المحتوى الرئيسى

ذكرى تأسيس اللجنة الأولمبية الدولية – بداية بهدف بسيط حتى أصبحت قبلة كل الرياضيين

06/23 18:20

تحل اليوم الذكرى تأسيس اللجنة الأولمبية الدولية، 23 يوليو 1894 هو تاريخ تأسيس اللجنة التي قامت بتطوير دورات الألعاب الأولمبية، حتى أصبحت (الأولمبياد) هي قبلة جميع الرياضيين حول العالم، وأصبح حلم المشاركة بها بمثابة إنجاز كبير.

كان هناك ما يعرف باسم الألعاب الأولمبية القديمة، وهي سلسلة من المنافسات الرياضية التي كان يقوم بها عدد من ممثلي مدن اليونان القديمة، وكانت تقام على شرف الإله زيوس كما كانوا يعتقدون.

وبدأت فعلياً في اليونان قديماً خلال القرن الرابع قبل الميلاد، وأقامها بيسستراتس حاكم أثينا وقتها.

وانطلقت في مدينة أولمبيا والتي نُسِبَ لها كلمة (الأولمبياد).

وكانت أول منافسة على شكل سباق جري على الأقدام لبعض الفتيات.

وتم إضافة (المصارعة – الملاكمة – سباق العربات – سباق الخيل – رمي القرص – رمي الرمح – القفز).

وكان للفوز في الألعاب الأولمبية القديمة طابع سياسي.

حيث كانت تفتخر كل مدينة بعدد الفائزين من أبنائها ويتم إقامة احتفالات مهيبة لهم عند عودتهم، ويتفاخر الروائيون والشراء بهم أمام الشعوب الأخرى.

وكانت تقام الألعاب بشكل منتظم كل أربعة سنوات.

قبل أن تتوقف في عام 393 بقرار ديني وسياسي من قبل الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول.

وبعد 1500 عام تدمرت مدينة (أولمبيا) تحت آلاف من أطنان التراب وركام الزلازل، وطين الفيضانات.

بعد سنين طويلة عثر علماء الآثار الألمان على بقايا مدينة أولمبيا.

الأمر الذي فجر أحلام الفرنسي بيير دي كوبيرتان الذي عشق الرياضة عشقاً مبرحاً، بالإضافة إلى اهتمامه بالتاريخ اليوناني القديم.

وقام بمجهود خارق من أجل أن يبعث الألعاب الأولمبية من جديد ويعيد إليها الحياة بعد الممات.

وبدأ كوبيرتان عرض أفكاره عام 1892، وقرر تسطير قائمة تضم أسماء قادة الرياضة في أنحاء العالم، طالباً معونتهم ودعمهم لإعادة تنظيم الألعاب الأولمبية.

وفي 23 يونيو 1894 قام بيير دي كوبيرتان بتأسيس اللجنة الأولمبية الدولية في باريس.

والتي مقرها الرئيسي حالياً في مدينة لوزان السويسرية.

وبعد تأسيس اللجنة، وافق المجتمع الدولي على بدء أول دورة من الألعاب الأولمبية الجديدة عام 1896 في أثينا.

وقال بيير دي كوبيرتان: “أهم شيء في الألعاب الأولمبية ليس الانتصار بل مجرد الاشتراك، وأهم ما في الحياة ليس الفوز، وإنما النضال بشرف“.

تطورت الحركة الأولمبية خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين بفضل اللجنة الأولمبية الدولية.

بالإضافة إلى العديد من التغييرات في الألعاب، وتشمل هذه التعديلات إنشاء:

1- الألعاب الأولمبية الشتوية للرياضات الثلجية والجليدية.

2- الألعاب البارالمبية الخاصة بالرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة.

3- الألعاب الأولمبية للشباب الخاصة بالرياضيين الذين تتراوح أعمارهم بين (14-18) عاماً.

4- الألعاب القارية الخمس (عموم أمريكا، الأفريقية، الآسيوية، الأوروبية، والمحيط الهادئ).

5- الألعاب العالمية للرياضات التي لم تدرج على جدول برنامج الألعاب الأولمبية.

كما تؤيد اللجنة الأولمبية الدولية ألعاب الصم والأولمبياد الخاص.

بجانب التنظيم الجيد والتسويق وتحقيق أكبر استفادة للألعاب الأولمبية والرياضة والرياضيين.

فقد أضافت اللجنة بعض الأشياء الرمزية للألعاب الأولمبية، والتي منحتها طابع خاص يعبر عن عراقتها وأهميتها.

مثل أيقونات وأعلام ورموز يتم استعمالها لتمثيل دورة الألعاب الأولمبية.

الشعار مكتوب باللغة اللاتينية عند مدخل الملاعب التي تجرى فيها المباريات.

CITIUS – ALTIUS – FORTIUSوتعني أسرع – أعلى – أقوى”

وتم اقتراح هذا الشعار من قبل بيير دي كوبرتان وأخذه من صديقه هنري دايدون الذي كان راهباً مسيحياً.

وتم استعماله أول مرة في الأولمبياد الصيفية في باريس سنة 1924.

تم تصميم العلم من قبل بيير دي كوبرتان عام 1912.

وهو عبارة عن خمسة حلقات متشابكة مختلفة الألوان ترمز كل واحدة منها إلى واحدة من القارات الخمس المشاركة في الأولمبياد.

ويرمز هذا العلم إلى أن كل دول العالم وكل الناس مرحب بهم، دون النظر إلى التفرقة العنصرية.

ويذكر أن ألوان العلم الأولمبي تظهر على كل أعلام الدول في العالم.

بدأ التقليد الحديث بنقل الشعلة الأولمبية من اليونان إلى المدينة المستضيفة لأول مرة في أولمبياد برلين 1936.

وذلك قبل أن تبدأ دورة الألعاب، حيث تتم العملية في مدينة أولمبيا القديمة في اليونان، من خلال أشعة الشمس التي تتركز بواسطة عاكس لضوء الشمس تماماً كما أضائها قدماء اليونانيين.

ثم يتم أخذ الشعلة من اليونان إلى البلاد أو القارة التي تقام فيها دورة الألعاب.

ويتم حمل الشعلة الأولمبية من قبل الرياضيين، والقادة والمشاهير والناس العاديين على حد سواء لتتابع الشعلة.

ويوم حفل الافتتاح عندما تصل إلى الملعب الرئيسي يتم استخدامها لإشعال المرجل الذي يقع في مكان بارز من الملعب، للدلالة على بداية الألعاب رسمياً.

هناك أعلام خاصة بكل مدينة تحتضن دورة الألعاب الأولمبية.

وتستعمل لتمثيل شعار الدورة، وعادة ما يكون فيها رسم أو كتابة أو ألوان تمثل الشعار الخاص بتلك الدورة.

1- ديمتري فيجلاس (اليونان) 1894 – 1896.

2- بارون بيير دي كوبيرتان (فرنسا) 1896 – 1925.

3- كومت هنري دي بيليه لاتور (بلجيكيا) 1925 – 1942.

4- جي سيجفريد ايدستروم (السويد) 1946 – 1952.

5- أفري بروندج (الولايات المتحدة) 1952 – 1972.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل