بالمستندات.. «الأخبار» تكشف اتفاقية «صناعة الطالب» فى الإسكندرية

لم تتوقف محاولات جماعة الإخوان الإرهابية على مدار عقود من محاولات بث فكرهم المسموم بين الأجيال الصغيرة وفى أوساط المعلمين، وهو مادفع قادتهم لبناء مدارس فى كل محافظات الجمهورية، والتى قامت الدولة بعد ثورة 30 يونيو بتسليمها لوزارة التربية والتعليم لإدارتها، وفى عام حكمهم المشئوم، تقرب إليهم بعض المنتمين للعملية التعليمية فى محاولة لاسترضائهم والوصول لمناصب أعلى.

«الأخبار» تكشف بالمستندات، توقيع اتفاقية بين رئيس مجلس أمناء الآباء والمعلمين فى محافظة الإسكندرية، مع علاء عجمية رئيس لجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة «المنحل» والتابع لجماعة الإخوان الإرهابية فى مايو 2013، أطلق عليه بروتوكول «صناعة الطالب «، وذلك قبل شهر واحد من ثورة 30 يونيو، والغريب أن رئيس مجلس الآباء والمعلمين بالإسكندرية الذى وقع على البروتوكول هو رئيس مجلس الآباء والأمناء على مستوى الجمهورية حاليا ومتوقف إجراء الإنتخابات منذ ٣ سنوات دون مبرر.

ونص البروتوكول على أن تتولى لجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، بوضع برنامج مدته 40 ساعة تدريبية لإعداد مدربين يتولون بعد ذلك تدريب الطلاب، وتوفير أماكن التدريب، ووضع خطة للناجحين من الطلاب الذين حققوا معاييرهم، ونص البروتوكول بالتركيز على تلاميذ المرحلة الإبتدائية، لإعداد جيل تشبع بفكرهم المسموم.

كما نص البروتوكول على تأهيل الطلاب وتأهيل مديرى المدارس تحت مسمى برنامج «الإدارة العليا «، وتتولى لجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة ترشيح المؤهلين للتدريب من أنصارهم ومدته 50 ساعة تدريبية، ويكون للحزب الإشراف الإدارى على البرنامج.

وجاء فى نصوص البروتوكول توفير الدعم المالى والفنى لإعداد مدربين، ووضع خطط البرنامج من حزب الحرية والعدالة المنحل، ووضع خطة لمن اجتازوا البرنامج التدريبى، باعتبارهم كوادر رئيسية لتدريب المعلمين، من خلال جدول زمنى يحدده مجلس الأمناء.

البروتوكول فى مجمله خالف قرارات وزارية كثيرة سابقة ولاحقة بمنع العمل الحزبى فى المدارس خاصة فى إعداد وتدريب الطلاب، باعتبار الأحزاب تروج لفكر معين، فى حين أن إعداد الطالب والمعلم يتم وفق معايير وطنية وتربوية فى الأساس، وتعليم قيم وأخلاق بعيدا عن الصراعات الحزبية وفكرها.

خطورة مجالس الآباء والأمناء والمعلمين تكمن فى تواجدها داخل كل مدرسة حيث يتم تشكيل مجلس لكل مدرسة وآخر لكل إدارة تعليمية وكل محافظة، ويرأسه مجلس على مستوى الجمهورية، وهو مايجعله تشكيل هرمى مؤثر فى كل بيت مصرى.

القانون حدد اختصاصات مجالس الآباء والأمناء بأن يتولى توثيق الصلات والتعاون المشترك بين الآباء والمعلمين وأعضاء المجتمع فى جو يسوده الاحترام المتبادل من أجل دعم العملية التعليمية ورعاية الأبناء وإكسابهم المعلومات والمعارف والقيم الأخلاقية وتعميق روح الانتماء للمجتمع والوطن، كما نص قانون مجالس الأمناء على العمل على رعاية الفئات ذوى الاحتياجات الخاصة.