«نطيت من الكرسي وحضنتها».. وزيرة الهجرة تحكي قصة مؤثرة لفتاة إيطالية

وزيرة الهجرة مع الفتاة المصرية

قالت السفرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنها وعندما كانت تعمل قنصل مصر في روما بإيطاليا منذ عام 2007 وحتى عام 2011 كانت مسؤولة عن كل المصريين الموجودين على الأراضي الإيطالية، موضحة أنها تعرضت خلال تلك الفترة إلى الكثير من المواقف الإنسانية، منها قصة فتاة احتضنتها في أحد المطاعم. 

وروت«مكرم»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، والذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية «الحياة»، تفاصيل القصة قائلة:«كان هناك أم مصرية ذهبت إلى إيطاليا وبصحبتها ابنتها ذات الـ4 سنوات، وتوفت الأم فجأة وتركت ابنتها في أحد منازل الالأيتام الراهبات في الفاتيكان، وبعدها بـ 5 سنوات ذهبت هي لتولي منصبها في روما عام 2007».

وأوضحت «مكرم» أنه وفي أعقاب ذلك وصلت برقية من قبل وزارة الخارجية تطلب منها إعادة تلك الفتاة، واستطاعت التوصل إليها وكانت الفتاة ذات الـ9 سنوات لا تتحدث العربية، وتم تبسيط الإجراءات الخاصة بها ودخلت وزارة الخارجية في قضايا عدة من أجل إعادة الفتاة إلى أهلها، «هي بعد وفاة والدتها دخلت تحت حماية عمدة روما، وعلشان استردادها رفعنا قضية وأثبتنا قدام محكمة روما أنها بنت مصرية ولازم ترجع لأهلها».

وأكدت الوزيرة أنها قامت بواجبها كقنصل مصري في روما وكانت من الممكن ترك الملف ولكنها لم تقم بذلك ولكنها تعاملت مع الفتاة كأم لها وليس كقنصل مصر في روما، مضيفة «بدأت أزورها أسبوعيًا علشان أقربها مني، وطلبت من السفير إننا نعمل حفلة في السفارة وأجيب أولادي وأولاد الدبلوماسيين علشان يلعبوا معاها وعملنا ليها الأكل المصري وفعلا لعبت وبدأت شوية تحس أن دي بلدها، ووصلتها بجدها في مصر وأكد ليها قد إيه هو عايزها».

وتابعت: «تواصلت مع المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا وطلبت منهم أن يتعاملوا معاها كحالة إنسانية علشان البنت تبقي في مدرسة إيطالية في مصر، وتحملت المنظمة تكاليف دارسة الفتاة، وتم إعداد غرفه لها في منزل جدها، وكانت الصعوبة يوم عودتها وحسسنا الطفلة أننا معاها».