«بين الغمام» يرصد قصص لأشخاص تحدوا الإعاقة بالعزيمة

يشارك مجموعة من ذوى الهمم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بكتاب "بين الغمام"، ويضم الكتاب قصصا لأشخاص تحدّوا الإعاقة ونجحوا فى أن يتركوا بصمة مدوّية في دفاتر الذكريات، واستغرق الكتاب عامًا حتى تم الانتهاء منه.\nمن جانبه أكد عباس عباس، مدير إحدى المؤسسات الخيرية، أن فكرة الكتاب حمسته للمشاركة فيه مع ذوى الهمم خاصة أنه يعتبرهم قضيته الأولى ويجب أن يحصلوا على حقوقهم فى المجتمع لخلق مساحة لإبراز تميزهم لجمهورهم، بشرط أن تُمنح لهم الفرصة لإطلاق العنان لقدراتهم الكامنة. \nوأضاف أن أقصر طريق لرفع مكانة ذوي التحديات وتعزيز دَمْجِهم في المجتمع، هو النهوض بمواهبهم وخروجها إلى النور لتنير جمهورهم العريض.\nاقرأ أيضا| إسبانيا تشارك في الدورة الـ52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب\nوتابع أن الورشة مرت بتحدّيات عديدة، إذ انسحب جزء من المشاركين لأسبابهم الخاصة ولأسباب موضوعية تكمن في أن الكتابة بحاجة إلى جهد خاص، خصوصًا وأن كل المشاركين يفتقرون إلى الخبرة في كتابة القصة، ولكن بالإصرار والعزيمة اكتمل الكتاب.\nواستطرد أن الورشة اعتمدت على قواعد التمكين الذاتي عن طريق المساحة الإبداعية الحرة التي وفرتها للتعبير الشفوي والكتابي عن تجربة المُشارك الخاصة.\nكما شكلت مساحة لطرح الضغوط التى يواجهها ذوى التحديات في المجتمع وبلورتها من خلال نص يمنحهم الإمكانية لوصول صوتهم للمجتمع وللتواصل مع الذات والفكر والألم الشخصي والخوض في مسار للتعامل والتواصل والتفريغ.\nوقال أن القصص تتميز بالواقعية والإنسانية الصّادقة دون أى رياء أو ابتذال، وتم تخليدها وتسجيلها صوتيًّا لتنشر عبر مكتبة المنارة العالمية وعلى تطبيقها بالهواتف الذكية أيضًا ليطلع عليها الآلاف، من الشغوفين بالقراءة والإبداع بمختلف أنواعه.\nوأشار إلى أن الكتاب أطلق عليه اسم "بين الغمام" إيمانًا بأن حياة الإنسان تتلاطم بالعديد من التحديات تتمثل بالغمام، ويجب أن يشقوا طريقهم بينها لنفتح طاقة من الأمل تقودهم إلى غد أكثر إشراقًا.\nواختتم عباس عباس أن أرباح الكتاب بالكامل ستكون لدعم ذوى الهمم.\nيذكر أن الكتاب للأبطال من ذوى الهمم حنيفة سليمان، ابتسام جرادات، د.عاطف عودة الله، شروق خطيب، ريم ارشيد، جمال مصري، جمان زعرورة، حنان حلومة، سناء خطيب، تغريد عباس، عباس عباس.\nيشار إلى أن الكتاب يعد تكملة لمسيرة ورشة المنارة منذ سنوات عديدة حين وضعت الإبداع والفن كرافعة لتمكين وتعزيز ذوي التحديات وأبرزها مبادرة "إبرة وخيط رفيع" التي أبرزت القدرات التمثيليّة لدى جمهورنا العزيز من البالغين، ومسرحية "زمن الواتس" التي أبدع فيها جمهور الأطفال.