20 مثقفاً وكاتباً يتصدرهم وزير الأوقاف يؤدون الفريضة الثقافية الغائبة
أحمد عطية صالح يكتب :
ثقافة الأطفال.. فريضة غابت عنا طويلاً لكنها لم تغب أبداً عن فكر جماعة الإخوان الإرهابية!!
فمنذ إنشائها منذ 94 عاماً، أعطت الجماعة اهتماماً خاصاً بالأطفال اأولاد وبناتب فأسست لجنتى االأشبال للأولاد تحت سن 15 عاماً، والزهروات للبنات فى مثل سنهن!!
وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة تنبه للاثنتين معاً.. فمن خلال واعظات الأوقاف تم محاصرة الأخوات.. من حمالات الحطب وإنهاء سيطرتهن تماماً على مصليات السيدات.
واليوم يستكمل د. مختار جمعة مسيرته التجديدية لغلق الطريق تماماً أمام جماعة الإخوان الإرهابية واستغلالها لأطفالنا الصغار بقيادته لـ20 كاتباً ومثقفاً لتأدية الفريضة الثقافية الغائبة فريضة ثقافة الأطفال
3 محاور مهمة ينفذها وزير الأوقاف:
الأول: الاهتمام بالمدارس القرآنية ومكاتب تحفيظ القرآن فى القرى والنجوع والتى وصل عددها حتى الآن إلى (4270) مدرسة ومكتبا.
والثانى: الاهتمام بثقافة الطفل من خلال تطوير مجلة الفردوس.. وإصدار سلسلة ارؤية للنشءب.
والثالث: غلق الفضاء الإلكترونى تماماً أمام استغلال الجماعات الإرهابية لأطفالنا وذلك بالاهتمام بالسوشيال ميديا وإنتاج أفلام قصيرة تناسب عقولهم الصغيرة.. وتعلمهم صحيح الدين.
االلواء الإسلامىب شاهدت التجربة واستمعت للمسئولين عنها، وكان هذا التحقيق..
فى البداية يؤكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: لاحظت فى السنوات الأخيرة والتى كانت الجماعات المتطرفة والإرهابية تسيطر فيها على الحقل الثقافى أنها أولت اهتماماً غير طبيعى للطفل لينشأ وفق أهدافها وأغراضهاوأيديولوجيتها ولعبت على العاطفة الدينية، فمنذ تأسيسها من أكثر من 94 عاماً أسس الإخوان لجنتى االأشبالب واالزهرواتب.
من هنا كان لابد من التدخل الحاسم والسريع لإنقاذ أبنائنا من براثن هذه الجماعات واتخذنا فى ذلك وسائل متعددة وهى:
> المدارس القرآنية وعددها (1385) مدرسة ومكاتب تحفيظ القرآن وعددها (2792) مكتباً.
> تطوير مجلة الفردوس بقوة فى شراكة مع وزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة للكتاب لإصدار سلسلة رؤية للنشء والتى صدر عنها 10 كتب وهى: وسطية الإسلام، من فضائل العشرة المبشرين بالجنة، فن الخطابة، موسوعة الدروس الأخلاقية، الفهم المقاصدى للسنّة النبوية، النبى الخاتم، مكارم الأخلاق، على مائدة القرآن الكريم، ما الفقه، وتأملات فى معجزة الإسراء والمعراج.
لقد اتخذنا فى هذه السلسلة الرائعة الممتعة رؤية للنشء من التنوع الثقافى والمعرفى والمهارى والفنى خطاً واضحاً بقصد إشباع الميول المختلفة للناشئة فى الإقبال على القراءة.. وتناولنا فى بعض أعدادها تقديم بعض كتب الكبار فى أسلوب سهل ميسر للناشئة.. وتناولنا فى بعضها جانباً من حقائق الكون وأسراره وفى بعض آخر جانباً من الخيال العلمى المنضبط.. وأخرجنا أعدادها بطريقة الكوميكس.. وجار إخراج بعض الأعداد بطريقة الأشعار المصورة.
قصدنا من ذلك كله.. هو بناء شخصية الطفل بناًء سوياً فكرياً ووطنياً.
أما السوشيال ميديا فقد توسعنا فيها واتجهنا لإنتاج فيديوهات دقيقة لنشر الثقافة الدينية والفكر الرشيد بعيداً عن كل مظاهر التشدد والغلو.
