مقتل العشرات بغارة جوية على سوق مزدحم بإقليم تيجراي الإثيوبي

قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراي: قواتنا تبعد نحو 30 كيلومتراً عن ميكيلي

أفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم الأربعاء، بمقتل العشرات إثر غارة جوية علي سوق مزدحمة باقليم تيجراي الإثيوبي، وذلك بعد ساعات من إعلان الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أنها استعادت أراضي خسرتها لمصلحة القوات الفيدرالية الإثيوبية.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان، القول أن غارة جوية ضربت سوق توجوجا المزدحم بإقليم تيجراي وتسببت في مقتل العشرات، فيما ذكر عمال صحيين إن الجنود منعوا الفرق الطبية من الذهاب إلى مكان الحادث.

وقال طبيبان وممرض في ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي، رفضوا ذكر أسمائهم، إنهم لم يتمكنوا من التأكد من عدد القتلى، لكن أحد الأطباء قال إن العاملين الصحيين في مكان الحادث أفادوا بأن "أكثر من 80 قتيلا من المدنيين".

وأشارت الوكالة إلي أن الجرحى الذين يتلقون العلاج في مستشفى آيدر في ميكيلي أخبروا العاملين الصحيين أن طائرة أسقطت قنبلة على السوق وقالت ممرضة إن من بين المرضى طفل يبلغ من العمر عامين وطفل يبلغ من العمر 6 سنوات.

وقال هايلو كيبيدي، رئيس الشؤون الخارجية لحزب "سالساي ووياني تيجراي" المعارض، لوكالة "أسوشييتد برس" إن أحد الشهود الفارين من الهجوم أحصى أكثر من 30 جثة وأن شهودا آخرين أفادوا بمقتل أكثر من 50 شخصا.

ولم ينف القائد العسكري الإثيوبي، العقيد جيتنيت أدان أو يؤكد الضربة، ولكنه قال إن الضربات الجوية تكتيك عسكري شائع، مؤكداً أن القوات الإثيوبية لا تستهدف المدنيين.

وأعلنت قوات موالية لـ "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، في وقت سابق، أنها استعادت أراضي خسرتها لمصلحة القوات الفيدرالية، خلال 8 أشهر من القتال.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن القيادي في الجبهة، جيتاشيو رضا، إن قوات موالية للجبهة تقدمت إلى مسافة نحو 30 كيلومتراً من ميكيلي، العاصمة الإقليمية لتيجراي، علماً أن الجبهة اتخذت قراراً استراتيجياً بشن هجوم في الأيام الأخيرة، واستهداف 4 فرق للجيش الإثيوبي في الإقليم.

وأضاف جيتاشيو: "بدأنا هجوماً على الفرق، التي اعتقدنا بأنها في وضع عصيب". وتابع أن "الجيش الإثيوبي وحلفاءه هجروا بلدات ومدناً كثيرة"، لافتا إلى أن "الهجوم مستمر".

وذكرت الوكالة الأمريكية نقلا عن مسؤول في الأمم المتحدة وعامل إغاثة، تأكيدهما أن قوات من تيجراي شنت هجوماً في الأيام الأخيرة، وحققت مكاسب ميدانية. وأضافا أن الهجوم كان ناجحاً بشكل خاص، على الطريق بين المدينتين الرئيستين، أكسوم وأديغرات، وعلى الطريق الرئيسة المؤدية إلى الشمال من ميكيلي.