صاحب بالين مش كداب.. «ماجي» منظمة أفراح بدرجة مهندسة: السر في الإرادة

08:48 ص | الأربعاء 23 يونيو 2021

ماجي محسن.. مهندسة ومنظمة أفراح

سفارة ألمانيا تستعين بالدراما المصرية للتفاعل مع منتخبها.. الفوز بـ«فرح سنية» والهزيمة بـ«نكد عبلة كامل»

علي غزلان يستقبل خطيبته فرح شعبان ونجم الزمالك المحترف في دبي (صور)

هالة صدقي تخطف قلوب المصريين بسبب سمير غانم.. رفضت حضور فرح ودعمت ابنتيه

في حال عقد القران أو قبله.. كيف ردت الإفتاء على «رد الشبكة» للعريس

يقول المثل الشعبي الشهير «صاحب بالين كداب»، وهذا يعني أن أي شخص يجمع بين عملين لن ينجح فيهما، لكن حكاية «ماجي محسن سعد»، المهندسة المعمارية ومنظمة الأفراح والمناسبات، تثبت أن هذا المثل ليس قاعدة ثابتة، فمن الممكن أن تجمع بين عملك الأساسي وعمل آخر يرضي شغفك، حتى تثبت نجاحك فيما تحب، شريطة الاجتهاد والاستمرارية في السعي.

«ماجي» التي تعيش بالقاهرة، تخرجت في كلية الهندسة عام 2013، لتبدأ رحلة طويلة بعد التخرج مباشرة في العمل كمهندسة معمارية أشرفت وشاركت رفقة فريق عمل كبير في تصميم وتنفيذ الكثير من المشروعات المعمارية الكبيرة في مصر وبمنطقة الخليج العربي، وبالأخص في دولتي الإمارات والسعودية، قبل أن تبدأ رحلة طويلة أخرى من العمل كمنظمة أفراح وإيفنتات حققت خلالها الكثير من النجاحات، وما زالت تحاول أن تصل إلى أبعد من ذلك، جامعة بين عملها الأساسي الهندسية المعمارية، وعملها الذي يرضي شغفها بتنظيم الأفراح.

تؤكد «ماجي» في حديثها مع «الوطن»، أنها من البداية قررت أن تتجه للعمل بمجال تنظيم الأفراح والإيفنتات، دون ترك مجال الهندسة المعمارية: «بعمل ماستر في جامعة حلوان، تدور حول الواجهات المعمارية المتكيفة مع الطبيعة، وكمان شغالة بنظام الفري لانس في مجال التصميمات المعمارية».

أما حكاية المهندسة المعمارية مع عالم تنظيم الحفلات والمناسبات المختلفة، فجاءت بقرار شخصي منها وكانت أول خطواتها تزيين وإعداد جزء صغير من حفلة تقيمها كنيسة مارمرقس بمناسبة أعياد الميلاد المجيد.

تكشف «ماجي» أنها تحب الفنون والحرف اليدوية منذ أن كانت صغيرة، لدرجة أنها كانت تتمنى أن تلتحق بكلية الفنون الجميلة، لكنها اختارت كلية الهندسة في النهاية، واكتفت بالمشاركة بالأنشطة التي تنظمها الكنيسة، وكانت تحاول أن تخرج بهذه الأنشطة حبها وشغفها في تزيين الأماكن وإعدادها لاستقبال أي حدث، وظلت على هذا الحال لمدة 7 سنوات، «في مرة من المرات طلبت إني عايزة أصمم وأنفذ ديكور لجزء صغير من مكان الحفلة، وفعلا وافقوا وعملت واجهة عجبت ناس كتير».

بعد الإعجاب الذي رأته المهندسة المعمارية في عيون من شاهد المكان الصغير الذي أعدته خلال هذا الحفل، قررت حينها أنه يجب أن ترضي شغفها وتبدأ العمل بهذا المجال، وأنشأت صفحة على «فيس بوك» تنشر من خلالها صور كل أعمالها في هذا المجال وتروج لها، لكن حل وباء كورونا المستجد ضيفا ثقيلا على العالم أجمع ليتوقف معه كل شيء.

تشير «ماجي» إلى أن هذا الوباء كان سببا في تعطيلها عن تحقيق حلمها بعض الشيء، لكنه أيضا أفادها حينما قرر الناس أن ينظموا حفلات صغيرة في بيوتهم أو حدائق منازلهم لعقد القران أو إعلان الخطوبة، وهو ما ساهم في حصولها على أول عمل لها بهذا المجال، «في شهر مارس 2020، جالي تليفون من بنوتة بتقولي أنا خطوبتي كمان 3 أيام بس، وعايزاكي تنظميها».

تحكي المهندسة المعمارية أنها حينها كانت سعيدة بشكل كبير، وشعرت بمسؤولية كبيرة تجاه تلك الفتاة لدرجة أنها عملت بشكل متواصل خلال المدة المتبقية قبل موعد الخطوبة، حتى خرج بشكل يرضيها وأسعد العروسة بشكل كبير.

ومن بعد هذه الخطوبة، نظمت «ماجي» الكثير من الأفراح والمناسبات لكن جميعها كانت تندرج تحت فئة أفراح وخطوبات عائلية صغيرة بالمنازل، وبدأت تأخذ خطوات عملية في تأسيس شركتها MK wedding and event planner، هدفها لم يكن مجرد ديكورات وزهور، بل كانت تحلم بشركة تغطي كافة تفاصيل الفرح كاملة حتى حصلت على فرصة تنظيم فرح كبير للمرة الأولى في نوفمبر من عام 2020، حسب كلامها.

تواصل «ماجي» حديثها: «أول فرح كبير عملته كان يوم 7/11/2020، وكان في الكنيسة 22 متر ورد على جانبي الممر، وبعدها بأسبوع واحد فقط كان أول كتب كتاب كبير برضه كان في حديقة فيلا، وساعتها استخدمت حوالي 1000 وردة لتزيين ممر العروسة بس، غير باقي الورد اللي استخدمته في الديكورات الأساسية».

توضح المهندسة المعمارية أن هذين الحدثين بالأخص هما من جعلوها تشعر أنها بدأت تخطو خطوات جادة بهذا المجال وتحقق نجاحات به، معلنة أنه بعد ذلك بدأت تشارك بأعمالها في بازارات مختلفة كعارضة ثم مُنظمة تعرفت من خلالها على أشخاص كثيرين.

لا تعتمد المهندسة المعمارية في عملها سوى على بعض المساعدين الذين يقومون بحمل ونقل بعض الأشياء الثقيلة، أما الورد وهو الجزء الأكبر والأساسي في أي فرح فهي تنفذ كل تصميماته وتقوم بتنسيقه بيديها: «ده أكتر شيء ملاني بهجة إني بهتم بكل التفاصيل بنفسي لأعطي أحسن ما عندي من أفكار جديدة وبصورو مشرفة».