المحتوى الرئيسى

تطور الحج من السفر بالجمل للتطبيقات الذكية والمشاعر الخضراء «صور»

07/21 04:50

تطورات كثيرة ونقلات نوعية دخلت على تنظيم الحج مقارنة بأيام السفر بالجمل

وكمؤشر على هذا التطور، استرجع عدد من نشطاء منصات التواصل، مشاهد لحجاج بيت الله الحرام قديماً في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أثناء أدائهم للمناسك، مشيرين إلى النقلات النوعية التي حققتها المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج على مدار العقود الماضية، حسبما ذكر موقع العربية نت في تقرير له.

ونشر هؤلاء النشطاء صوراً للحجاج أثناء تواجدهم في مشعر منى لقضاء يوم التروية وأيام التشريق، وصورا أخرى، وهم يقومون بأداء نسك الحلق ورمي الجمرات، وكذلك وقوفهم بمشعر عرفات، وطرق تنقلهم قديماً.

وقد كشفت هذه الصور المشقة الكبيرة التي كان يعاني منها الحجاج في سنوات مضت، وذلك وفقاً لما وثقته المراجع التاريخية عن أن رحلة الحج قديماً كانت شاقة ومحفوفة بالمخاطر.

وتضمنت الصور المتداولة وسائل النقل من الجمال، وما كان يقوم به الحجاج حينها من نصب الخيام، وطهي الأكل في المشاعر المقدسة بطرق بدائية من خلال إشعال النيران باستخدام الحطب.

وكان الحُجاج يسيرون لأيام عديدة من مناطقهم إلى المشاعر المقدسة، ويواجهون لهيب الشمس الحارقة وربما يواجهون أمطارا غزيرة وعواصف وسيولا جارفة.

ويقول المتخصص في خدمات الحج والعمرة، أحمد حلبي، إن رحلة الحج كانت قبل قيام السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز، محفوفة بالمخاطر، حيث كان الحجاج يواجهون الكثير من الصعاب، خاصة من قطاع الطرق، لذلك كانوا يسيرون جماعات ويقطعون البوادي والصحاري والطرق الوعرة على الإبل أياما وليالي وشهورا ليصلوا إلى مكة المكرمة.

وأوضح أن القوافل عبر مئات السنين كانت تنساب على ظهور الإبل، وكان الحجيج يخترقون الجبال مشياً على الأقدام، يحملون متاعهم وأكلهم وشربهم على الدواب، وتحمل أمتعتهم الحمير والجمال حيث كانت هذه وسيلة النقل الوحيدة في الماضي.

وعن نقل الحجاج أفاد «الحلبي»، أن عملية نقل الحجاج كانت تعتمد على وسائل نقل بدائية كالجمال، تبدأ من جدة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة  عرفات ـ مزدلفة ـ منى، وتتم بواسطة الجمال، كما كان للجمالة هيئة يطلق عليها «هيئة المخرجين»، تتولى مسؤولية إحضار الجمال والجمالة، وتتبعهم جماعة أخرى تعرف بـ«المقومين»، وهم الذين يقدرون حمولة الجمل.

أما الطرق البرية التي تسلكها قوافل الحجاج فكان يطلق عليها «الدروب»، وهي درب السيدة زبيدة، ودرب الحاج المصري، ودرب الحاج الشامي (دمشق / المدينة المنورة).

في المقابل، أدخلت المملكة في السنوات الأخيرة تحديثات كبيرة على وسائل التنقل الخاصة بالحجاج، خلال أداءهم المشاعر، ومن بينها القطارات السريعة والأتوبيسات المكيفة، وصولا إلى العربات الإلكترونية، ناهيك عن التطبيقات الإليكترونية التي يستفيد منها الحاج.

ولم تتوقف محاولات خدمة الحجاج والحرص على راحتهم على توفير وسائل الانتقال الحديثة، فقبل أيام دشن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، حملة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، المعروفة باسم «خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا»، في موسمها التاسع.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن الحملة تأتي حرصًا من الرئاسة العامة على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، وتجويدها بما يتوافق مع مرحلة التطوير الشاملة التي تمر بها، إضافةً لتعزيز رسالة الحرمين الشريفين، وتكثيف الإجراءات الوقائية لخدمة ضيوف الرحمن، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد «السديس»، عقب تدشين الحملة أن استمرارها لمواسم عدة، يعكس مدى حرص جهاز الرئاسة على توجيه الجهود كافة خلال موسم الحج، لتنعكس على مستوى الخدمات المقدمة؛ انطلاقًا من استشعارها لثقل الأمانة الملقاة على عاتق منسوبيها، موضحا أن الحزم الخدمية التي تقدم للحاج والزائر، تلقى اهتمامًا ومراجعة دورية لتطويرها وتحسين أدائها.

وأطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، قبل أيام أيضا، مبادرة «المشاعر الخضراء» خلال موسم حج هذا العام، لمعالجة 260 طنا من النفايات العضوية والنفايات الصلبة، وذلك في إطار توجه المملكة لتحسين البيئة.

وأوضحت وكالة أنباء السعودية «واس» أن المبادرة تتوائم مع مبادرة «السعودية الخضراء»، حيث تضم عددا من البرامج تتمثل في مبادرة «إحرام» والتي تستهدف تحويل قطعة الإحرام من نسيج مهدر يردم بالأطنان في النهاية، إلى نسيج معاد تدويره يستخدم في صناعة منتجات جديدة، وأيضا مبادرة «تدوير» والتي تقوم على تجميع أحد أنواع النفايات الصلبة «علب البلاستيك» وتحويلها إلى نسيج معاد تدويره يستخدم لصناعة منتجات جديدة، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل