الرسوم الجمركية.. حرب تجارية لا تهدأ بين هؤلاء

الرسوم الجمركية.. حرب تجارية لا تهدأ بين هؤلاء

منذ 3 سنوات

الرسوم الجمركية.. حرب تجارية لا تهدأ بين هؤلاء

مازالت أجواء الحرب التجارية تسيطر على العلاقات بين أمريكا والصين من جهة وأوروبا من جهة أخرى منذ فرض ترامب رسوما على الواردات منهما.\nيأتي ذلك في ظل تمديدات صينية متالية لإعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، فيما وافق الاتحاد الأوروبي على هدنة جزئية مع الولايات المتحدة في النزاع الخاص بالرسوم الجمركية على المعادن. \nوتعتزم الصين تمديد الإعفاءات من الرسوم الجمركية على 79 منتجا أمريكيا كان من المقرر حلول آجالها في 18 مايو/أيار،حتى 25 ديسمبر/كانون الأول.\nقالت وزارة المالية الصينية في مذكرة نشرت اليوم الإثنين، إن تلك المنتجات تشمل المعادن النادرة وخامات مثل الذهب والفضة.\nوتلك المنتجات معفاة من الأصل من الرسوم الجمركية التي فرضتها الصين على سلع أمريكية ردا على إجراءات أمريكية مضادة بموجب البند 301.\nومددت الصين من قبل إعفاءات تمت خلال جولات سابقة من فرض الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.\nيأتي ذلك على الرغم من اتهامات الولايات المتحدة، للصين، بنقض اتفاق تجاري بينهما، حيث قال مكتب التجارة التابع لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تقرير جديد، إن الصين لم تف بالتزاماتها لحماية الملكية الفكرية الأمريكية بموجب (المرحلة 1) من اتفاق التجارة الأمريكي الصيني الموقع العام الماضي.\nومنذ تولى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مهام منصبه في 2017، سارت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على نحو مندفع، ومتسارع وخطير.\nوتضمن ذلك شن حرب تجارية، واتخاذ خطوات لحظر شركات التكنولوجيا الصينية مثل "تيك توك"، وتوجيه الانتقادات للصين.\nفي مطلع 2020، وقع الرئيس الأمريكي السابق ترامب في البيت الأبيض على اتفاق المرحلة الأولى، ليخمد على إثرها فتيل الحرب التجارية التي بدأت في مارس/آذار 2018 ودخلت حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 2018.\nوبموجب الاتفاق، وافقت الصين على زيادة مشترياتها من المنتجات والخدمات الأمريكية بما لا يقل عن 200 مليار دولار في 2020 و2021.\nوفي إطار المعاهدة وافقت واشنطن على تخفيض بنسبة 50% للرسوم الجمركية الإضافية المطبقة منذ الأول من سبتمبر/أيلول، وتتعلق بمنتجات صينية بقيمة 120 مليار دولار.\nلكن تم الإبقاء على أغلبية الرسوم الجمركية المفروضة على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار.\nوحتى سبتمبر/ أيلول الماضي، مددت أمريكا آجال بعض الاستثناءات من الرسوم الجمركية على سلع صينية لمدة 4 أشهر فقط بدلا من عام لإبقاء الضغط على الصين.\nولم تظهر تبعات هذا التوقيع بشكل واضح على الأرض من خلال ضغوطات أمريكية وعقوبات مفروضة على شركات صينية، وقيود على استثمارات أمريكية في كيانات تعود للصين.\nوعلى مدار يومي 19 و20 مارس/آذار الماضي، تبادل كبار المسؤولين من أمريكا والصين الاتهامات خلال المحادثات التي جرت لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في آلاسكا.\nوانتهت المحادثات دون إحراز أي تقدم واضح بشأن العديد من مصادر إثارة القلق بين الجانبين، وبينها قضايا الرسوم الجمركية وحقوق الإنسان في إقليم شينجيانج الصيني، والوضع في هونج كونج والأمن السيبراني. وغادر المسؤولون مقر الاجتماع دون الاتفاق على أي خطط قريبة لإجراء مزيد من المحادثات.\nوتأمل الصين فى أن تضغط الشركات الأمريكية على حكومتها لإلغاء الرسوم الجمركية الإضافية على الصين والتوقف عن تعليق الإمدادات وقمع الشركات الصينية.\nوقال شيه فنج، أحد نواب وزير الخارجية الصينى خلال اجتماع مع مسؤولين من كبرى الشركات الأمريكية منتصف شهر أبريل، نيسان الماضي.\nوقال إن الشركات الأمريكية هى صاحبة مصلحة فى التعاون الصيني الأمريكي، وفقا لبيان نشر على موقع الوزارة، وذكر أن المنافسة بين أكبر اقتصادين فى العالم يجب ألا تأخذ شكل مواجهة فى صراع حياة أو موت .\nوكان بايدن قد أعلن في وقت سابق أنه لا يعتزم إلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 25% على نصف واردات الصين بشكل فوري.\nوأوضح في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنه أيضا لن يتخذ إجراءً فوريا لإلغاء اتفاق "المرحلة 1".\nووافق الاتحاد الأوروبي على هدنة جزئية مع الولايات المتحدة في النزاع الخاص بالرسوم الجمركية على المعادن التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع شروع الجانبين في مناقشات بشأن الطاقة الإنتاجية المفرطة للصلب والألومنيوم عالميا.\nوقالت المفوضية الأوروبية اليوم الإثنين إنها ستعلق زيادة مقترحة لرسوم فرضتها ردا على الرسوم الأمريكية كانت ستشمل عددا من المنتجات، من أحمر الشفاه إلى الأحذية الرياضية، وتزيد الرسوم على الويسكي والدراجات النارية والقوارب البخارية الأمريكية لمثليها إلى 50%.\nوقالت بروكسل وواشنطن في بيان مشترك إن بإمكانهما كحليفين دعم المعايير العالية ومعالجة المخاوف المشتركة "ومحاسبة دول مثل الصين تدعم سياسات مشوهة للتجارة".\nتهدف المناقشات إلى إيجاد حلول واتخاذ التدابير التجارية المناسبة بنهاية العام.\nوستبقي الولايات المتحدة على رسومها البالغة 25% على الصلب و10% على الألومنيوم، والمطبقة أيضا على الواردات من الصين والهند وروسيا وتركيا والنرويج وسويسرا.\nوقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن تعليق الرسوم المزمعة من جانب الاتحاد الأوروبي سيسري لما لا يزيد على 6 أشهر.\nكانت إدارة ترامب تذرعت باعتبارات الأمن القومي عندما فرضت الرسوم الجمركية على واردات المعادن، لكن الاتحاد الأوروبي ينفي أن تشكل صادراته خطرا أمنيا وقد رد بفرض رسوم على منتجات أمريكية قيمتها 2.8 مليار يورو (3.4 مليار دولار)، تشمل الدراجات النارية والويسكي وعصير البرتقال. وستظل تلك الرسوم سارية هي الأخرى.\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين الاخبارية للاعلام والدراسات ©2020

الخبر من المصدر