المحتوى الرئيسى

أجرأ فيلمين لـ عاطف الطيب.. «واحد شافه 4 وزراء والتاني بهدل نور الشريف»

06/23 19:22

«الطيب»، الذي رحل عن عالمنا في 23 يونيو 1995 عن 47 عاما، لم يختر طريق سينما العري والابتذال والمقاولات، وإنما سلك طريقا واقعيا انحاز لأجرأ قضايا وهموم الشارع المصري والعربي إلا أن الثمن كان قاسيا، فتعرض فيلم «البريء» لحذف بعض من أجزائه بسبب تناوله لمعسكرات الأمن المركزي في ذلك الوقت ومبدأ «الطاعة العمياء» واعتقال أصحاب الرأي والتنكيل بهم في تلك الفترة، أما فيلم «ناجي العلي» فتعرض صانعوه- وعلى رأسهم الراحل نور الشريف- لحملة هجوم شرس في الصحافة المصرية في ذلك الوقت، متهمين نور الشريف بأنه جسد شخصية «الرجل الذي شتم مصر»، في إشارة إلى رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، المعروف بانتقاده اللاذع للأنظمة العربية في ذلك الوقت ومعاداته الشديدة للتطبيع مع إسرائيل، وخصوصا اتفاقية كامب ديفيد.

قبل أن يرى فيلم «البريء» النور عام 1986، اجتمع 4 وزراء لمشاهدة الفيلم قبل عرضه، وهم المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة، وزير الدفاع، واللواء أحمد رشدي وزير الداخلية، وأحمد هيكل وزير الثقافة، وصفوت الشريف وزير الإعلام، واتفق الأربعة على حذف حوالي ربع ساعة من الفيلم، بما فيها مشهد النهاية.

فيلم «البريء» بطولة أحمد زكي ومحمود عبدالعزيز وممدوح عبدالعليم وحسن حسني وإلهام شاهين، وتأليف وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب.

هجوم شرس شنته عدد من وسائل الإعلام المصرية عقب عرض فيلم «ناجي العلي» عام 1992، لدرجة اتهام نور الشريف والمؤلف بشير الديك والمخرج عاطف الطيب بالخيانة وعدم الوطنية، بل اتهموا نور الشريف بأنه تلقى 3 ملايين دولار من منظمة التحرير الفلسطينية، وبناء عليه طلب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من الرئيس الأسبق حسني مبارك عدم عرض فيلم «ناجي العلي» في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي 1992، لينفي فكرة تمويل المنظمة لـ نور الشريف.

وكان رد «مبارك» على «عرفات» بأنه لم يشاهد الفيلم، وإنما شاهده الدكتور أسامة الباز، مدير مكتب الرئيس في ذلك الوقت، وعندما سأل مبارك «الباز» عن الفيلم، أخبره الأخير بأن الفيلم لا شيء فيه يثير الجدل، وتم عرض الفيلم في المهرجان، ثم عُرض للمرة الأولى في التليفزيون المصري عام 2014 أي بعد 22 عاما من إنتاجه.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل