المحتوى الرئيسى

20 مثقفاً وكاتباً يتصدرهم وزير الأوقاف يؤدون الفريضة الثقافية الغائبة

06/12 10:40

أحمد‭ ‬عطية‭ ‬صالح‭ ‬يكتب‭ :‬

ثقافة‭ ‬الأطفال‭.. ‬فريضة‭ ‬غابت‭ ‬عنا‭ ‬طويلاً‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تغب‭ ‬أبداً‭ ‬عن‭ ‬فكر‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭!!‬

فمنذ‭ ‬إنشائها‭ ‬منذ‭ ‬94‭ ‬عاماً،‭ ‬أعطت‭ ‬الجماعة‭ ‬اهتماماً‭ ‬خاصاً‭ ‬بالأطفال‭ ‬اأولاد‭ ‬وبناتب‭ ‬فأسست‭ ‬لجنتى‭ ‬االأشبال‭ ‬للأولاد‭ ‬تحت‭ ‬سن‭ ‬15‭ ‬عاماً،‭ ‬والزهروات‭ ‬للبنات‭ ‬فى‭ ‬مثل‭ ‬سنهن‭!!‬

وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬مختار‭ ‬جمعة‭ ‬تنبه‭ ‬للاثنتين‭ ‬معاً‭.. ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬واعظات‭ ‬الأوقاف‭ ‬تم‭ ‬محاصرة‭ ‬الأخوات‭.. ‬من‭ ‬حمالات‭ ‬الحطب‭ ‬وإنهاء‭ ‬سيطرتهن‭ ‬تماماً‭ ‬على‭ ‬مصليات‭ ‬السيدات‭.‬

واليوم‭ ‬يستكمل‭ ‬د‭. ‬مختار‭ ‬جمعة‭ ‬مسيرته‭ ‬التجديدية‭ ‬لغلق‭ ‬الطريق‭ ‬تماماً‭ ‬أمام‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬واستغلالها‭ ‬لأطفالنا‭ ‬الصغار‭ ‬بقيادته‭ ‬لـ20‭ ‬كاتباً‭ ‬ومثقفاً‭ ‬لتأدية‭ ‬الفريضة‭ ‬الثقافية‭ ‬الغائبة‭ ‬فريضة‭ ‬ثقافة‭ ‬الأطفال

3‭ ‬محاور‭ ‬مهمة‭ ‬ينفذها‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭:‬

الأول‭: ‬الاهتمام‭ ‬بالمدارس‭ ‬القرآنية‭ ‬ومكاتب‭ ‬تحفيظ‭ ‬القرآن‭ ‬فى‭ ‬القرى‭ ‬والنجوع‭ ‬والتى‭ ‬وصل‭ ‬عددها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ (‬4270‭) ‬مدرسة‭ ‬ومكتبا‭.‬

والثانى‭: ‬الاهتمام‭ ‬بثقافة‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬مجلة‭ ‬الفردوس‭.. ‬وإصدار‭ ‬سلسلة‭ ‬ارؤية‭ ‬للنشءب‭.‬

والثالث‭: ‬غلق‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكترونى‭ ‬تماماً‭ ‬أمام‭ ‬استغلال‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬لأطفالنا‭ ‬وذلك‭ ‬بالاهتمام‭ ‬بالسوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬وإنتاج‭ ‬أفلام‭ ‬قصيرة‭ ‬تناسب‭ ‬عقولهم‭ ‬الصغيرة‭.. ‬وتعلمهم‭ ‬صحيح‭ ‬الدين‭.‬

االلواء‭ ‬الإسلامىب‭ ‬شاهدت‭ ‬التجربة‭ ‬واستمعت‭ ‬للمسئولين‭ ‬عنها،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬التحقيق‭..‬

فى‭ ‬البداية‭ ‬يؤكد‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬مختار‭ ‬جمعة‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭: ‬لاحظت‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬والإرهابية‭ ‬تسيطر‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬الحقل‭ ‬الثقافى‭ ‬أنها‭ ‬أولت‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬طبيعى‭ ‬للطفل‭ ‬لينشأ‭ ‬وفق‭ ‬أهدافها‭ ‬وأغراضهاوأيديولوجيتها‭ ‬ولعبت‭ ‬على‭ ‬العاطفة‭ ‬الدينية،‭ ‬فمنذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬94‭ ‬عاماً‭ ‬أسس‭ ‬الإخوان‭ ‬لجنتى‭ ‬االأشبالب‭ ‬واالزهرواتب‭.‬

من‭ ‬هنا‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التدخل‭ ‬الحاسم‭ ‬والسريع‭ ‬لإنقاذ‭ ‬أبنائنا‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬هذه‭ ‬الجماعات‭ ‬واتخذنا‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬وسائل‭ ‬متعددة‭ ‬وهى‭:‬

‭> ‬المدارس‭ ‬القرآنية‭ ‬وعددها‭ (‬1385‭) ‬مدرسة‭ ‬ومكاتب‭ ‬تحفيظ‭ ‬القرآن‭ ‬وعددها‭ (‬2792‭) ‬مكتباً‭.‬

‭> ‬تطوير‭ ‬مجلة‭ ‬الفردوس‭ ‬بقوة‭ ‬فى‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬ممثلة‭ ‬فى‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب‭ ‬لإصدار‭ ‬سلسلة‭ ‬رؤية‭ ‬للنشء‭ ‬والتى‭ ‬صدر‭ ‬عنها‭ ‬10‭ ‬كتب‭ ‬وهى‭: ‬وسطية‭ ‬الإسلام،‭ ‬من‭ ‬فضائل‭ ‬العشرة‭ ‬المبشرين‭ ‬بالجنة،‭ ‬فن‭ ‬الخطابة،‭ ‬موسوعة‭ ‬الدروس‭ ‬الأخلاقية،‭ ‬الفهم‭ ‬المقاصدى‭ ‬للسنّة‭ ‬النبوية،‭ ‬النبى‭ ‬الخاتم،‭ ‬مكارم‭ ‬الأخلاق،‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬ما‭ ‬الفقه،‭ ‬وتأملات‭ ‬فى‭ ‬معجزة‭ ‬الإسراء‭ ‬والمعراج‭.‬

لقد‭ ‬اتخذنا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬السلسلة‭ ‬الرائعة‭ ‬الممتعة‭ ‬رؤية‭ ‬للنشء‭ ‬من‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافى‭ ‬والمعرفى‭ ‬والمهارى‭ ‬والفنى‭ ‬خطاً‭ ‬واضحاً‭ ‬بقصد‭ ‬إشباع‭ ‬الميول‭ ‬المختلفة‭ ‬للناشئة‭ ‬فى‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬القراءة‭.. ‬وتناولنا‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬أعدادها‭ ‬تقديم‭ ‬بعض‭ ‬كتب‭ ‬الكبار‭ ‬فى‭ ‬أسلوب‭ ‬سهل‭ ‬ميسر‭ ‬للناشئة‭.. ‬وتناولنا‭ ‬فى‭ ‬بعضها‭ ‬جانباً‭ ‬من‭ ‬حقائق‭ ‬الكون‭ ‬وأسراره‭ ‬وفى‭ ‬بعض‭ ‬آخر‭ ‬جانباً‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬العلمى‭ ‬المنضبط‭.. ‬وأخرجنا‭ ‬أعدادها‭ ‬بطريقة‭ ‬الكوميكس‭.. ‬وجار‭ ‬إخراج‭ ‬بعض‭ ‬الأعداد‭ ‬بطريقة‭ ‬الأشعار‭ ‬المصورة‭.‬

قصدنا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭.. ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬شخصية‭ ‬الطفل‭ ‬بناًء‭ ‬سوياً‭ ‬فكرياً‭ ‬ووطنياً‭.‬

أما‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬فقد‭ ‬توسعنا‭ ‬فيها‭ ‬واتجهنا‭ ‬لإنتاج‭ ‬فيديوهات‭ ‬دقيقة‭ ‬لنشر‭ ‬الثقافة‭ ‬الدينية‭ ‬والفكر‭ ‬الرشيد‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬مظاهر‭ ‬التشدد‭ ‬والغلو‭.‬

وتقول‭ ‬هدى‭ ‬حميد‭ ‬المشرف‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬مجلة‭ ‬الفردوس‭ ‬وسلسلة‭ ‬رؤية‭ ‬للنشء‭: ‬تعد‭ ‬مجلة‭ ‬الفردوس‭ ‬أحد‭ ‬أقدم‭ ‬مجلات‭ ‬الأطفال‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬حيث‭ ‬يرجع‭ ‬تاريخ‭ ‬إصدارها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬عاماً‭ ‬مضت‭ ‬وهى‭ ‬مجلة‭ ‬مقدمة‭ ‬للفئة‭ ‬العمرية‭ ‬من‭ ‬9-12‭ ‬سنة،‭ ‬وقد‭ ‬بدأنا‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬التطوير‭ ‬وتنفيذها‭ ‬بإشراف‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬معالى‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬أ‭.‬د‭ ‬محمد‭ ‬مختار‭ ‬جمعة،‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬توجيه‭ ‬معاليه‭ ‬بفصل‭ ‬مجلة‭ ‬الفردوس‭ ‬عن‭ ‬مجلة‭ ‬منبر‭ ‬الإسلام‭ ‬عام‭ ‬2015م‭ ‬واعتبارها‭ ‬كيانا‭ ‬منفردا‭ ‬ومستقلا‭ ‬يقدم‭ ‬للطفل‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬قبلها‭ ‬تصدر‭ ‬كملحق‭ ‬خاص‭ ‬بها،‭ ‬ولم‭ ‬يكتف‭ ‬معالى‭ ‬الوزير‭ ‬بفصل‭ ‬المجلة‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬قام‭ ‬بتغيير‭ ‬الشعار‭ ‬الخاص‭ ‬بها‭ ‬لتصبح‭ ‬مجلة‭ ‬الفردوس‭ ‬مجلة‭ ‬كل‭ ‬الأطفال‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬الفردوس‭ ‬مجلة‭ ‬الطفل‭ ‬المسلم،‭ ‬وفى‭ ‬ذلك‭ ‬تنويه‭ ‬وإشارة‭ ‬بأن‭ ‬تثقيف‭ ‬الطفل‭ ‬المسلم‭ ‬وتنمية‭ ‬وعيه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يوجه‭ ‬لكل‭ ‬طفل‭ ‬ولا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬شريحة‭ ‬بعينها‭ ‬فى‭ ‬المجتمع،‭ ‬ويأتى‭ ‬ذلك‭ ‬متوافقاً‭ ‬مع‭ ‬توجيه‭ ‬السيد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬لجميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الطفل‭ ‬المصرى،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬وعيه‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬الطفل‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬القراءة‭ ‬بقدر‭ ‬حاجته‭ ‬إلى‭ ‬الطعام‭ ‬والشراب‭.‬

وقد‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬آلية‭ ‬التطوير‭ ‬بعد‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬الحالى‭ ‬للمجلة‭ ‬والذى‭ ‬قمت‭ ‬برصده‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رسالة‭ ‬الدكتوراة‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬اصحافة‭ ‬الأطفال‭ ‬الدينية‭ ‬ودورها‭ ‬فى‭ ‬تنمية‭ ‬الوعى‭ ‬الدينى‭ ‬للطفلب‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬مجلة‭ ‬الفردوس‭ ‬ضمن‭ ‬عينة‭ ‬الدراسة،‭ ‬وبالتحليل‭ ‬والدراسة‭ ‬تم‭ ‬رصد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تشملها‭ ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬ومنها‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬إخراجى‭ ‬واحد‭ ‬تقليدى‭ ‬لا‭ ‬يتغير‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬رسم‭ ‬واحد‭ ‬دون‭ ‬تنوع‭ ‬فى‭ ‬الرسوم‭ ‬المستخدمة،‭ ‬كما‭ ‬رصدت‭ ‬الدراسة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬خاصة‭ ‬بالمحتوى‭ ‬المكتوب‭ ‬ومنها‭ ‬عدم‭ ‬تنوع‭ ‬موضوعات‭ ‬المجلة‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬سيناريو‭ ‬واحد‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬وعدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬القصص‭ ‬السردية‭ ‬تتقارب‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬الرسوم‭ ‬المستخدمة‭ ‬وفى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬كانت‭ ‬تستخدم‭ ‬كلمات‭ ‬معقدة‭ ‬يصعب‭ ‬فهمها‭ ‬عند‭ ‬الطفل،‭ ‬ولأن‭ ‬الدراسة‭ ‬تم‭ ‬تطبيقها‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬فقد‭ ‬توصلت‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬أهم‭ ‬تفضيلات‭ ‬القراءة‭ ‬عند‭ ‬الأطفال‭ ‬وأكثر‭ ‬عوامل‭ ‬الجذب‭ ‬التى‭ ‬تجذبهم‭ ‬للقراءة‭.‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬بدأنا‭ ‬فى‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬التطوير‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬توظيف‭ ‬ما‭ ‬توصلنا‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬نائج‭ ‬لتلافى‭ ‬أوجه‭ ‬القصور‭ ‬وتقديم‭ ‬منتج‭ ‬ثقافى‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬التفضيلات‭ ‬القرآنية‭ ‬عند‭ ‬الأطفال‭.‬

ولم‭ ‬يكن‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬يرجع‭ ‬للرغبة‭ ‬فى‭ ‬الانتشار‭ ‬أو‭ ‬الربح،‭ ‬ولكن‭ ‬لاستشعار‭ ‬معالى‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬بأهمية‭ ‬وخطورة‭ ‬الدور‭ ‬الذى‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الوزارة‭ ‬فى‭ ‬تنمية‭ ‬وعى‭ ‬الطفل‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬المجلة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬مجلات‭ ‬الأطفال‭ ‬المصرية‭ ‬الموجهة‭ ‬للطفل،‭ ‬وذلك‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الطفل،‭ ‬من‭ ‬غزو‭ ‬ثقافى‭ ‬مختلف‭ ‬كلياً‭ ‬عن‭ ‬ثقافة‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬مما‭ ‬أثر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬نمو‭ ‬الطفل‭ ‬العقلى‭ ‬والنفسى،‭ ‬وجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الطفل‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬يتعرض‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المؤثرات‭ ‬الخارجية‭ ‬لم‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬أى‭ ‬طفل‭ ‬طوال‭ ‬أجيال‭ ‬سابقة‭.‬

كما‭ ‬تعد‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬من‭ ‬أخطر‭ ‬المراحل‭ ‬التى‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬الطفل‭ ‬فى‭ ‬الوطن‭ ‬العربى‭ ‬ككل‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬انتشار‭ ‬وسائل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬والتى‭ ‬أصبحت‭ ‬سلاحاً‭ ‬تستخدمه‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬فى‭ ‬استهداف‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬الست‭ ‬سنوات،‭ ‬وبذلك‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬استهداف‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬لفئة‭ ‬الشباب‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬تعدى‭ ‬الأمر‭ ‬لأخطر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬باستهداف‭ ‬الأطفال‭ ‬فى‭ ‬مراحل‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬المدرسة‭ ‬وغرس‭ ‬العنف‭ ‬فيهم‭ ‬من‭ ‬سن‭ ‬صغيرة‭ ‬لسهولة‭ ‬تقبله‭ ‬فى‭ ‬المراحل‭ ‬التالية‭ ‬وسهولة‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه‭ ‬والانضمام‭ ‬لهم‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طرق‭ ‬ووسائل‭ ‬مختلفة‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬أبرزها‭ ‬الألعاب‭ ‬الالكترونية،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬مؤخراً‭ ‬رصد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الألعاب‭ ‬موجهة‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬الأطفال‭ ‬الحروف‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬كلمات‭ ‬خاصة‭ ‬بالأسلحة‭ ‬والقتال‭ ‬بهدف‭ ‬غرس‭ ‬العنف‭ ‬فى‭ ‬نفسية‭ ‬الطفل‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬رصد‭ ‬لعبة‭ ‬يرتدى‭ ‬فيها‭ ‬اللاعب‭ ‬الزى‭ ‬الداعشى‭ ‬ويحمل‭ ‬سيفا‭ ‬ويرفع‭ ‬علم‭ ‬داعش،‭ ‬وتمثل‭ ‬تلك‭ ‬الألعاب‭ ‬خطورة‭ ‬شديدة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬بعض‭ ‬الأسر‭ ‬وانشغالهم‭ ‬بالعمل‭ ‬وترك‭ ‬أبنائهم‭ ‬فريسة‭ ‬لتلك‭ ‬الجماعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أجهزة‭ ‬الألعاب‭ ‬المختلفة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬خطورة‭ ‬وأهمية‭ ‬الدور‭ ‬الذى‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬جميع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬ومنها‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بالطفل‭ ‬أو‭ ‬التى‭ ‬تنتج‭ ‬منتجا‭ ‬ثقافيا‭ ‬خاصا‭ ‬بالطفل‭.‬

وفى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬ووفقاً‭ ‬لتفضيلات‭ ‬القراءة‭ ‬عند‭ ‬الأطفال‭ ‬والتى‭ ‬رصدتها‭ ‬رسالة‭ ‬الدكتوراة‭ ‬بعد‭ ‬البحث‭ ‬والتحليل‭ ‬فقد‭ ‬وضعت‭ ‬خطة‭ ‬التطوير‭ ‬وتم‭ ‬تطبيقها‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭:‬

‭> ‬المحور‭ ‬الأول‭ ‬خاص‭ ‬بالمحتوى‭:‬

حرصت‭ ‬المجلة‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬كتاب‭ ‬الأطفال،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬ذلك‭ ‬بالتواصل‭ ‬معهم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتحاد‭ ‬الكتاب‭ ‬المصرى‭ ‬وتحديداً‭ ‬شعبة‭ ‬أدب‭ ‬الأطفال‭ ‬بالاتحاد،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬الكتاب‭ ‬الذين‭ ‬شاركونا‭ ‬الكتابة‭ ‬وشاركونا‭ ‬خطة‭ ‬التطوير‭ ‬أ‭ ‬محمد‭ ‬ناصف‭ ‬رئيس‭ ‬المركز‭ ‬القومى‭ ‬لثقافة‭ ‬الطفل،‭ ‬الكاتب‭ ‬عبده‭ ‬الزراع‭ ‬رئيس‭ ‬شعبة‭ ‬أدب‭ ‬الأطفال‭ ‬باتحاد‭ ‬الكتاب‭ ‬المصرى،‭ ‬الكاتبة‭ ‬والروائية‭ ‬انتصار‭ ‬عبدالمنعم‭ ‬عضو‭ ‬اتحاد‭ ‬الكتاب‭ ‬المصرى،‭ ‬الكاتبة‭ ‬ياسمين‭ ‬مجدى‭ ‬عضو‭ ‬اتحاد‭ ‬الكتاب‭ ‬المصرى،‭ ‬الكاتبة‭ ‬هالة‭ ‬مصطفى‭ ‬عضو‭ ‬اتحاد‭ ‬الكتاب‭ ‬المصرى،‭ ‬الشاعر‭ ‬الكبير‭ ‬أحمد‭ ‬سويلم‭ ‬والذى‭ ‬شارك‭ ‬بمجموعة‭ ‬أشعار‭ ‬نشرت‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬عملية‭ ‬التطوير،‭ ‬ولتعدد‭ ‬الأقلام‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬المجلة‭ ‬تنوعت‭ ‬الموضوعات‭ ‬المقدمة‭ ‬فى‭ ‬المجلة‭ ‬طبقاً‭ ‬لتفضيلات‭ ‬القراءة‭ ‬عند‭ ‬الأطفال‭ ‬التى‭ ‬أثبتتها‭ ‬الدراسة،‭ ‬والتى‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬الطفل‭ ‬يقبل‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬فن‭ ‬السيناريو‭ (‬الكوميكس‭) ‬كما‭ ‬يفضل‭ ‬تقديم‭ ‬الموضوعات‭ ‬بشكل‭ ‬قصصى‭ ‬مصور‭ ‬وليس‭ ‬الشكل‭ ‬المقالى،‭ ‬فأصبحت‭ ‬المجلة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬السيناريوهات‭ ‬وصل‭ ‬عددها‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬إلى‭ ‬ستة‭ ‬سيناريوهات‭ ‬منها‭ ‬اثنان‭ ‬بشخصيات‭ ‬ثابتة‭ ‬ابتكرتها‭ ‬المجلة‭ ‬وهى‭ ‬مغامرات‭ ‬فلفلة،‭ ‬وحكايات‭ ‬فردوس‭ ‬وسماحة،‭ ‬كما‭ ‬اعتمدت‭ ‬فى‭ ‬أعدادها‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬الشكل‭ ‬القصصى‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬الموضوعات،‭ ‬ونظراً‭ ‬لاستقطاب‭ ‬المجلة‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الرسامين‭ ‬ومنهم‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬جعيصة،‭ ‬الفنان‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بكر،‭ ‬الفنان‭ ‬حسن‭ ‬سعيد،‭ ‬والفنانة‭ ‬رغدة‭ ‬أسامة،‭ ‬والفنان‭ ‬على‭ ‬عبدالرحمن،‭ ‬الفنانة‭ ‬أمل‭ ‬حسين،‭ ‬وعلية‭ ‬رضا‭.. ‬وغيرهم‭ ‬الكثيرون‭ ‬ممن‭ ‬شاركونا‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬تطوير‭ ‬الشكل‭ ‬الإخراجى‭ ‬للمجلة‭ ‬وبتعدد‭ ‬الرسامين‭ ‬تنوعت‭ ‬الخطوط‭ ‬والرسوم‭ ‬الموجودة‭ ‬بالمجلة،‭ ‬وتغير‭ ‬الشكل‭ ‬الإخراجى‭ ‬للمجلة‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬ويتناسب‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تطويره‭ ‬من‭ ‬موضوعات‭ ‬داخل‭ ‬المجلة‭.‬

‭>‬أما‭ ‬المحور‭ ‬الثانى‭ ‬الذى‭ ‬شملته‭ ‬المجلة‭ ‬وهو‭ ‬الخاص‭ ‬بالتواجد‭ ‬الالكترونى‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬للمجلة‭ ‬قبل‭ ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬تواجد‭ ‬الكترونى‭ ‬ونظراً‭ ‬لانتشار‭ ‬وسائل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وإقبال‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التواجد‭ ‬والوصول‭ ‬إليهم‭ ‬والتواصل‭ ‬معهم‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬فكانت‭ ‬فكرة‭ ‬إنشاء‭ ‬صفحة‭ ‬خاصة‭ ‬بمجلة‭ ‬الفردوس‭ ‬والتى‭ ‬وجدت‭ ‬رواجاً‭ ‬وإقبالاً‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬وكذلك‭ ‬الكتاب‭ ‬والرسامون‭ ‬وأصبحت‭ ‬قناة‭ ‬رسمية‭ ‬للتواصل‭ ‬والتفاعل‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬مع‭ ‬الجميع،‭ ‬ويتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬نشر‭ ‬رابط‭ ‬بالنسخة‭ ‬الالكترونية‭ ‬للمجلة‭ ‬بشكل‭ ‬شهرى‭ ‬فبذلك‭ ‬نكون‭ ‬قدمنا‭ ‬المجلة‭ ‬كمنتج‭ ‬مطبوع‭ ‬وآخر‭ ‬الكترونى‭ ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬المجلة‭ ‬عبر‭ ‬هذا‭ ‬الرابط‭ ‬فى‭ ‬إنشاء‭ ‬أول‭ ‬أرشيف‭ ‬الكترونى‭ ‬لمجلة‭ ‬الفردوس‭.‬

