من منبوذ برشلونة إلى منقذ أتلتيكو.. من أفضل من سواريز؟

لم يكن يدرك الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة، عندما أصر على رحيل مهاجمه الأوروجواياني لويس سواريز، أنه سيقود فريقه الجديد للمنافسة على لقب الدوري الإسباني.

وبينما كان برشلونة يودع رسميا المنافسة على اللقب، صنع سواريز المجد مع فريقه الجديد، مسجلا الهدف الذي قد يمنحه لاحقا لقب البطولة.

وأعرب دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد عن امتنانه لوصول الكرة إلى لويس سواريز بعد أن سجل هدفا في الدقيقة 88 خلال الفوز 2-1 على أوساسونا، الأحد، ليبقي على حظوظ الفريق في إحراز لقب الليجا.

ولم يهز سواريز، هداف أتلتيكو هذا الموسم، الشباك في آخر 5 مباريات وأضاع سلسلة من الفرص في المباراة قبل الأخيرة بالموسم المحطمة للأعصاب.

وبدا أن أتلتيكو فرط في فرصة الفوز باللقب عندما منح أنتي بوديمير التقدم لأوساسونا على نحو مفاجئ، في الوقت الذي تقدم فيه أيضا أقرب ملاحقيه ريال مدريد على أتلتيك بلباو.

لكن الظهير الأيسر البرازيلي رينان لودي عادل النتيجة، قبل أن يحافظ سواريز أخيرا على هدوء أعصابه أمام المرمى ويحول كرة يانيك كاراسكو العرضية إلى الشباك قبل أن يجد نفسه أسفل بحر من أجساد زملائه.

وأبلغ سيميوني الصحفيين: "سواريز يمتلك خبرة كبيرة، من أفضل منه في فك شفرة مباراة كهذه عندما بدا أن الأمور تفلت من بين أيدينا؟".

وأضاف: "أظهر سواريز روحا رائعة، لم يسجل في الآونة الأخيرة لكنه واصل الاقتراب".

وأبقى هدف مهاجم أوروجواي على تقدم أتلتيكو بفارق نقطتين على ريال مدريد، وسيهديه الفوز خارج الديار على ريال بلد الوليد في الجولة الأخيرة للموسم يوم الأحد القادم لقبه الأول في 7 سنوات.

وكان سيميوني تحدث عن خبرة سواريز في المباريات الكبرى قبل اللقاء، قائلا إن أتلتيكو "يدخل منطقة سواريز".

وقال سواريز إنه لم يتوقع أن تكون المباراة بهذه الصعوبة، مضيفا: "الكل يقول لك إن المعاناة جزء من هوية أتلتيكو، لكني لم أظن أننا سنعاني بهذه الدرجة".

وختم: "لكن هذا ما يدور حوله هذا الفريق هو الجهد والتضحية، يبذل الكثير من الناس جهدا كبيرا حقا لضمان تحقيق أهداف النادي، الآن علينا أن نستعد للمباراة القادمة".

ولم تستطع الجماهير حضور المباراة بسبب قيود كوفيد-19، لكن عدة آلاف من مشجعي أتلتيكو تجمعوا في استاد واندا متروبوليتانو لتحية الفريق من الخارج.