أمام الموجة القاتلة.. كورونا يتأرجح ما بين «التخلي عن الكمامة والإغلاق العام»

لا تزال العديد من الدول تكافح من أجل السيطرة على فيروس كورونا، حيث تحارب العديد من البلدان التي دخلت في موجة قاتلة بالإلتزم بجميع الإجراءات الإحترازية، في حين أعلنت دول أخرى التخلي عن الكمامة.

هناك العديد من الدول تخلت عن الكمامة أو قامت بالتقليلل من الإجراءات الإحترازية المتبعة للسيطرة على كورونا " إسرائيل، أمريكا ، فرنسا ، النمسا، نيوزيلاندا، الصين "، وأصبحت إسرائيل أول دولة في العالم تعلن أنها خالية من فيروس كورونا، كما أزالت الحكومة قاعدة أقنعة الوجه الإلزامية هناك، لذلك عاد الناس الآن إلى حياتهم الطبيعية، ما يقرب من 70 % من السكان هناك مُلقحين وخاليين من الأقنعة.

أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية متطلبات تغطية الوجه للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل في بعض الأماكن. وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) هنا إعلانًا هامًا وأصدرت إرشادات قناع مكتوبة بعناية ، "الأمريكيون الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا لم يعودوا بحاجة إلى ارتداء قناع في الهواء الطلق أثناء المشي أو الجري أو التنزه أو ركوب الدراجات بمفردهم ، أو في التجمعات الصغيرة. ولا تزال الأقنعة ضرورية في الأماكن الخارجية المزدحمة مثل الملاعب الرياضية".

تستحق نيوزيلندا كل الثناء على تعاملها مع حالة الوباء بشكل جيد، منذ بداية الوباء ، أبلغت الأمة للتو عن 26 حالة وفاة ، بفضل رئيسة وزرائها جاسيندا أرديرن.

بسبب الإجراءات والقرارات الحكومية السريعة ، أصبحت نيوزيلندا اليوم خالية من الأقنعة، في الواقع ، قبل أيام قليلة فقط ، تم تنظيم حفل موسيقي في أوكلاند ، حضره ما يقرب من 50000 شخص دون الحاجة إلى تباعد اجتماعي ومتطلبات القناع.

الدولة التي بدأ منها COVID-19 خالية تقريبًا من الأقنعة حيث تم تطعيم الجميع تقريبًا. كانت الصين واحدة من أكثر الدول تضرراً في العالم بفيروس كورونا في البداية ؛ في الوقت الحاضر، فتحت الصين السياحة. المتنزهات والمطاعم والفنادق مفتوحة الآن بالكامل في الصين.

وتخلت فرنسا عن إلزامية وضع الكمامات في الخارج في وقت يرتفع منسوب القلق في دول مثل المملكة المتحدة وروسيا والبرتغال من احتمال تجدد ظهور المرض.

لكن في إفريقيا، "تتزايد وتتسارع" الموجة الثالثة من الوباء مع المتحورات الجديدة كما حذر مكتب منظمة الصحة العالمية في القارة  مؤكدا أن عدد الحالات يتزايد بنسبة "22% في الأسبوع" وطالب بمزيد من إمدادات اللقاح.

وفي موسكو، أعلن رئيس بلدية المدينة تفاقم الموجة الوبائية وسط تباطؤ حملة التطعيم منذ شهور. وقال سيرجي سوبيانين: "على الأرجح أننا نواجه متغيرات جديدة أكثر خطورة وتنتشر بسرعة أكبر".

وأشار إلى أن الحالات المكتشفة يوميا في العاصمة ارتفعت في غضون أيام قليلة من ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف ويمكن أن تتجاوز الجمعة "تسعة آلاف".

وكانت سلطات موسكو وضواحيها أمرت بجعل التلقيح إلزاميا في قطاع الخدمات في مواجهة وضع "خطير"، وذلك للمرة الأولى في روسيا.

وفي البرتغال، قررت الحكومة حظر الدخول إلى منطقة لشبونة والخروج منها في عطلة نهاية الأسبوع.