‭>‬أما‭ ‬المحور‭ ‬الثالث‭ ‬والأخير‭ ‬والذى‭ ‬تناوله‭ ‬ملف‭ ‬التطوير،‭ ‬التواجد‭ ‬المجتمعى‭ ‬والذى‭ ‬حرصت‭ ‬المجلة‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفاعليات‭ ‬التثقيفية‭ ‬للأطفال‭ ‬بالمساجد‭ ‬وقد‭ ‬اشتملت‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬ورش‭ ‬الحكى‭ ‬والورش‭ ‬الفنية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توزيع‭ ‬المجلة‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬الحضور‭ ‬بشكل‭ ‬مجانى،‭ ‬وقد‭ ‬أقيمت‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬أيضاً‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬ذوى‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم،‭ ‬كما‭ ‬أقيمت‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬أيضاً‭ ‬ببعض‭ ‬دور‭ ‬الأيتام،‭ ‬كما‭ ‬حرصت‭ ‬المجلة‭ ‬على‭ ‬التواجد‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المحافل‭ ‬الثقافية‭ ‬الخاصة‭ ‬بأدب‭ ‬الطفل‭ ‬وحضور‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الندوات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالطفل‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬أقيم‭ ‬باتحاد‭ ‬الكتاب‭ ‬المصرى‭.‬

ويقول‭ ‬محمد‭ ‬ناصف‭ ‬رئيس‭ ‬المركز‭ ‬القومى‭ ‬لثقافة‭ ‬الطفل‭: ‬إن‭ ‬المركز‭ ‬تبع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للثقافة‭ ‬برئاسة‭ ‬د‭. ‬إيناس‭ ‬عبدالدايم‭ ‬وزيرة‭ ‬الثقافة‭ ‬وأمانة‭ ‬د‭. ‬هشام‭ ‬عزمى‭ ‬اتفق‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬لتقديم‭ ‬أهداف‭ ‬مشتركة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬البرامج‭ ‬التى‭ ‬وضعتها‭ ‬الحكومة‭ ‬مثل‭ ‬بناء‭ ‬القيم‭ ‬والمفاهيم‭ ‬السليمة‭ ‬والصحيحة‭ ‬ومن‭ ‬أمثلة‭ ‬ذلك‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬فى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجال‭ ‬ومشروع‭.‬

ففى‭ ‬مجال‭ ‬النشر‭- ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭- ‬قدم‭ ‬المركز‭ ‬ممثلاً‭ ‬فى‭ ‬رئاسته‭ ‬اقتراح‭ ‬شخصية‭ ‬رئيسية‭ ‬لمجلة‭ ‬الفردوس،‭ ‬وهى‭ ‬شخصية‭ ‬فردوس‭ ‬وسماحة‭ ‬كشخصية‭ ‬للأطفال‭ ‬تقوم‭ ‬بتقديم‭ ‬حكايات‭ ‬وأفكار‭ ‬متنوعة‭ ‬لتعديل‭ ‬السلوك‭ ‬وترسيخ‭ ‬القيم‭ ‬وعمل‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التوعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سيناريوهات‭ ‬مصورة‭ ‬كوميكس،‭ ‬وهى‭ ‬تشبه‭ ‬الفيلم‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬الورق‭.‬

ومن‭ ‬البرامج‭ ‬المهمة‭ ‬أيضاً‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬فى‭ ‬برنامج‭ ‬افى‭ ‬محبة‭ ‬الوطنب‭ ‬وكان‭ ‬يقدم‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬أربعاء‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والتربية‭ ‬والتعليم‭ ‬وذلك‭ ‬بترشيح‭ ‬أحد‭ ‬الأساتذة‭ ‬الكبار،‭ ‬للقاء‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬وكذلك‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬المثقفين‭ ‬والفنانين‭ ‬ليقدموا‭ ‬جميعاً‭ ‬وجبة‭ ‬دسمة‭ ‬للأطفال،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭: ‬لنأخذ‭ ‬مقصداً‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬السنّة‭ ‬النبوية‭ ‬أو‭ ‬هدفاً‭ ‬واحداً‭ ‬ويقوم‭ ‬عالم‭ ‬الدين‭ ‬بشرحه،‭ ‬كذلك‭ ‬الفنان‭ ‬وأيضاً‭ ‬المثقف،‭ ‬إضافة‭ ‬للأنشطة‭ ‬الفنية‭ ‬المصاحبة‭ ‬له‭ ‬مثل‭ ‬الأراجوز‭ ‬والعرائس‭.‬

