باحث يمني يكشف تفاصيل تجنيد ميليشيا الحوثي للأطفال في الحرب

اتهمت نقابة المعلمين اليمنيين ميليشيا الحوثي باستغلال امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في مناطق سيطرتها لتجنيد آلاف الطلاب للحرب، حيث صرح يحيى اليناعي الناطق باسم نقابة المعلمين، بأن النقابة حصلت على وثيقة تؤكد أن الحوثيين أعفوا 2864 طالبا في المرحلة الثانوية، و1976 بالمرحلة الأساسية من الامتحانات ومنحوهم معدلات نجاح تتراوح بين 75% و90% بعد انخراطهم بالقتال في صفوف الحوثي.

وفي هذا السياق قال الصحفي والباحث اليمني في شئون الجماعات المسلحة والإرهاب وضاح عبدالقادر في تصريحات خاصة لـ"أمان" إنه لا يخفي على أحد الانتهاكات التي قامت وتقوم بها هذه الجماعة المليشاوية من عملية تدمير العملية التعليمية من خلال استحداث المئات من المراكز الصيفية التي تحولت لمعسكرات تعبئة طائفية وعسكرية للأطفال ما بين ٨ سنوات وحتى ١٨ عاما وهو ما يعد أمرا كارثيا ومدمرا للمخزون البشري من شريحة الأطفال الذي يعدون مستقبل البلد وعناصر مهمة للبناء والتنمية ما بعد الحرب يعول عليها الكثير في صناعة يمن ما بعد الحرب.

واضاف الباحث في شئون الجماعات المسلحة والإرهاب، أن اليوم جماعة الحوثي تستغل الأطفال كوقود لحربها العبثية مع اليمنيين دون أن تكترث بالجانب الأخلاقي أو القانوني الذي يدرك مثل هذا الأعمال الجنائية والجرائم بحق أطفال اليمن.

نقابة المعلمين كانت قد اوردت في بيان سابق لها أرقام واحصائيات تنذر او توضح حجم الكارثة والانتهاكات التي ارتكبتها هذه الجماعة بحق المؤسسة التعليمية وتجنيد الأطفال وتفجير المدارس وهو ما يجعلها مدانة أمام القانون والمجتمع الدولي.

وأوضح عبدالقادر أنها جريمة تغيير المناهج على أساس عقائدي وطائفي هي الأخرى جريمة مكتملة الأركان كونها تسعى لبناء جيل مفخخ ومتطرف مرتبط بالإرهاب والعنف مما يعني أننا أمام مستقبل مفخخ وهذا ما تقوم به مليشيا الحوثي اليوم في المدارس الواقعة في نطاق المحافظات التي تحت سيطرتها.