الفرق المتأهلة في اليورو.. ماذا قال مدربو مجموعة "التقلبات"؟

انتهت مباريات دور المجموعات ببطولة اليورو 2020، بتأهل 16 منتخبا إلى الدور الثاني.

وكانت بطولة اليورو 2020 انطلقت في 11 يونيو/حزيران الجاري، في 11 مدينة أوروبية، وبمشاركة 24 منتخبا.

تأهل عن المجموعة الأولى كل من إيطاليا وويلز وسويسرا، ومن الثانية الدنمارك وبلجيكا، ومن الثالثة هولندا والنمسا وأوكرانيا، فضلا عن إنجلترا وكرواتيا والتشيك عن المجموعة الرابعة.

ومن المجموعة الخامسة تأهل منتخبا السويد وإسبانيا، ومن السادسة الثلاثي فرنسا وألمانيا والبرتغال حامل اللقب.

وودعت 8 فرق البطولة، هي: تركيا وفنلندا وروسيا ومقدونيا الشمالية، واسكتلندا، وسلوفاكيا وبولندا والمجر.

وتعد تركيا الأسوأ أداء في يورو 2020، حيث خسرت مبارياتها الـ3، وسجلت هدفا وحيدا، واستقبلت شباكها 8 أهداف، وهو نفس ما قدمته مقدونيا الشمالية، التي تفوقت بتسجيل هدفين.

وتأهلت بعض المنتخبات في الرمق الأخير، من بينها ألمانيا التي تعادلت مع المجر، والبرتغال التي أفلتت من الخسارة من فرنسا.

وكانت القرعة وضعت ألمانيا والبرتغال بجانب فرنسا في مجموعة أطلق عليها "مجموعة الموت"، قبل أن يتأهل الثلاثي، وسط أداء مشرف من المجر التي ودعت البطولة بصعوبة.

تحدث فرناندو سانتوس مدرب البرتغال عن المعضلة التي وقع فيها خلال التعادل 2-2 مع فرنسا، مشددا على أن فريقه سعى للفوز حتى عندما كان يواجه خطر الخروج.

وأنهت البرتغال المجموعة في المركز الثالث والتأهل إلى دور الستة عشر حيث ستواجه بلجيكا، التي فازت في جميع مبارياتها، في إشبيلية يوم الأحد.

وقال سانتوس: "لم أكن واثقا من أي شيء، كان يمكنني طلب البحث عن الهدف الثاني لكن لو خسرنا، كانت ألمانيا ستتأهل أمامنا بعد الفوز علينا، ما كان يهم هو أننا بحثنا عن الفوز مع الحفاظ على أسلوبنا".

وأشار سانتوس إلى أنه حاول عدم التفكير في مباراة ميونخ (التي جمعت ألمانيا والمجر) وحذر لاعبيه من فعل ذلك.

وختم: "فعلنا ما كان يجب فعله، حذرت اللاعبين من التفكير في نتيجة المباراة الأخرى لأنها لن تفيدنا، لكن اللاعبين كانوا في خضم معركة حتى إنه عندما صرخت فيهم للتقدم للأمام لم يصل صوتي إليهم".

من جهته قال يواخيم لوف إنه كان واثقا من انتفاضة فريقه، بعد تأخره مرتين أمام المجر، مضيفا: "شعرت بزيادة ثقة ألمانيا مع اندفاعها للهجوم قرب النهاية".

وأضاف المدرب الألماني: "مع تبقي 10 دقائق على النهاية قررنا الدفع بكل المهاجمين، أنا سعيد بالرغبة التي أظهرها الفريق ولهذا السبب كنت أشعر أنه يمكننا التسجيل".

وواصل: "خلال الاستراحة أبلغت اللاعبين أننا بحاجة للعب بشكل أسرع لكن بدون فقدان تركيزنا وعدم الهجوم بدون تفكير، شعرت أن اللاعبين أرادوا قلب المباراة بقدر المستطاع والتأهل إلى الدور التالي".

وختم: "لم نعثر على مساحات في دفاع المجر سوى في النهاية وأظهرنا عقلية ورغبة كبيرة، لم يجن جنوننا ولم نستسلم وأظهر الفريق شخصية مثالية".

ووصف ديدييه ديشامب مدرب فرنسا الأحداث بالساحرة وغير الطبيعية بعد التعادل 2-2 مع البرتغال في ليلة مليئة بالتقلبات والتحولات انتهت بتأهل فريقه إلى دور الـ16، متصدرا للمجموعة السادسة.

وتابع: "كنا نتابع النتيجة في المباراة الأخرى وعلمنا بتقدم المجر على ألمانيا، وهو ما كان يجعل الأمور معقدة جدا، كانت مباراة مجنونة سارت في كل الاتجاهات".

وختم: "أنا سعيد حقا، كرة القدم ساحرة، من موقف إلى آخر والمشاعر يمكن أن تتغير سريعا، عقلية الفريق يمكن أن تتغير أيضا، الليلة كانت مرضية حتى إن لم تكن مثالية، كانت مباراة على أعلى مستوى".

واعتبر ماركو روسي مدرب المجر أن فريقه عليه أن يشعر بالفخر، رغم الخروج المبكر من بطولة أوروبا، وذلك بعد تقديم أداء رائع في 3 مباريات أمام مجموعة من أكبر المنتخبات في العالم.

وتعادلت المجر 1-1 مع فرنسا بطلة العالم و2-2 مع ألمانيا وخسرت صفر-3 أمام البرتغال في المجموعة السادسة الصعبة.