المحتوى الرئيسى

دعم متبادل.. كيف تطورت العلاقات بين مصر والسودان منذ عهد «ناصر» حتى الآن؟

05/17 16:57

يُعقد في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الاثنين، مؤتمر باريس لدعم السودان، وذلك على مدار يومين، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفور وصوله عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءً مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حيث يأتي هذا المؤتمر لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية. 

لم تكن العلاقات بين مصر والسودان وليدة اليوم، بل أنها على مدار عقود مضت اتسمت بالإخوة والمتانة، حتى تألقت هذه العلاقات في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث كانت أول زيارة لـ “السيسي” عقب انتخابه رئيسًا للجمهورية عام 2014، إلى السودان ضمن جولة شملت ثلاث دول، وأيضًا بعد إعادة انتخابه لولاية ثانية عام 2018، توجه إلى السودان في أول زيارة خارجية يقوم بها.

“العلاقات بين مصر والسودان في عهد عبد الناصر”

في عام 1967، ذهب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى الخرطوم لحضور القمة العربية، وكان الاستقبال الأسطوري من الشعب السوداني لعبد الناصر هو أهم أحداث المؤتمر، الذى بدأت أعماله فى 29 أغسطس 1967.

وفي حرب 1967، رحب عبد الناصر بمشاركة كتيبة مشاة سودانية، كان لها دور كبير في دعم القوات المصرية، وﺍﺳﺘﻤﺮ ﺇﺭﺳﺎﻝ الكتائب السودانية إلى اﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1971؛ حيث تضاعف حجم القوة ﻟﺘﺼﺒﺢ لواءً مدعمًا، وقد ظل هذا اللواء ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻊ الجيش الثالث الميداني إلى أغسطس 1972.

وفي عام 1960، زار عبد الناصر إقليم دارفور في السودان، وزار الخرطوم فى مؤتمر القمة العربية التى استضافتها الخرطوم فى 29 أغسطس 1967، كما زارها فى 1 يناير 1970، وفى 16 فبراير، وفي مايو من نفس العام.

وفي 1956، توجه عبد الناصر إلى الخرطوم ليعلن استقلال السودان أمام البرلمان في خطاب تاريخي أظهر سعادة القيادة والشعب المصري باستقلال السودان ليصبح عبدالناصر بطل الاستقلال فيما اعتُبِر قرارًا تاريخيًّا، وأعلن رئيس الوزراء إسماعيل الأزهري استقلال السودان خلال جلسة البرلمان التاريخية التي عقدت في مطلع يناير 1956.

“العلاقات بين مصر والسودان في عهد السادات”

وصل التكامل إلى ذروته في عام 1977، بانعقاد اجتماع تاريخي لمجلسي الشعب في البلدين بالقاهرة، وجاءت التوصيات التي صدرت عن الاجتماع الأول لمجلس شعب وادي النيل لتؤكد على المعالم الرئيسية لتحقيق التكامل بين البلدين.

في 1974، أطلق الرئيس السادات والرئيس جعفر نميري "منهاج العمل السياسي والتكامل الاقتصادي"، ليصبح أساسًا تنطلق منه جهود البلدين في دعم العلاقات الثنائية من أجل التنسيق السياسي والعمل الاقتصادي المشترك، وكان من أهم نتائج هذا المنهاج إقرار مجموعة من الاتفاقيات التي تنظم العمل الاقتصادي، وحرية الحركة، وتشجيع وحماية الاستثمار، وانتقال الأيدي العاملة بين البلدين دون قيود، والتعاون الصحي.

وفي حرب 1973، رحب السادات بمشاركة القوات السودانية كقوة احتياط بلواء مشاة، وكتيبة قوات خاصة، وتجنيد المتطوعين للقيام بمهمة إسناد للقوات المصرية

وقد زار الرئيس أنور السادات السودان عدة مرات فى 5 مارس 1972، وفى 27 يوليو 1975، وفى 10 مايو 1978، وفى 29 مايو 1981.

“العلاقات بين مصر والسودان في عهد مبارك”

في 2008، وصل الى الخرطوم الرئيس محمد حسنى مبارك فى زيارة للسودان استغرقت يوما واحدا .

في 2006 زار الرئيس حسني مبارك السودان حيث التقي بالرئيس عمر البشير.

في 1982، وقع ميثاق التكامل بين البلدين، وصدر القرار الجمهوري بالموافقة على الميثاق بهدف توطيد العلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، على أن يُعامل مواطن أي من البلدين المتمتع بحق الإقامة في البلد الآخر معاملة مواطنيه.

في 1982، منح السودان الرئيس حسنى مبارك وسام الشرف وهو أعلى الأوسمة السودانية.

“العلاقات بين مصر والسودان في عهد السيسي”

في أكتوبر 2018، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى الخرطوم، واستعرضت القمة بين الرئيسين سبل تعزيز علاقات البلدين في كافة المجالات وجعلها نموذجًا للتعاون والتكامل في العالمين العربي والأفريقي، فضلًا عن تركيزها على قيام مشروعات كبرى في مجالات الربط الكهربائي والحديدي وعبر وسائط النقل الأخرى إلى جانب الأمن الغذائي والبنية الأساسية والصناعة والتجارة والاستثمار ومجالات الثقافة والتعليم وغيرها.

في 2020، عندما تعرض السودان لفيضانات مدمرة أعلنت مصر التزامها بدعم السودان والوقوف إلى جانبه في الأزمات؛ حيث أعلن الرئيس السيسي استعداد مصر الدائم لتقديم كل سبل الدعم للأشقاء في السودان خلال تلك الأزمة؛ وهو ما جرى تطبيقه عمليًّا بإرسال مصر المساعدات اللازمة إلى السودان.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل