اليوم الخميس  جاء فيه تصريحات وزير الخارجية الصينى حول  التوافقات والإنجازات التي تم التوصل إليها خلال هذه الجولة التي شملت ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط ..حيث قال ان

  كلا من مصر والجزائر وسورية بلدا مهما في المنطقة، وتتميز هذه الدول بتراث تاريخي وثقافي عميق وخصائص سياسية واقتصادية مميزة. تلتزم الدول الثلاث بإعلاء قيمة الاستقلال وتتمتع بثقل وتأثير خاص في الشؤون الدولية. كما أنها من أوائل الدول العربية التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة، وهي أصدقاء قدامى تثق بهم الصين. وكانت هذه الدول قد وقدمت مساهمات إيجابية في استعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة وظلت تدعم المصالح الجوهرية الصينية بثبات لا يتزعزع.

تهدف هذه الجولة الشرق أوسطية إلى دفع تنفيذ التوافق المهم الذي تم التوصل اليه بين الرئيس شي جينبينغ ورؤساء الدول الثلاث وتعزيز الصداقة وترسيخ الثقة المتبادلة وتعميق التعاون ودفع السلام والاستقرار في المنطقة ودفع التضامن والتعاون بين الدول النامية، بما يصون العدالة والإنصاف الدوليين. أجريت خلال الجولة لقاءات ومباحثات مع الرؤساء ووزراء الخارجية للدول الثلاث إضافة الى أمين عام جامعة الدول العربية، حيث تبادلنا وجهات النظر على نحو معمق حول العلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية والدولية والقضايا محل الاهتمام المشترك، وتوصلنا إلى توافق واسع النطاق.

أعرب رؤساء الدول الثلاث مجددا عن التهاني الحارة للصين بمناسبة الذكرى الـ100 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وأعربوا عن الإعجاب الخالص بما حققه الشعب الصيني من المعجزات التي تبهر العالم والقفزة التاريخية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. وأكدوا أن نجاح الحزب الشيوعي الصيني أثبت أن الحزب لا يمكن أن يحقق انتصارات متتالية الا أن يسعى وراء رفاهية الشعب بكل الإخلاص، وأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية قدمت لدول العالم نموذجا جديدا للحوكمة وخيارا للطرق التنموية. وأكدوا أن الحزب الشيوعي الصيني ظل يتمسك بالتنمية السلمية ويدعم القضايا العادلة في العالم ويعمل على صيانة السلم والأمن الدوليين. إن التطور الذي حققته الصين يمثل تعاظم قوة العدالة والتقدم وهو يجعل العالم أكثر توازنا وتناغما.

يتطلع رؤساء الدول الثلاث إلى مواصلة تعزيز تبادل الخبرات والتجارب مع الجانب الصيني حول الحوكمة، مؤكدين أن مسيرة نضال الحزب الشيوعي الصيني لها قيمة مهمة للمراجعة إذ أنها تجسيد بأن نجاح الحوكمة في بلد ما لا يستغني عن استكشاف الطريق بالإرادة المستقلة، ولا يستغني عن النواة القيادية القوية، ولا يستغني عن وضع الشعب في المقام الأول، ولا يستغني عن التوفيق بين التنمية والأمن.

واتفقنا على أن الصداقة التقليدية القائمة بين الجانبين تزداد متانة مع مرور الوقت، ظلت الثقة المتبادلة ثابتة، الأمر الذي يكرس نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول ومثالا للتعاون بين دول الجنوب. كما اتفقنا على ضرورة تعزيز التواصل والتنسيق على المستوى الاستراتيجي ومواصلة تبادل الدعم بثبات في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، بما يقدم مساهمة جديدة في إقامة مجتمع صيني عربي للمستقبل المشترك.

اتفقنا على أن التعاون الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق" لأمر يتفق مع المصالح الأساسية للجانبين، سيواصل الجانبان تعميق التعاون في مجالات البنية التحتية والمناطق الصناعية والطاقة والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطيران والفضاء وتكوين الكفاءات من أجل تحقيق التنمية المشتركة.

خلال هذه الجولة، وقع الجانبان الصيني والمصري اتفاق إنشاء لجنة التعاون الحكومية المشتركة بين البلدين وأصدرت وزارة الخارجية الصينية والأمانة العامة للجامعة العربية بيانا مشتركا. واتفقت الصين والجزائر على توقيع الخطة الخماسية للتعاون الاستراتيجي الشامل والخطة التنفيذية للتعاون المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" وغيرهما من وثائق التعاون.

نرى بالإجماع أن إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لا يتحمل أي تأخير، ويجب على كافة الأطراف العمل يدا بيد على إيجاد طريق لمعالجة المسائل من جذورها. ويجب على المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبيرة القيام بدور بناء، واحترام تقرير شعوب المنطقة مستقبل ومصير البلاد بإرادتها المستقلة كأسياد الموقف. خلال الزيارة، طرح الجانب الصيني الرؤية ذات النقاط الأربع لحل المسألة السورية والأفكار ذات النقاط الثلاث لتنفيذ "حل الدولتين" بشأن القضية الفلسطينية، مما قدم الحكمة الصينية لدفع الحل السياسي للقضايا الساخنة. تسجّل الدول الثلاث والجامعة العربية تقييما إيجابيا للمبادرة والرؤية الصينية، وترى أن ذلك يجسد وفاء الصين بالتزاماتها كدولة كبيرة، متطلعة إلى دور الصين الأكبر في شؤون الشرق الأوسط.

نرى بالإجماع ضرورة رفع راية الوحدة والإخلاص بين الدول النامية عاليا، ودفع التعاون في التنمية فيما بينها، والدفاع بثبات عن حقوقها العادلة والمشروعة. من الضروري صيانة السيادة والاستقلال والمساواة ومبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ورفض سياسة القوة وتصرفات الأحادية والتنمر، وزيادة الأصوات والتمثيلية للدول النامية في الحوكمة العالمية.

حققت هذه الزيارة الغاية المتمثلة في تكريس الصداقة الثنائية التقليدية وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتوطيد وحدة الدول النامية.

وبشان التعاون في لقاح كورونا لانه في مقدمة الأولويات للجهود الجارية لمكافحة الجائحة عبر التضامن.وهناك تعاون صيني عربي لمكافحة الجائحة وخاصة التعاون في اللقاح

قال وزير الخارجية الصينى ان الصين تآزرت وتساندت مع  الدول العربية لمواجهة الجائحة المفاجئة، مما مثل نموذجا للتعاون في مكافحة الجائحة، وجسد روح التعاضد للتغلب على الصعوبات العابرة، وفتح مجالات جديدة للتعاون المتبادل المنفعة. تناضل الصين والدول العربية في الصفوف الأمامية منذ البداية للتعاون الدولي في مكافحة الجائحة، سواء أكان عبر تبادل الدعم والتشجيع أو تبادل المواد الوقائية أو تقاسم الخبرات عن البعد أو إرسال فرق طبية صينية لتقديم الدعم العاجل أو إجراء الاختبار السريري للقاح أو الإنتاج المشترك له.

يتميز التعاون الصيني العربي حول اللقاح بالعدالة والمنفعة للجميع. تعمل الصين على تنفيذ التعهد الجدي للرئيس شي جينبينغ بشأن جعل اللقاح منفعة عامة للعالم، وقد قدمت 72 مليون جرعة لقاح إلى 17 دولة عربية والجامعة العربية بشكل هبات أو تصدير. طالما تحتاج الدول العربية إلى اللقاح الصيني، مهما كانت دولا فقيرة أو مضطربة، تستجيب الصين لها بخطوات ملموسة سواء عن طريق المساعدة أو التصدير، وتحاول بكل سبل متاحة لبناء خط الدفاع من مناعة اللقاح في الدول العربية، بما يدعم بكل إخلاص الدول العربية لمكافحة الجائحة.

يجسد التعاون الصيني العربي في اللقاح الشجاعة على الريادة. كانت دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة في الشرق الأوسط التي أجرت المرحلة الثالثة للتجربة السريرية الدولية للقاح الصيني، مما قدم مساهمة إيجابية في نجاح تطوير اللقاح الصيني، وقد تم بناء خط تعبئة اللقاح بالتعاون بين البلدين وبدأ تشغيله. وأقامت الصين ومصر أول خط إنتاج مشترك ذي طاقة إنتاجية مستقرة في إفريقيا، وتم إنتاج مليون جرعة من اللقاح كالدفعة الأولى خلال أيام معدودة. ويجري التشاور بين الصين والجزائر الآن بشكل حثيث بشأن بناء خط إنتاج مشترك لتعبئة اللقاح. نثق بأن ذلك سيساعد دول المنطقة وخاصة الدول الإفريقية بقوة على تعزيز القدرة الذاتية على مكافحة الجائحة والسيطرة على الجائحة بصورة أفضل.

تدعو الصين والدول العربية إلى التعاون في تتبع منشأ الفيروس بروح علمية. يجمع الجانبان الصيني والعربي على أن الوحدة هي ضمان أساسي لانتصار المجتمع الدولي على الجائحة، يريان أن تتبع منشأ الفيروس مسألة علمية تتطلب جهود المختصين مع الالتزام بالموقف العلمي، ويرفضان تسييس الجائحة. أكدت العديد من الدول العربية على دعمها للموقف الصيني العادل من مسألة تتبع منشأ الفيروس من خلال توقيع رسالة مشتركة مع الجانب الصيني أو توجيه رسائل بشكل منفرد إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص.

في المرحلة القادمة، ستعمل الصين مع الدول العربية على مواصلة تكريس روح التشارك في المستقبل المشترك وتكاتف الجهود في مكافحة الجائحة، ستبذل الصين قصارى جهدها لتلبية احتياجات الدول العربية والدول النامية الغفيرة من مستلزمات مكافحة الجائحة، وتعمل على إنتاج المزيد من اللقاحات بشكل مشترك ودفع التوزيع العادل للقاح ورفض "النزعة القومية للقاح"، بما يقدم إسهامات جديدة للجهود العالمية لهزيمة الجائحة بشكل نهائي.

وبشان  وزير الخارجية الصيني بزيارة سورية مرة أخرى بعد 12 سنة، وهو أول ضيف أجنبي استقبله الرئيس السوري بشار الأسد بعد إعادة انتخابه.

قال وزير الخارجية الصينى انه يصادف هذا العام الذكرى العاشرة لاندلاع الأزمة السورية. على مدى السنوات الـ 10 الماضية، ظل الشعب السوري يقف في الجبهة الأمامية الأولى لمكافحة القوى الإرهابية الدولية وقدم تضحيات جسيمة في هذا الصدد، فيجب أن يكون ذلك محل الاعتراف والتقدير من قبل المجتمع الدولي. إن الإرهاب عدو مشترك للبشرية، ولا يجوز إطلاقا ممارسة المعايير المزدوجة في مكافحته، وإلا، سنجد أن الآخرين سيتضررون من هذه الممارسة وسيتضرر منها من مارسها.

لا يجوز أن تستمر الأزمة السورية، لأن الحرب قد أودت بحياة أكثر من 500 ألف شخص، وأدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، وهناك أكثر من 13 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، ويتجاوز حجم الخسائر الاقتصادية 400 مليار دولار أمريكي، وانخفض إجمالي الناتج المحلي السوري بنسبة 60% عما كان عليه قبل 10 سنوات. أثبتت الحقائق من جديد أن سياسة القوة تشكل تهديدا خطيرا لعالم اليوم، وهي عدو مشترك لشعوب العالم. يجب على المجتمع الدولي أن يستخلص دروسا من هذه التجارب ويعمل على رفض قاطع للتنافس الجيوسياسي بين الدول الكبرى انطلاقا من الحرص على رفاهية الشعب السوري واستعادة الاستقرار في المنطقة، ويدفع الحوار المتسم بالتسامح لإيجاد حل سياسي يضمن الأمن والأمان الدائمين في سورية من خلال تنفيذ القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وعلى أساس احترام سيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها.

لا يجوز تكرار مأساة سورية. إن انتهاك سيادة الدول الأخرى تحت غطاء الإصلاح الديمقراطي لن يتلقى دعما من الشعب، والتحريض على ثورة ملونة وتغيير النظام بقوة عمل يلحق بأضرار لا حصر له. في حين يقلق أبناء الشعب السوري على ربطة الخبز نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم تتحدث بعض الدول مطولا عن حماية حقوق الإنسان في سورية، وهذا لا يكشف إلا عن النفاق لهذه الدول. يجب على المجتمع الدولي أن يحث الولايات المتحدة والدول الغربية على الرفع الفوري لكافة العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي المفروضة على سورية، ويعمل بعد ذلك على فتح جميع القنوات لتسيير المساعدات الإنسانة والإسراع بعملية المساعدة الإنسانية عبر خط وقف إطلاق النار وزيادة شفافية عمليات الإغاثة عبر الحدود على أساس احترام السيادة السورية.

إن الهدف من زيارة وزير الخارجية الصيني إلى سورية مرة أخرى بعد 12 عاما هو بعث رسالة واضحة مفادها أن الصين تدعم جهود سورية حكومة وشعبا في صيانة سيادتها واستقلالها وكرامتها الوطنية ورفض التدخل الخارجي وسياسة القوة. خلال زيارتي، التقيت بالرئيس بشار الأسد ونظيري فيصل المقداد، وطرحت المبادرة الصينية ذات النقاط الأربع لحل المسألة السورية التي تؤكد على عدم انتهاك مبدأ السيادة والاستقلال وعدم التريث في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية وعدم التراخي في مكافحة الإرهاب وعدم الانحراف عن مسار التسامح والمصالحة، مما لاقى تفهما ودعما من سورية والدول الأخرى في المنطقة.

ظل الجانب الصيني يلتزم بصيانة سيادة جميع الدول واستقلالها وسلامة أراضيها، لم تكن سورية مستثناءة. ونرفض تدخلا غاشما في الشؤون الداخلية السورية، ونبذل جهودا حثيثة في إيجاد حل سياسي للمسألة السورية، حيث قمنا بتعيين مبعوث خاص للحكومة الصينية للمسألة السورية على وجه الخصوص، وقدمنا دفعات من المساعدات الإنسانية إلى سورية. يحرص الجانب الصيني على العمل مع المجتمع الدولي على مواصلة تقديم مساهمات مطلوبة في استعادة الاستقرار وإعادة الإعمار في سورية.

وحول الجهود التى بذلتها  الصين لوقف العنف وإحلال السلام بعد اندلاع الصراع الخطير بين فلسطين وإسرائيل في مايو الماضي، أثناء هذه الزيارة تبادلتم وجهات النظر حول القضية الفلسطينية مع مختلف الأطراف.  قال 

وزير الخارجية الصينى ان القضية الفلسطينية تتعلق بجذور الاضطرابات في الشرق الأوسط، فلا يتحمل حلها تأجيلا إلى أجل غير مسمى، ولا يمكن تعليق الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة إلى أجل غير مسمى. لا يزال الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل معقدا وهشا، لكن كلما يزداد الوضع صعوبةً، تشتد الحاجة إلى حماية شرارة الأمل بعناية، وتشتد الحاجة إلى استكشاف الطريق المؤدي إلى السلام.

لم يتوان الجانب الصيني في الاضطلاع بمسؤوليته في الدفع بإحلال السلام ووقف العنف. في مايو الماضي، اندلع الصراع العنيف بين فلسطين وإسرائيل مرة أخرى. قامت الصين، كالرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، بدفع المجلس لمراجعة القضية الفلسطينية لـ5 مرات حتى صدور البيان الصحفي الرئاسي، وترأستُ شخصيا على هامشه جلسة علنية طارئة للمجلس، حيث دعوتُ وزراء خارجية الدول الأعضاء للبحث معا عن سبل استعادة السلام.

ولم يتوقف الجانب الصيني لحظة عن ندائه للحوار والتشاور. استضاف الجانب الصيني مؤخرا وللمرة الرابعة ندوة الشخصيات الفلسطينية والإسرائيلية المحبة للسلام، حيث دعا الجانبين إلى التسامح وضبط النفس ورفض العنف والتطرف وتقوية معسكر السلام وحشد القوة لإحلال السلام، كما تبادلت الشخصيات الفلسطينية والإسرائيلية المحبة للسلام الآراء بشكل نشط واستفاد بعضهم من البعض، وتوصلوا إلى توافق مهم حول سبل تنفيذ "حل الدولتين"، وقدموا توصيات مهمة لقيادتي الجانبين.

يساهم الجانب الصيني بحكمته في توضيح اتجاه الطريق. خلال هذه الزيارة، طرح الجانب الصيني الأفكار ذات النقاط الـ3 لتنفيذ "حل الدولتين"، والتي تهدف إلى كسر الجمود الحالي ودفع تحويل "حل الدولتين" من توافق إلى عمل ملموس، وذلك من خلال تعزيز نفوذ السلطة الوطنية الفلسطينية بشكل فعال، ودعم الفصائل الفلسطينية لتعزيز التضامن وتحقيق المصالحة الداخلية، وتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف مفاوضات السلام على أساس "حل الدولتين". يرحب الجانب الصيني بممثلي المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء مفاوضات مباشرة في الصين، ويدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأطراف المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، لمضاعفة الجهود الرامية إلى حل هذه القضية التاريخية العالقة بشكل حقيقي.

يلتزم الجانب الصيني دائما بتخفيف الوضع الإنساني. يتابع الجانب الصيني ببالغ الاهتمام تفاقم الوضع الإنساني في فلسطين، وقد قدم لها دفعات من المساعدات الإنسانية بما فيها مساعدات نقدية طارئة ومستلزمات وقائية ولقاحات، إضافة الى تبرعات مالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى. وعلى هذا الأساس، سيواصل الجانب الصيني تقديم المساعدة التي تحتاج إليها فلسطين بشكل ملح، بما فيها مليون جرعة إضافية من اللقاح، وسيعمل مع مصر على تقديم مساعدة مشتركة عبارة عن 500 ألف جرعة من اللقاح إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك من خلال مصنع تعبئة اللقاحات الذي تم بناؤه في مصر بالتعاون بين البلدين.

خلاصة القول، سيواصل الجانب الصيني جهوده الحثيثة دومًا للنصح بالتصالح والحث على التفاوض طالما بقيت القضية الفلسطينية دون حل، نحن على الاستعداد لمواصلة تقديم المساهمات الصينية من أجل التوصل إلى حل عادل ومعقول ودائم لهذه القضية.

وحول تقدم الجزائر والدول النامية الأخرى قبل 50 عاما بمشروع قرار مشترك يدعم استعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة.قال 

وزير الخارجية الصينى انه  يصادف العام الجاري الذكرى الـ50 لاستعادة الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة. في عام 1971، "حملت" الدول النامية الغفيرة الصين إلى الأمم المتحدة في أعقاب اعتماد مشروع القرار المشترك الذي تقدمت به الجزائر والدول الأخرى في الجمعية العامة بالأغلبية الساحقة. كان مندوبو الدول الإفريقية يرقصون فرحا في قاعة الجمعية العامة معْربين عن دعمهم القلبي، وأصبح هذا المشهد ذاكرة تاريخية تحتفظ بها الصين والدول النامية الغفيرة الى الأبد. أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن استعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة كانت إنجازا تاريخيا عظيما حققته الجزائر والصين يدا بيد، وتعتزّ الجزائر بذلك كل الاعتزاز.

في الـ50 سنة الماضية، ظلت الصين والدول النامية تتبادل الدعم، الأمر الذي جسد قوة التضامن والتقوية الذاتية، وسجل صفحة رائعة للتعاون بين الجنوب والجنوب، ودفع بقوة المسيرة التاريخية لدمقرطة العلاقات الدولية والعولمة الاقتصادية وتعددية الأقطاب في العالم.

في الـ50 سنة الماضية، لم تخيب الصين آمال الدول النامية، ووفَتْ بتعهدها الجدي بأن يكون صوت الصين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي صوتا لصالح الدول النامية. أما الدول النامية، فظلت تقدم دعما ثمينا للصين في القضايا المتعلقة بمصالح الصين الجوهرية، وأصبحت قوة ساندة يمكن أن تعتمد عليها الصين في المحافل الدولية.

بعد مرور 50 سنة، قد أصبحت الصين والدول النامية الغفيرة ركنا أساسيا للدفاع عن السلام العالمي وتعزيز التنمية العالمية وصيانة النظام الدولي. لكن ما زالت حفنة من الدول تنغمس في وهم "موقع القوة"، وتقوم باحتواء وتضييق الدول النامية وفرض الإملاءات عليها. وفي وجه هذا التيار الرجعي، تحرص الصين على تضافر الجهود مع الدول النامية الغفيرة بقلب رجل واحد لصيانة بكل حزم الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل