المحتوى الرئيسى

«الشللية» تغتال أحلام هاني جرجس فوزي

06/22 03:57

مات هانى جرجس فوزى الذى عشق السينما بجنون.. مات هانى جرجس فوزى الذى ظل لآخر يوم فى عمره يحلم بالسينما .. مات ابن المنتج جرجس فوزى أحد أهم منتجين وصناع السينما فى تاريخ الفن المصرى.. مات شقيق المخرج أسامة فوزى الذى سبقه إلى دار الحق من عامين وكان مخرجا موهوبا له بصمة فنية خاصة.. مات من ولد وترعرع وتربى فى  بيت فنى يعشق السينما.

وهانى جرجس فوزى لمن لا يعرفه فهو ليس كأى منتج ينتج أفلاما  من أجل الإنتاج والبحث عن الربح أو حتى البحث عن مجد شخصى .. فهو من ورث الفن وحب الفن من أسرته العريقة فنيا.. وحب ليس كأى حب بل هو حب بجنون .. كان الفن يسير بداخله مجرى الدم.. فهو من دخل السجن بسبب حبه للفن .. حيث إنه أقدم على إنتاج فيلم لنجمة الجماهير نادية الجندى واستدان بسببه دين لم تسعفه إيرادات الفيلم فى تسديدها .. فدخل السجن حبا فى السينما.. وخرج بعدها ولم يستسلم ظل يبحث عن فكرة ومخرج وملاذ جديد يجعله يعود للإنتاج.. ونجح فى العودة بإنتاج عدة أفلام أهمها بحب السينما إخراج شقيقه أسامة فوزى وبطولة ليلى علوى ومحمود حميدة والتى حصد الكثير من الجوائز وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً خاصا عند عرضه على شاشات التليفزيون.

ولم يكتف هانى جرجس فوزى بالإنتاج بل اتجه إلى الإخراج حيث قدم أفلاما بدون رقابة..وأحاسيس.. وجرسونيرة.. ووقتها اندهش الكثير لدخوله مجال الإخراج ونسى هؤلاء أن هانى عمل فى أفلام كثيرة وكبيرة لمخرجين كبار كمساعد مخرج اكتسب منها خبرات كثيرة تؤهله ليصبح مخرجا اختار لنفسه شكلا فنيا ومضمونا يتميز ويبرع من خلاله.

وحققت هذه الأفلام إيرادات كبيرة.. ليهتم بعدها هانى بالإخراج خاصة أنه أصبح لايملك المال من أجل الإنتاج.. وبدأ يسعى فى شركات الإنتاج وهذا ما يحسب له لأنه لم يتعال أو يخجل من السعى رغم أنه كان من أهم منتجى السينما ولكن حبه للسينما وشغفه بها جعله يسعى ويستمر فى السعى حتى آخر يوم فى عمره.. حتى فى ظل أزمة الإنتاج الحالية لم يتوقف فقد اختار رواية خيانة صغرى للكاتبة فاطمة صالح إبراهيم ليحولها إلى فيلم سينمائى وبالفعل بدأ يبحث عن الإنتاج والتمويل لفيلمه الجديد بعد غياب 10 سنوات.. ولكن يبدو أنه مع الوقت بدأ يموت بداخله الحلم فى ظل أزمة إنتاج تعيشها السينما حاليا.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل