المحتوى الرئيسى

وزير الأوقاف: من نوى الحج أو العمرة فحبسته ظروف كورونا وتصدق بنفقاتهما له أجران - اليوم السابع

06/12 00:06

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة المقبلة لتكون تحت عنوان "الحج فى زمن الأوبئة"، لافتة إلى أنه فى هذا الصدد أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن للأحوال العادية أحكامها، وللأوبئة أحكامها، ولا شك أن الأوبئة تؤثر على حياة الدول والأفراد واستقرارها، وعلى المؤمن أن يوطن نفسه على تحمل الابتلاءات والجوائح والمصائب، وأن يتحلى بالصبر عليها، وأن يأخذ بكل أسباب التداوى والعلم من جهة، ويرضى بقضاء الله وقدره حُلوه ومُرّه من جهة أخرى، فمن رضى أرضاه الله وأسعده.

وأضاف جمعة، أن من أهم مميزات الشريعة الإسلامية أنها تتسم بالمرونة واليسر والسماحة فى مراعاة أحوال الناس وقدراتهم وظروفهم الزمانية والمكانية، يقول الحق سبحانه وتعالى:"وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ " (الحج : 78)، ويقول سبحانه : " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ " (البقرة : 185)، وحين بَعَثَ نبينا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَبَا مُوسَى، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ (رضى الله عنهما) إلى اليَمَنِ، قَالَ لهما موجهًا وناصحًا : "يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا".

وتابع جمعة:"بما أن ظروف كورونا التى أصابت العالم كله، وعم ضررها الأغنياء والفقراء، فقد وازنت الشريعة الإسلامية بين مصالح الدين والدنيا، وشرعت لهما ما يناسب حالهما بما يحقق مصالح البلاد والعباد التى هى من أهم غايات الشرع الحنيف، ولما كانت شعيرة الحج تجمع المسلمين من كل فج عميق، أصبح الخطر والضرر أشد على حجاج بيت الله الحرام من أثر الأوبئة وانتشارها وسط الزحام، والمتأمل فى ركن الحج يجد أن الإسلام لم يفرضه إلا على المستطع، حيث يقول الله (عز وجل) : " وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا " (آل عمران : 97)، ويقول سبحانه : " لَا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا " (البقرة : 286)، ويقول سبحانه : " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا " ( الطلاق : 7). 

ونظرت الشريعة الإسلامية إلى حماية النفس من الضرر والهلاك على أنها من الكليات الست الضرورية وعملت على حفظها من كل ما يمكن أن يعرضها للهلاك، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ" (البقرة : 195)، وثبت أن من أهم أسباب انتشار الوباء هو الاختلاط والتجمعات، وهو ما يقتضى منع الناس من أن يخاطروا بأنفسهم إلى التجمعات الكبيرة أيًا كان نوعها أو مقصدها. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل