تسرب إشعاعي محتمل.. حلقة في سلسلة كوارث الصين في 2021

يستمر مسلسل الكوارث والحوادث غير المحسوبة في الصين خلال عام 2021، لكن المشكلة ان تلك الكوارث لا تؤثر على الصين وحدها بل على البلاد المحيطة بها جغرافيا، وعلى العالم أجمع.

وأثار إعلان الشركة الفرنسية المشغلة لمحطة تايشان للطاقة النووية في مقاطعة جوانجدونج بالصين، حول أنَّها تتعامل مع مشكلة أداء في المحطة؛ الخوف من تسريب إشعاع مفاعل نووى فى الصين، خاصة بعد إصدار الشركة بيانها إثر تقارير إعلامية أفادت بأنَّ المحطة قد تشهد تسرب، فيما قالت زعيمة هونج كونج كاري لام، إنَّ حكومتها قلقة للغاية، بشأن تسريب إشعاع مفاعل نووى فى الصين والقريب من هونج كونج، فيما أظهرت بيانات من مرصد هونج كونج وإدارات أخرى، أنَّه حتى مساء أمس، كانت مستويات الإشعاع في المدينة طبيعية، حسبما قالت كاري لام، في مؤتمر صحفي دوري، كما أظهرت بيانات المرصد أنَّ هذا الوضع ما زال على حاله الطبيعي اليوم.

ووفقًا لتحقيق أجرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، اتخذت بكين إجراءات خطيرة، للتعامل مع تقرير عن تسريب في محطة «تايشان»  ورفعت هيئة السلامة الصينية الحدود المقبولة، للكشف عن الإشعاع خارج المحطة من أجل تجنب الاضطرار إلى إغلاقها، وفقًا لخطاب مرسل من الشركة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، وتضمن الخطاب تحذيرًا من «تهديد إشعاعي وشيك».

فيما نفت السلطات الصينية تحقيق قناة «سي إن إن»، الأمريكية حول وجود تهديد إشعاعي في أحد المفاعلات النووية الخاصة بها، بحسب وكالة بلومبرج الأمريكية، وأوضحت الشركة العامة للطاقة النووية في الصين، أنَّ المؤشرات البيئية في مفاعل تايشان وحوله طبيعية

2- صاروخ خارج عن السيطرة: 

وفي الشهر الماضي أثار الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة لونج مارش 5B جدلاً وترقبًا حول موعد ومكان سقوطه في رحلته الأرض، وبخاصة مع احتمالية ارتطامه بمناطق مأهولة بالسكان، وفي يوم 9 مايو، قالت وكالة الفضاء الصينية، إنَّ حطام صاروخها الفضائي الخارج عن السيطرة والذي كان متجها نحو الأرض سقط في المحيط الهندي، وقد تحطم الجزء الأكبر من الصاروخ أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض، ولكن وسائل الإعلام المحلية قالت إن الحطام سقط غربي جزر المالديف، بينما قالت قيادة قوة الفضاء الأمريكية فقالت إن الصاروخ عاد إلى الغلاف الجوي فوق شبه الجزيرة العربية، ولم تؤكد مكان السقوط الذي أعلنته السلطات الصينية، بل قالت إنه غير معروف ما إذا سقط الحطام في البحر أم على اليابسة، وأكدت خدمة المراقبة سبيس تراك، التي تعتمد على بيانات أمريكية، أنها راقبت الصاروخ فوق السعودية قبل أن يسقط في المحيط الهندي قرب المالديف.

وكانت مواقع رصد أمريكية وأوروبية تتتبّع بقلق مسار صاروخ لونج مارش 5B الضخم الذي أطلقته الصين أواخر شهر إبريل الماضي حاملا وحدة من محطة فضاء صينية قيد الإنشاء، وحذر مسؤولون أمريكيون وغيرهم من مخاطر الأضرار الذي قد يحدثها سقوط الصاروخ، وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستين، في بيان إن الدول التي لها أنشطة فضائية مطالبة بتذليل المخاطر على الناس والممتلكات، ومن الواضح أن الصين لم تلتزم بذلك.

وبينما تقترب حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في الصين للمرة الأولى، من 4 ملايين شخص حول العالم، فيما تجاوز إجمالي عدد الإصابات التي تم تسجيلها منذ بداية تفشي الوباء 175 مليون إصابة، تتصاعد الاتهامات من الولايات المتحدة بأن منشا الفيروس قد يكون مختبرات مدينة ووهان الصينية، وأعلن البيت الأبيض أنه لا يمكن للمسؤولين التوصل إلى نتيجة حول منشأ كورونا من دون تحقيق مستقل، والمزيد من البيانات من الصين، وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي: «طالبنا مرارا وتكرارا منظمة الصحة العالمية بدعم تقييم يجريه خبراء بشأن أصل الجائحة، ويكون خاليا من التدخل والتسييس». وسُئلت ساكي، عن تقرير جديد لصحيفة وول ستريت جورنال أفاد بأن ثلاثة باحثين في معهد ووهان لعلم الفيروسات أصيبوا بأعراض مرضية شديدة، لدرجة أنهم طلبوا الرعاية في المستشفى في نوفمبر 2019، وقالت إنَّ البيت الأبيض ليست لديه وسيلة لتأكيد أو نفي تقرير «وول ستريت جورنال».