المحتوى الرئيسى

جمعهما الفن والصداقة.. سر 12 يوما لم تفترق فيها سعاد حسني ونادية لطفي

06/21 21:52

موهبتان من نجوم الزمن الجميل، ظهرتا في وقت متقارب بنهاية خمسينيات القرن الماضي، جمعتهما الموهبة والصداقة، والفروسية في الفن حسب ما قالت الفنانة الراحلة نادية لطفي، عن زميلتها الراحلة سعاد حسني، لكنهما أبدا لم تكونا متصارعتين، بل حافظتا على سلوكيات الفن الراقي وأخلاقياته.  

لم تتشارك نادية لطفي، مع سعاد حسني التي رحلت في مثل هذا اليوم قبل 20 عاما، بعد سقوطها من شرفة شقتها في الدور السادس بمبنى ستيوارت تاور في العاصمة البريطانية لندن، في 3 أفلام سينمائية فقط، بل امتدت علاقتهما من العمل إلى الصداقة، وهو ما أشارت إليه نادية لطفي في مذكراتها «اسمي بولا.. نادية لطفي تحكي» للكاتب الصحفي أيمن الحكيم.

تحدّثت نادية في مذكراتها عن نجاحها في أول ظهور لها بفيلم «سلطان»، الذي عرض 1958 أمام فريد شوقي ورشدي أباظة، ونجاح سعاد بعدها بأشهر قليلة، في فيلم «حسن ونعيمة» الذي عرض 1959 أمام محرم فؤاد، وهو النجاح الذي أغرى المنتجين بجمع الثنائي في فيلم «السبع بنات»، أمام أحمد رمزي وصالح سليم وحسين رياض.

رغم نجاحهما الفني الكبير وسطوع نجميهما كنجمتا شباك، ومقارنة الصحافة بينهما التي كادت أن توقعهما في فخ الصراع، لكن نادية وسعاد كانتا على وعي وإدراك بما حاولت فعله بعض الصحف، وصفت علاقتهما في حوار قديم مع مجلة الجيل نشر في العام 1999، بأنّها كانت «زمالة في الفروسية»، وصداقة استمرت بمشاعر الوفاء والحب.

روت نادية تفاصيل تجربة شخصية، اقتربت فيها من سعاد بعيدا عن الاستديوهات والكاميرات، حيث تشاركتا في رحلة إلى مدينة العريش بعد تحريرها وعودتها لسيادة مصر مطلع الثمانينيات، حيث اتفق الثنائي وعدد آخر من الفنانين والصحفيين، على الذهاب للمدينة في رحلة تستغرق يوما واحدا، للاتفاق مع المحافظ على تخصيص قطعة أرض لإنشاء دور عرض سينمائي ومسرحي، وبعد لقاء المحافظ الذي وافق فيه على كل ما طلب منه، تجول وفد الفنانين في المدينة وتأخر الوقت، فنصحهما المحافظ بأن يبيتا ويغادرا في الصباح، وهو ما حدث طوال 12 يوما لم يفترق فيها الثنائي ثانية واحدة، وأكدت نادية أن هذه الرحلة قرّبتهما كثيرا، وحكت لها سعاد عن الكثير من أسرارها وعرفت فيها صفاتها النبيلة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل