المحتوى الرئيسى

هل تؤدي الحساسية الصدرية المستمرة ل الانسداد الرئوي المزمن؟ – طب اليوم

06/18 19:20

ليس كل من يصاب بالحساسية الصدرية Asthma يصاب ب الانسداد الرئوي المزمن COPD ٬ حيث أنهما حالتان مختلفتان تماما.

لا تؤدي الإصابة بالحساسية الصدرية والتي هي عبارة عن نوبات من الالتهاب لحدوث الانسداد الرئوي المزمن بشكل مباشر٬ والذي يعني تلفا دائما تصاعديا في الشعب الهوائية بالرئتين.

لكن في حالة انهاك الرئتين بنوبات الحساسية المتكررة شديدة الحدة التي تؤدي لتلف بعض أنسجتها فإن المريض يكون أكثر تعرضا للإصابة بالانسداد الرئوي مع تعرضه للملوثات الهوائية ومن أهمها التدخين.

أهم فارق يميز  الحساسية الصدرية عن الانسداد الرئوي المزمن هو أنها نوبات مؤقتة من التهيج والالتهاب  في الشعب الهوائية٬ وفي الفترات ما بين نوبات التهيج يمكن للرئتين استعادة وظائفهما وصحتهما.

وهذا يختلف عن طبيعة الانسداد الرئوي المزمن الذي هو عبارة عن حالة مستمرة من ضعف وظيفة التنفس سببها تلف دائم في الرئتين.

تحدث الحساسية نتيجة رد فعل مناعي مبالغ للمثيرات طبيعية في البيئة المحيطة مثل حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات٬ وفي حالات كثيرة تبدأ الحساسية في عمر الطفولة.

يمكن التعرف علي محفزات الحساسية الصدرية التي تختلف من شخص لآخر  في مقال طب اليوم بهذا الرابط: 4 خطوات تساعد على حماية المريض من خطر الأزمة التنفسية (نوبة حساسية الصدر أو أزمة الربو)

ولكن الانسداد الرئوي المزمن هو عبارة عن تدهور وتلف مستمر في الشعب الهوائية يحدث كنتيجة مباشرة دائمة للتأثر بالملوثات.

ومن أهمها التدخين أو التلوث الهوائي بشكل عام٬ و يحدث في الغالب في البالغين بعمر متوسط  أو في كبار السن (بعد 40 سنة).

يضم الانسداد الرئوي المزمن  حالتين رئيستين  تسببان انسداد الشعب الهوائية وهما التهاب الشعب الهوائية المزمن chronic bronchitis و النفاخ  emphysema.

إقرأ أيضا على طب اليوم: 8 نصائح هامة تساعدك على الإقلاع عن التدخين وحماية صحتك وصحة أسرتك

تتشابه أعراض حساسية الصدر (الربو) و الانسداد الرئوي المزمن في الإصابة ب السعال وظهور صوت عالي مميز له (صفير الصدر أو الأزيز) وضيق التنفس.

لكن هناك بعض الأعراض المميزة التي تشير للانسداد الرئوي المزمن مثل وجود البلغم والافرازات التنفسية الواضحة و تكرر الإصابة بعدوى الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.

تستطيع اختبارات وظائف التنفس  ((Lung function tests (spirometry) أن تفرق بين الحساسية الصدرة والانسداد الرئوي المزمن٬ وذلك عن طريق قياس وظائف التنفس قبل وبعد استخدام موسعات الشعب الهوائية.

وبالتأكد من وجود تحسن بنسبة معينة واضحة يمكّن للطبيب أن يشخص الإصابة بالحساسية الصدرية٬ حيث تكون الاستجابة في حالة الانسداد الرئوي المزمن ضعيفة بسبب تلف الشعب الهوائية المصاحب.

تزداد أهمية تلقي لقاح الانفلونزا الموسمية ولقاح المكورات الرئوية Pneumococcal vaccines في حالة الإصابة ب الحساسية الصدرية أو الانسداد الرئوي المزمن.

كما يكون الابتعاد عن التدخين  أو التدخين السلبي (بالتواجد المتكرر في محيط المدخنين والتعرض لدخان السجائر) من أهم الوسائل التي تساعد على عدم تدهور حالة المريض.

علاج الحساسية الصدرية – علاج الربو | 5 خطوات وتوصيات جديدة

7 أسباب تجعل الشخص أكثر تعرضا للإصابة بحساسية الصدر..كيف يمكنك حماية نفسك وعائلتك؟

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل