إضراب لمدة يومين في لبنان بسبب نقص الأدوية والمحروقات

إضراب لمدة يومين في لبنان بسبب نقص الأدوية والمحروقات

منذ ما يقرب من 3 سنوات

إضراب لمدة يومين في لبنان بسبب نقص الأدوية والمحروقات

أغلقت الصيدليات في جميع أنحاء لبنان أبوابها الجمعة احتجاجا على نقص حاد في الإمدادات، بينما اصطف سائقو سيارات يبحثون عن الوقود لساعات خارج محطات البنزين منذ بزوغ الفجر.\nالإضراب الذي يستمر يومين والذي دعا إليه الصيادلة بسبب نقص الأدوية والبنزين وحتى حليب الأطفال هو أحدث علامة على الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان، والذي يبدو أنه يخرج عن نطاق السيطرة وسط تقاعس سياسي كامل من قبل قادة البلاد.\nتوقفت الحركة في مجمعات سكنية بأكملها في جميع أنحاء البلاد، مما تسبب في اختناقات مرورية هائلة في الشوارع الصغيرة وعلى الطرق السريعة، بسبب اصطفاف سائقي السيارات خارج محطات الوقود. كما يهدد نقص الوقود بإيقاف مولدات الكهرباء، التي تعد المصدر الرئيسي للكهرباء لمعظم اللبنانيين.\nاندلعت معارك بين الزبائن في بعض المحطات، حيث أصر البعض على ملء جالونات بلاستيكية. أغلقت العديد من المحطات قائلة إنه ليس لديها بنزين لتقدمه.\nقال ربيع الكجك، وهو من سكان بيروت كان من بين مجموعة من الشبان الذين أغلقوا شارعًا رئيسيًا بحاويات القمامة وغيرها من الحواجز، "الوضع لا يطاق". "الصيدليات مغلقة. لا يوجد دواء ولا حليب أطفال. إنهم يخفون ذلك حتى يرفعوا الدعم. محطات الوقود مغلقة. وصرخ قائلا: "لا يوجد شيء".\nيواجه لبنان أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة أدت إلى خسارة العملة المحلية لحوالي 85٪ من قيمتها منذ أكتوبر 2019. شددت البنوك القيود على عمليات السحب والتحويلات المالية، ما أدى إلى حرمان الناس من مدخراتهم وسط ارتفاع التضخم.\nمع نضوب احتياطياته الأجنبية، ظل البنك المركزي يقول منذ شهور إن الحكومة لن تكون قادرة على مواصلة الدعم، بما في ذلك على الأدوية والوقود، مما يؤدي إلى موجة ذعر في الشراء والتخزين في المنازل وفي المستودعات. أدى ذلك إلى تفاقم النقص.\nتعود جذور أزمة لبنان إلى عقود من الفساد وسوء الإدارة من قبل الطبقة السياسية التي ازدهرت على أساس نظام قائم على أساس طائفي من شبكات المحسوبية.\nويسود خلاف بين الزعماء السياسيين منذ ثمانية أشهر حول تشكيل حكومة جديدة، في حين استمرت الليرة اللبنانية في الانهيار أمام الدولار. وبلغ سعرها نحو 15 ألف ليرة للدولار الواحد لأول مرة في السوق السوداء منذ مارس.\nكان نظام الرعاية الصحية في البلاد من بين الأكثر تضررًا، حيث أوقفت بعض المستشفيات العمليات الجراحية الاختيارية ونفدت مجموعات الاختبار لدى المختبرات وحذر الأطباء في الأيام الأخيرة من أنهم قد ينفد التخدير للعمليات.\nقالت المستشفيات يوم الخميس إنها قد تضطر إلى وقف علاج غسيل الكلى اعتبارا من الأسبوع المقبل.\nيقول الصيادلة إن النقص الذي يؤثر على كل شيء من أدوية الأمراض المزمنة إلى مسكنات الألم وحليب الأطفال يجعلهم في خلاف متزايد مع العملاء والمرضى. يتهمون الموزعين بتخزين المنتجات للبيع لاحقًا بأسعار أعلى أو في السوق السوداء.\nقال الكجك: "ماذا أفعل في المنزل، عندما يحتاج ابني إلى الحليب أو الحفاضات. أخبره أنه ليس لدي نقود لأشتريها لك؟ حتى لو فعلت ذلك، فقد أغلقت جميعها!".\n\n\n

الخبر من المصدر