سرطان الجلد.. طابع الحسن؟

أنا فى الأربعين من عمرى، اعتدت على وجود ما نسميه أحيانا طابع الحسن أو ورم صغير قريب من الجهة اليمين من أنفى، لم يحدث أن تغير أو ظهر عليه أى اختلاف حتى أصبت إصابة طفيفة فى وجهى فى حادث سيارة ظل ينزف بصورة متقطعة ويلتئم بعدها لكنى أحيانا وبعصبية نزعت القشرة التى تكونت عليه لينزف مرة أخرى. هل هناك احتمال أن يتحول لسرطان نتيجة ما حدث؟

من الخطر بالفعل أن تعيدى ما فعلتيه بإزالة قشرة تلك الندبة التى تكونت، يجب تطهيرها وربما رشها بمضاد حيوى والحفاظ عليها جافة حتى يلتئم إن شاء الله.

الميلانوما أو سرطان الجلد أخطر أنواع سرطانات الجلد؛ إذ إن هناك أيضا أنواعا حميدة من أورام الجلد. هى أورام لحمية فى تكوينها، وتتحدد خطورتها فى صعوبة علاجها ومضاعفاتها، إلا أنها أقل الأورام فى نسبة حدوثها.

لا أعتقد ــ إن شاء الله ــ أن ما حدث يحمل خطر تحول ذلك الورم الصغير الحميد؛ إذ إن هناك عوامل قد تساعد على حدوث الميلانوما، منها السن، فكلما تقدم الإنسان فى العمر كان عرضه للإصابة، أيضا الإصابة بحروق الشمس خاصة لذوى البشرة الفاتحة، أيضا وجود تاريخ عائلى للإصابة بسرطان الجلد، وهناك أيضا أحد العوامل الهامة التى قد تكون مسئولة عن ظهور سرطان الجلد (الميلانوفا)، وهو تناول الأدوية المثبطة للمناعة، التى يجب تناولها خاصة عند زرع أعضاء جديدة فى جسم الإنسان مثل زراعة الكبد أو الكلى.

ينشأ سرطان الجلد من الخلايا التى تحمل صبغيات الميلانين مع تعرض الإنسان لفترات طويلة للأشعة البنفسجية، لذا يجب الانتباه لها خاصة أنها تزيد فى الفترة ما بين العاشرة صباحا إلى الرابعة ظهرا.

لبس ملابس قطنية فضفافة، واستعمال الكريم الواقى من أشعة الشمس، قد يقى الإنسان بعضا من خطرها.