الكاميروني فرانك كوم لـ «الكابتن»: أرشح الترجي للتأهل على حساب الأهلي.. وغيابي عن نهائي 2018 أسوأ ذكرى

مواجهتين مرتقبتين تتنظرهما جماهير الكرة العربية والإفريقية، عندما يلتقى فريقا الترجي والأهلي، في الدور نصف النهائي للنسخة الحالية لدوري أبطال إفريقيا.\nالأهلي يطمح لتخطي عقبة الترجي، من أجل الاقتراب خطوة كبيرة نحو حلم التتويج باللقب العاشر لدوري الأبطال، بينما يأمل الترجي، في إقصاء الأهلي، من أجل السير على طريق اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2018-2019.\nوفي هذا الصدد، تواصل "الكابتن" مع الكاميروني فرانك كوم، لاعب الوسط السابق للترجي التونسي، للحديث عن المواجهة المرتقبة التي ستجمع الفريقين، في دوري أبطال إفريقيا.\n\nولعب كوم، لموسمين مع الترجي (من 2017 إلى 2019)، حقق خلالهما لقب الدوري التونسي، مرتين، ولقب دوري أبطال إفريقيا مرتين (2018 و2018-2019)، إلى جانب لقبي كأس السوبر التونسي (2019)، ولقب بطولة الأندية العربية الأبطال عام 2017.\nوبعد مشوار رائع وحافل بالإنجازات والألقاب مع فريق العاصمة التونسية، رحل اللاعب الكاميروني، منتقلًا لصفوف الريان القطري، بداية من صيف عام 2019.\nوتحدث كوم، خلال المقابلة عن المواجهة التي جمعت فريقه السابق الترجي، أمام الأهلي، في نهائي دوري أبطال إفريقيا لعام 2018، كما تحدث عن مسيرته الحالية مع الريان القطري ومستقبله مع الفريق.\nكيف تري المواجهتين المقبلتين بين الترجي والأهلي في الدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا؟\nفي البداية، شكراً لك على هذه المقابلة. وثانيًا، المواجهات بين الأهلي والترجي دائما ما تشهد مستويات عالية جدا. أعرف جيداً المستوى العالي للغاية لكل الناديين.\nوبما إني لعبت مع الترجي وواجهت الأهلي عدة مرات. لذا، ستكون مباراة متقاربة للغاية وأنا متأكد من أنه ستكون هناك كرة قدم رائعة.\nفي رأيك، من هو الأقرب للتأهل إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال؟\nأرشح فريق الترجي التونسي. مع الموسم الرائع الذي مروا به، أراهم المرشحون للفوز في تلك المباراتين، على الرغم من أن الأمر لن يكون سهلاً على الإطلاق.\nواجهت الأهلي في خمس مباريات مع الترجي بدوري أبطال إفريقيا، فما هي ذكرياتك مع تلك المباريات؟\nكما ذكرت من قبل، لقد كانت مباريات صعبة للغاية، وذات مستوى عالٍ.\nالأهلي هو أحد أفضل الفرق في إفريقيا، والذي لديه دائمًا صفوف كاملة، وأهدافه كل عام هي الفوز بدوري أبطال إفريقيا. احتفظ بذكريات جميلة جدا مع تلك المباريات.\nتغيبت عن مباراة الترجي أمام الأهلي في إياب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا 2018، فكيف تصف تلك اللحظة؟\nإنها واحدة من ذكرياتي السيئة في مسيرتي الكروية. حلم كل لاعب كرة قدم في إفريقيا هو أن يلعب المباراة النهائية في هذه المسابقة المرموقة. لذلك شعرت بخيبة أمل. لكنني كنت مرتاحًا للغاية لأنني كنت أعرف أن لدينا إمكانات على مقاعد البدلاء. لذلك، مع فرانك كوم أو بدونه، كنت أعلم أننا مستعدون للفوز بالمباراة.\nهل توقعت أن يحقق الترجي، تلك النتيجة المثيرة في لقاء الإياب وأن يفوز على الأهلي 3-0؟\nبصراحة تامة، كنا نعلم أن المباراة ستكون معقدة للغاية. الفوز على الأهلي 3-0 عليهم في نهائي دوري أبطال أوروبا كان أمرًا خياليًا. لكن في كرة القدم كل شيء ممكن، خاصة مع المجموعة الرائعة التي كانت لدينا، والتي كانت تطمئننا إلى أنه يمكننا القيام بعمل فذ، وها نحن قد فعلنا ذلك. أنها تجربة جميلة جدا.\n\nمن هم أبرز لاعبي الأهلي الذين واجهتهم خلال المباريات التي شاركت فيها مع الترجي؟\nلطالما كان للأهلي لاعبين ممتازين. لكن أولئك الذين برزوا بشدة في مباريات نسخة عام 2018 هم وليد سليمان ووليد أزارو. لقد كانوا استثنائيين بالفعل.\nكيف ترى فريق الأهلي، في الوقت الحالي، خاصة بعد الألقاب التي حققها الفريق في الفترة الأخيرة؟\nكما قلت سابقًا، فإن الأهلي نادٍ أسطوري يستهدف دائمًا لقب دوري الأبطال كل عام. هذا العام، حققوا موسمًا رائعًا بالفوز بكأس السوبر الأفريقي، وتأهلوا أيضًا لمراحل خروج المغلوب من كأس مصر، والتأهل أخيرًا إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. ماذا يمكن أن يكون أجمل من ذلك؟ أعتقد أنهم يتمتعون بديناميكية جيدة لهذا الموسم.\nبعد مسيرة رائعة مع الترجي، انتقلت قبل موسمين إلى فريق الريان القطري، فكيف تقيم مسيرتك مع الفريق، خلال الفترة الماضية؟\nوصلت إلى فريق الريان منذ عامين ووجدت مجموعة جيدة جدًا، مما جعلني أشعر بترحيب كبير وهو ما سهّل اندماجي مع الفريق. \nالموسم قبل الماضي حصدنا المركز الثاني في البطولة بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الأول (الدحيل). وشاركنا هذا العام في دوري أبطال آسيا والذي للأسف لم ينته بشكل جيد، لكننا سنركز على الموسم المقبل ونأمل أن نستمر في القيام بعمل أفضل من الذي قدمناه في الموسمين الماضيين.\n\nماذا عن مستقبلك مع فريق الريان، وخاصة أن عقدك معه سينتهى بنهاية الموسم المقبل؟\nكل شيء يسير على ما يرام حقا. أنا في وئام تام مع مسئولي النادي والمدربين. لدي سنة من العقد متبقية. لكن الأهم هو أن تكون البداية جيدة للموسم، والتركيز على الأهداف التي ستُسند إلينا في بداية الموسم، لنحظى بموسمًا جيدًا ونفوز بالألقاب في الموسم المقبل. أما الباقي سيأتي من تلقاء نفسه.