وتقول هدى حميد المشرف العام على مجلة الفردوس وسلسلة رؤية للنشء: تعد مجلة الفردوس أحد أقدم مجلات الأطفال فى مصر حيث يرجع تاريخ إصدارها لأكثر من خمسين عاماً مضت وهى مجلة مقدمة للفئة العمرية من 9-12 سنة، وقد بدأنا وضع خطة التطوير وتنفيذها بإشراف كامل من معالى وزير الأوقاف أ.د محمد مختار جمعة، بالتزامن مع توجيه معاليه بفصل مجلة الفردوس عن مجلة منبر الإسلام عام 2015م واعتبارها كيانا منفردا ومستقلا يقدم للطفل حيث كانت قبلها تصدر كملحق خاص بها، ولم يكتف معالى الوزير بفصل المجلة فقط، بل قام بتغيير الشعار الخاص بها لتصبح مجلة الفردوس مجلة كل الأطفال بدلاً من مجلة الفردوس مجلة الطفل المسلم، وفى ذلك تنويه وإشارة بأن تثقيف الطفل المسلم وتنمية وعيه يجب أن يوجه لكل طفل ولا يقتصر على شريحة بعينها فى المجتمع، ويأتى ذلك متوافقاً مع توجيه السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى فى نفس العام لجميع المؤسسات المعنية للعمل على بناء الطفل المصرى، والعمل على تنمية وعيه حيث قال إن الطفل بحاجة إلى القراءة بقدر حاجته إلى الطعام والشراب.
وقد تم وضع آلية التطوير بعد الوقوف على الوضع الحالى للمجلة والذى قمت برصده من خلال رسالة الدكتوراة والتى كانت تحت عنوان اصحافة الأطفال الدينية ودورها فى تنمية الوعى الدينى للطفلب حيث كانت مجلة الفردوس ضمن عينة الدراسة، وبالتحليل والدراسة تم رصد مجموعة من النتائج كان لابد أن تشملها عملية التطوير ومنها اعتمادها على شكل إخراجى واحد تقليدى لا يتغير إلى جانب اعتمادها على خط رسم واحد دون تنوع فى الرسوم المستخدمة، كما رصدت الدراسة مجموعة من النتائج خاصة بالمحتوى المكتوب ومنها عدم تنوع موضوعات المجلة حيث كانت تعتمد على سيناريو واحد وعدد من المقالات وعدد قليل من القصص السردية تتقارب فيما بينها فى شكل الرسوم المستخدمة وفى بعض الأحيان كانت تستخدم كلمات معقدة يصعب فهمها عند الطفل، ولأن الدراسة تم تطبيقها على الأطفال فقد توصلت الدراسة إلى أهم تفضيلات القراءة عند الأطفال وأكثر عوامل الجذب التى تجذبهم للقراءة.
ومن هنا بدأنا فى وضع خطة التطوير عن طريق توظيف ما توصلنا إليه من نائج لتلافى أوجه القصور وتقديم منتج ثقافى يتناسب مع التفضيلات القرآنية عند الأطفال.
ولم يكن التفكير فى عملية التطوير يرجع للرغبة فى الانتشار أو الربح، ولكن لاستشعار معالى وزير الأوقاف بأهمية وخطورة الدور الذى لابد أن تقوم به الوزارة فى تنمية وعى الطفل حيث تعد المجلة واحدة من عدد قليل من مجلات الأطفال المصرية الموجهة للطفل، وذلك فى ظل ما يتعرض له الطفل، من غزو ثقافى مختلف كلياً عن ثقافة مجتمعاتنا مما أثر بشكل كبير على نمو الطفل العقلى والنفسى، وجدير بالذكر أن الطفل فى هذه المرحلة يتعرض لعدد كبير من المؤثرات الخارجية لم يتعرض لها أى طفل طوال أجيال سابقة.
كما تعد هذه المرحلة الراهنة من أخطر المراحل التى يمر بها الطفل فى الوطن العربى ككل فى ظل انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة والتى أصبحت سلاحاً تستخدمه الجماعات المتطرفة فى استهداف الأطفال من عمر الست سنوات، وبذلك لم يعد استهداف الجماعات المتطرفة لفئة الشباب فقط بل تعدى الأمر لأخطر من ذلك باستهداف الأطفال فى مراحل ما قبل المدرسة وغرس العنف فيهم من سن صغيرة لسهولة تقبله فى المراحل التالية وسهولة السيطرة عليه والانضمام لهم فيما بعد حيث يتم ذلك من خلال طرق ووسائل مختلفة عبر شبكة الإنترنت أبرزها الألعاب الالكترونية، وقد تم مؤخراً رصد عدد من الألعاب موجهة بشكل مباشر من تنظيم داعش تعمل على تعليم الأطفال الحروف عن طريق كلمات خاصة بالأسلحة والقتال بهدف غرس العنف فى نفسية الطفل بشكل غير مباشر، كما تم رصد لعبة يرتدى فيها اللاعب الزى الداعشى ويحمل سيفا ويرفع علم داعش، وتمثل تلك الألعاب خطورة شديدة فى ظل غياب بعض الأسر وانشغالهم بالعمل وترك أبنائهم فريسة لتلك الجماعات من خلال أجهزة الألعاب المختلفة، كل ذلك يؤكد على خطورة وأهمية الدور الذى يقع على كاهل جميع مؤسسات الدولة ومنها المؤسسات المعنية بالطفل أو التى تنتج منتجا ثقافيا خاصا بالطفل.
وفى ظل هذه الظروف الراهنة ووفقاً لتفضيلات القراءة عند الأطفال والتى رصدتها رسالة الدكتوراة بعد البحث والتحليل فقد وضعت خطة التطوير وتم تطبيقها على ثلاثة محاور:
> المحور الأول خاص بالمحتوى:
حرصت المجلة على استقطاب أكبر عدد من كبار كتاب الأطفال، وقد تم ذلك بالتواصل معهم بشكل مباشر من خلال اتحاد الكتاب المصرى وتحديداً شعبة أدب الأطفال بالاتحاد، ومن أهم الكتاب الذين شاركونا الكتابة وشاركونا خطة التطوير أ محمد ناصف رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، الكاتب عبده الزراع رئيس شعبة أدب الأطفال باتحاد الكتاب المصرى، الكاتبة والروائية انتصار عبدالمنعم عضو اتحاد الكتاب المصرى، الكاتبة ياسمين مجدى عضو اتحاد الكتاب المصرى، الكاتبة هالة مصطفى عضو اتحاد الكتاب المصرى، الشاعر الكبير أحمد سويلم والذى شارك بمجموعة أشعار نشرت مع بداية عملية التطوير، ولتعدد الأقلام المشاركة فى المجلة تنوعت الموضوعات المقدمة فى المجلة طبقاً لتفضيلات القراءة عند الأطفال التى أثبتتها الدراسة، والتى أكدت أن الطفل يقبل بشكل كبير على فن السيناريو (الكوميكس) كما يفضل تقديم الموضوعات بشكل قصصى مصور وليس الشكل المقالى، فأصبحت المجلة تعتمد على عدد كبير من السيناريوهات وصل عددها فى بعض الأحيان إلى ستة سيناريوهات منها اثنان بشخصيات ثابتة ابتكرتها المجلة وهى مغامرات فلفلة، وحكايات فردوس وسماحة، كما اعتمدت فى أعدادها بشكل أكبر على الشكل القصصى فى تقديم الموضوعات، ونظراً لاستقطاب المجلة فى بداية عملية التطوير لعدد كبير من الرسامين ومنهم الفنان أحمد جعيصة، الفنان عبدالرحمن بكر، الفنان حسن سعيد، والفنانة رغدة أسامة، والفنان على عبدالرحمن، الفنانة أمل حسين، وعلية رضا.. وغيرهم الكثيرون ممن شاركونا فى عملية تطوير الشكل الإخراجى للمجلة وبتعدد الرسامين تنوعت الخطوط والرسوم الموجودة بالمجلة، وتغير الشكل الإخراجى للمجلة بما يتوافق ويتناسب مع ما تم تطويره من موضوعات داخل المجلة.
>أما المحور الثانى الذى شملته المجلة وهو الخاص بالتواجد الالكترونى فلم يكن للمجلة قبل عملية التطوير تواجد الكترونى ونظراً لانتشار وسائل التكنولوجيا بشكل كبير وإقبال عدد كبير من الأطفال على هذه الوسائل كان لابد من التواجد والوصول إليهم والتواصل معهم عبر هذه الوسائل فكانت فكرة إنشاء صفحة خاصة بمجلة الفردوس والتى وجدت رواجاً وإقبالاً من الأطفال وكذلك الكتاب والرسامون وأصبحت قناة رسمية للتواصل والتفاعل بشكل مباشر مع الجميع، ويتم من خلالها نشر رابط بالنسخة الالكترونية للمجلة بشكل شهرى فبذلك نكون قدمنا المجلة كمنتج مطبوع وآخر الكترونى وقد نجحت المجلة عبر هذا الرابط فى إنشاء أول أرشيف الكترونى لمجلة الفردوس.
>أما المحور الثالث والأخير والذى تناوله ملف التطوير، التواجد المجتمعى والذى حرصت المجلة فيه على إقامة عدد من الفاعليات التثقيفية للأطفال بالمساجد وقد اشتملت هذه الفعاليات على مجموعة من ورش الحكى والورش الفنية بالإضافة إلى توزيع المجلة على الأطفال الحضور بشكل مجانى، وقد أقيمت هذه الفعاليات أيضاً مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بالمؤسسات الخاصة بهم، كما أقيمت هذه الفعاليات أيضاً ببعض دور الأيتام، كما حرصت المجلة على التواجد بعدد من المحافل الثقافية الخاصة بأدب الطفل وحضور عدد كبير من الندوات الخاصة بالطفل ومنها ما أقيم باتحاد الكتاب المصرى.
ويقول محمد ناصف رئيس المركز القومى لثقافة الطفل: إن المركز تبع المجلس الأعلى للثقافة برئاسة د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة وأمانة د. هشام عزمى اتفق مع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية لتقديم أهداف مشتركة بناء على البرامج التى وضعتها الحكومة مثل بناء القيم والمفاهيم السليمة والصحيحة ومن أمثلة ذلك التعاون مع وزارة الأوقاف فى أكثر من مجال ومشروع.
ففى مجال النشر- على سبيل المثال- قدم المركز ممثلاً فى رئاسته اقتراح شخصية رئيسية لمجلة الفردوس، وهى شخصية فردوس وسماحة كشخصية للأطفال تقوم بتقديم حكايات وأفكار متنوعة لتعديل السلوك وترسيخ القيم وعمل نوع من التوعية من خلال سيناريوهات مصورة كوميكس، وهى تشبه الفيلم ولكن على الورق.
ومن البرامج المهمة أيضاً التعاون مع وزارة الأوقاف فى برنامج افى محبة الوطنب وكان يقدم كل يوم أربعاء بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والتربية والتعليم وذلك بترشيح أحد الأساتذة الكبار، للقاء مع الأطفال وكذلك مع بعض المثقفين والفنانين ليقدموا جميعاً وجبة دسمة للأطفال، فعلى سبيل المثال: لنأخذ مقصداً واحداً من السنّة النبوية أو هدفاً واحداً ويقوم عالم الدين بشرحه، كذلك الفنان وأيضاً المثقف، إضافة للأنشطة الفنية المصاحبة له مثل الأراجوز والعرائس.
ومن أشكال التعاون أيضاً واستكمالاً لدور وزارة الأوقاف، مع وزارة الثقافة صدرت سلسلة رؤية للنشء يتعاون المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مع الهيئة المصرية للكتاب، وتستهدف سلسلة رؤية النشء الأطفال فى المرحلة العمرية من سن 12 سنة، وعن أسباب اختيار هذه الفئة يرجع ذلك إلى ندرة المنتج الثقافى الخاص بهذه المرحلة فى الساحة الثقافية الخاصة بالطفل، فحرصنا على التواجد بمنتج ثقافى ملائم يعمل على سد فجوة ثقافية لهذه المرحلة، وقد تنوعت الموضوعات فى سلسلة رؤية النشء ما بين الخيال العلمى والموضوعات العلمية ومنها إصدارات تحت عنوان أغرب من الخيال وبين الحقيقة والخيال وكتاب الحقيقة والخيال، وكذلك مجموعة من السلاسل القصصية تم إصدارها باستخدام فن الكوميكس وهو من الأشكال المحببة والجاذبة للجمهور بشكل عام والأطفال بشكل خاص للجمهور، وهذه الإصدارات وهى مغامرات فلفلة وكذلك إصدار حكايات فردوس وسماحة، كما تناولت السلسلة ركناً أدبياً مهماً يعمل على تنمية الذوق الأدبى للطفل، فصدر منها كتاب أحلم وهو مجموعة من الأشعار المصورة، كما حرصنا من خلال السلسلة على إطلاع الطفل على مكتبة الكبار والاستزادة منها فقدمنا كتاب قرأت لك وكتاب فكرة فى كتاب، والذى يتم من خلالهما عرض مجموعة من كتب الكبار بشكل مبسط ومختصر وسهل، وقد تم خلال الكتابين عرض 28 كتاباً مهماً وجاداً من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب ومن إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،
Comments