ومن‭ ‬أشكال‭ ‬التعاون‭ ‬أيضاً‭ ‬واستكمالاً‭ ‬لدور‭ ‬وزارة‭ ‬الأوقاف،‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬صدرت‭ ‬سلسلة‭ ‬رؤية‭ ‬للنشء‭ ‬يتعاون‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬مع‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬للكتاب،‭ ‬وتستهدف‭ ‬سلسلة‭ ‬رؤية‭ ‬النشء‭ ‬الأطفال‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬العمرية‭ ‬من‭ ‬سن‭ ‬12‭ ‬سنة،‭ ‬وعن‭ ‬أسباب‭ ‬اختيار‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬يرجع‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬ندرة‭ ‬المنتج‭ ‬الثقافى‭ ‬الخاص‭ ‬بهذه‭ ‬المرحلة‭ ‬فى‭ ‬الساحة‭ ‬الثقافية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالطفل،‭ ‬فحرصنا‭ ‬على‭ ‬التواجد‭ ‬بمنتج‭ ‬ثقافى‭ ‬ملائم‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬سد‭ ‬فجوة‭ ‬ثقافية‭ ‬لهذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬وقد‭ ‬تنوعت‭ ‬الموضوعات‭ ‬فى‭ ‬سلسلة‭ ‬رؤية‭ ‬النشء‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الخيال‭ ‬العلمى‭ ‬والموضوعات‭ ‬العلمية‭ ‬ومنها‭ ‬إصدارات‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬أغرب‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬وبين‭ ‬الحقيقة‭ ‬والخيال‭ ‬وكتاب‭ ‬الحقيقة‭ ‬والخيال،‭ ‬وكذلك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬السلاسل‭ ‬القصصية‭ ‬تم‭ ‬إصدارها‭ ‬باستخدام‭ ‬فن‭ ‬الكوميكس‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬المحببة‭ ‬والجاذبة‭ ‬للجمهور‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬والأطفال‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬للجمهور،‭ ‬وهذه‭ ‬الإصدارات‭ ‬وهى‭ ‬مغامرات‭ ‬فلفلة‭ ‬وكذلك‭ ‬إصدار‭ ‬حكايات‭ ‬فردوس‭ ‬وسماحة،‭ ‬كما‭ ‬تناولت‭ ‬السلسلة‭ ‬ركناً‭ ‬أدبياً‭ ‬مهماً‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬الذوق‭ ‬الأدبى‭ ‬للطفل،‭ ‬فصدر‭ ‬منها‭ ‬كتاب‭ ‬أحلم‭ ‬وهو‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأشعار‭ ‬المصورة،‭ ‬كما‭ ‬حرصنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السلسلة‭ ‬على‭ ‬إطلاع‭ ‬الطفل‭ ‬على‭ ‬مكتبة‭ ‬الكبار‭ ‬والاستزادة‭ ‬منها‭ ‬فقدمنا‭ ‬كتاب‭ ‬قرأت‭ ‬لك‭ ‬وكتاب‭ ‬فكرة‭ ‬فى‭ ‬كتاب،‭ ‬والذى‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالهما‭ ‬عرض‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬الكبار‭ ‬بشكل‭ ‬مبسط‭ ‬ومختصر‭ ‬وسهل،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬خلال‭ ‬الكتابين‭ ‬عرض‭ ‬28‭ ‬كتاباً‭ ‬مهماً‭ ‬وجاداً‭ ‬من‭ ‬إصدارات‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب‭ ‬ومن‭ ‬إصدارات‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشئون‭ ‬الإسلامية،‭ ‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل