المحتوى الرئيسى

رئيس الوزراء لممثلي 34 دولة أفريقية: «الاتحاد قوة».. وهناك فرص لتصبح أفريقيا «مصنع العالم» بدلاً من «سلة الغذاء»

06/11 22:02

«مدبولى» يتوسط المشاركين فى منتدى رؤساء الهيئات الاستثمارية الأفريقية الأول فى شرم الشيخ

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وجود فرص غير محدودة لتوطين عمليات التصنيع لتصبح قارة أفريقيا مستقبلاً «مصنع العالم» بعدما كانت «سلة غذاء العالم»، مشيراً إلى أننا نطمح إلى أن تكون القارة السمراء مزدهرة بمصانعها ومنتجاتها، وأن توجد بها تحولات صناعية جذرية لضمان تحسين هيكل الاقتصاد الأفريقى.

ونقل رئيس الوزراء، خلال افتتاح فعاليات المنتدى الأول لرؤساء هيئات ترويج الاستثمار الأفارقة تحت عنوان «التكامل من أجل النمو»، أمس، الذى يستمر حتى الاثنين المقبل فى شرم الشيخ، بحضور ممثلى 34 دولة أفريقية، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى وخالص تمنياته بنجاح جهود «المنتدى»، موضحاً أن المنتدى يأتى فى ظل ظروف وتحديات غير مسبوقة عالمياً وإقليمياً تتطلب التضافر لتعبئة جهود القارة وإطلاق إمكانياتها لتعميق عملية التصنيع الإقليمية لخلق فرص عمل تكافح الفقر والحروب، بما يؤهل لوضع أفريقيا فى طليعة التنمية.

وشدد «مدبولى» على أن النهوض بقارة أفريقيا يتطلب التعاون بين الجميع مواطنين وشركات أعمال ومؤسسات مجتمع مدنى والحكومات، مضيفاً: «الكل مسئول، والكل مشارك من أجل النمو».

وأشار إلى أن أفريقيا تعانى العديد من التحديات والصراعات، وبإمكان الجميع تحويل المحن إلى منح لصالح القارة، مشدداً على ضرورة العمل المشترك والبناء لأن «الاتحاد قوة»، وتابع: «يمكننا معاً أن نحقق الكثير».

وأوضح أن أفريقيا هى أكبر قارة عالمياً من حيث المساحة، وتضم مزيجاً فريداً من الخصائص والموارد، لكنها لا تزال الأكثر فقراً بين قارات العالم، حيث إن 70% من فقراء العالم يعيشون بها، وأن مساهمتها فى الإنتاج الاقتصادى العالمى لا تتعدى 2%.

من جانبه وصف وزير الخارجية سامح شكرى المنتدى بأنه «منصة جامعة» بين مسئولى الاستثمار فى القارة والقطاع الخاص والاتحاد الأفريقى ومؤسسات وآليات التمويل الأفريقية، مشيراً إلى أن تداعيات كورونا أضرت بالدول كثيراً، ومصر حريصة على تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية فى ضوء «الاحترام المتبادل».

وقال وزير الخارجية إن هناك فرصاً للنهوض بالبنية التحتية فى القارة لتصبح سوقاً واعدة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما سيزيد معدلات النمو الاقتصادى وتشجيع المواطنين على الاستثمار، ويسد الفجوة بين الادخار والاستثمار، مشيراً إلى أن مصر تسعى منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقى للعمل على تحقيق الاندماج الأفريقى عبر رؤية واضحة تربط بين التنمية المستدامة ودعم السلام والاستقرار، وأضاف: «لا سلام دون تنمية، ولا تنمية دون سلام واستقرار، ما حدا بمصر لاستضافة الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار بعد النزاعات، فضلاً عن «منتدى أسوان» الذى يمثل رابطاً بين السلام والتنمية، وجهود الرئيس لتعزيز الدفع بأجندة الاندماج القارى، الذى أسفر عن دخول المنطقة الحرة الأفريقية حيز النفاذ إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الجهود المشتركة وتحقيق التكامل الأفريقى».

وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يدعم تنفيذ مشروع طريق «القاهرة- كيب تاون» الذى سيربط بين شمال القاهرة وجنوبها، فضلاً عن المشروعات الإقليمية للربط النهرى، بالإضافة إلى شراكة مصر وتنزانيا فى بناء سد يمكن البناء عليه، وتنفيذ مثل هذا التعاون فى دول أفريقية أخرى.

وأكد المستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن احتضان مصر للمنتدى الأول للاستثمار فى أفريقيا يأتى فى إطار حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على مد جسور التعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة، وتعزيز التشاور والتنسيق فى كافة المجالات، خصوصاً الاقتصادية، بما يسهم فى تلبية تطلعات كافة الشعوب الأفريقية.

وأضاف «عبدالوهاب» أن هناك حاجة لتنسيق الجهود بشكل مستمر بين مصر والدول الأفريقية لجذب المزيد من الاستثمارات للقارة الأفريقية وتعزيزها، سواء من خلال القطاع الخاص أو الحكومى، حتى نصل لمعدلات نمو اقتصادى مقبولة من الجميع.

وأوضح أن القارة شهدت ظروفاً ومتغيرات فى الفترة الماضية وضعت شعوب العالم أمام لحظة حاسمة، ولكن هناك مؤشرات إيجابية لدخول القارة فى دائرة «التعافى»، مشيراً إلى وجود توقعات دولية بأن تصل معدلات النمو فى القارة هذا العام إلى 3.4%، وهذا دليل على قوة الاقتصادات الأفريقية، والتوقعات تشير لتصدُّر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة أكثر القطاعات نمواً.

ودعا «عبدالوهاب» المسئولين الأفارقة لتعظيم الفائدة للوصول إلى صيغ واضحة للتعاون لتحقيق «مستهدفات التنمية»، مشيراً إلى أن المؤتمر يشهد دراسة أفضل ممارسات هيئات الاستثمار الأفريقية، والإصلاحات التشريعية والإجرائية وحوافز الاستثمار، والتجارب الرائدة للبنية التحتية الإقليمية، ما يعمل على ربط دول القارة وتحسين قدراتها التنافسية، وما يتضمنه ذلك من تعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومى.

وشدد على أهمية العمل على تطوير أوجه التعاون بين أوجه الاقتصادات الأفريقية، متطلعاً إلى أن يسفر المنتدى عن نتائج عالمية وملموسة تلبى مصالح شعوب القارة الأفريقية، مضيفاً: «نؤمن بأن التعاون يُظهر وجه قارتنا المشرق، وأمل للتفاؤل لتصبح قارة الفرص وقارة الأمل لمن يحلم بغد مشرق».

وأكدت الدكتورة أمانى أبوزيد، مفوض البنية التحتية والطاقة فى الاتحاد الأفريقى، أهمية التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية، ما سيسرع من تعافى القارة اقتصادياً، ويجعلها بيئة أقوى وأكثر تنافسية، مشيرة إلى أهمية دعم البنية التحتية فى دول القارة لمزيد من فرص النمو الاقتصادى.

وأضافت «أبوزيد» أن هناك 4 نقاط أساسية يجب أن تركز عليها القارة فى ملف الاستثمار، هى تفعيل منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية، والتكامل بين الدول، والاهتمام بالمجالات التكنولوجية الحديثة والتحول الرقمى، ومجالات الرقمنة، وهى أمور بالتأكيد تحتاج للاهتمام بالبنية التحتية فى مختلف البلدان.

وأشارت إلى وجود تقديرات بأن هناك فرصاً كبرى للاستثمار فى القارة، خصوصاً فى مجال البنية العمرانية والتحتية تتراوح قيمتها بين 130 و170 مليار دولار، وهو أمر يجب عدم إغفاله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل