أسامة الأزهري: الجماعات الإرهابية سبب إقصاء العالم ونشر لفظ «الداعية»

أسامة الأزهري: الجماعات الإرهابية سبب إقصاء العالم ونشر لفظ «الداعية»

منذ ما يقرب من 3 سنوات

أسامة الأزهري: الجماعات الإرهابية سبب إقصاء العالم ونشر لفظ «الداعية»

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن انفصال مسار العلم عن مسار الدعوة، بدأ كفكرة، مع ظهور الجماعات الإسلامية المتطرفة، حيث أنهم أعطوا للداعية الحق، في أن يعطي لنفسه المنهجية المنضبطة لقضية العالم، وكأن العالم مهمته الفتوى فقط، وليس التواصل مع الناس ودعوتهم.\nوأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أن ذلك ظهر جليا في كتاب مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا «مذكرات الدعوة والداعية»، لافتا إلى أنه بعد حصول العالم على درجة العالمية، يجب عليه الخضوع إلى علم متخصص، ليستكمل مسيرته الحياتية فيه.\nوأوضح أنه بعد نشأه الجماعات الإرهابية، دشنت شعبة للإخوان، من أجل توجيههم للدعوة وخدمة الإسلام، حيث أن القضية ليست شخصية، لكنها معيارية.\nوأكد أن المؤرخين للعلم، أكدوا بأن من كبار علماء الأزهر الذين أتقنوا العلوم الدينية والشرعية، كان الإمام أحمد الدمنهوري شيخ الأزهر العاشر، حيث أن العالم حتى يصل إلى درجة العالمية، يجب عليه أن يدرس 12 علما، موزعين على 4 معارف متنوعة، لافتا إلى أن دائرة التثبت والتوثيق، تثبت للعالم الأهلية والجدارة في ما درسه من علوم.\nوأشار إلى امتحان العالمية، قد يستمر من قرب أذان الفجر، وحتى وقت غروب الشمس، إلا أنه في بعض الحالات، للأشخاص ممن يريدوا الحصول على درجة العالمية، قد تستمر امتحاناتهم لمدة 3 أيام، حتى يتثبت العالم من علمه، والممتحن من علوم ذلك الشخص.\nوتابع: «بعد هذا التكوين العلمي المتقن، ينتقل إلى علم التخصص، ومنها يحصل على علم ومهارات الخطابة والإلقاء على الناس، وهو ما يضمن بأن كل ما سيفتي فيه، أو ينقل عنه، أو يصوغه للناس في الخطابة، مأمون ومدرس ومتقن، وهو العالم الذي يكون له حق الفتوى والتدريس والخطابة».

الخبر من المصدر