المحتوى الرئيسى

محمد الباز يكتب: تفكيك أوهام قادة الإرهاب في «القاهرة: كابول»

05/16 19:49

المسلسل كشف عن دور أجهزة مخابرات عالمية ودول فى صنع جماعات الإرهاب والتطرف

العمل أكد أن قادة الإرهاب طلاب دنيا يركبون موجة الدين وعينهم على السياسة والحكم

قدم خطابًا دينيًا وسطيًا يعتمد على حقيقة الإسلام ويستجلى جوهره

فضح الإعلام الذى ظهر فى سنوات مبارك الأخيرة ويمثله طارق كساب

لم يكن الكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال فى حاجة إلى التنويه الذى كنا نُطالعه قبل كل حلقة من مسلسله «القاهرة: كابول»، ينبهنا فيه إلى أن شخصياته ليست حقيقية، وأن أى تشابه بينها وبين الواقع هو من قبيل المصادفة.

لقد اختار «عبدالرحيم» لبطل مسلسله، الذى من أجله يروح الأبطال ويجيئون، اسم «الشيخ رمزى»، ليقول لنا من البداية إن الشخصية التى يؤديها نجمنا طارق لطفى ليست إلا الرمز الكبير الذى سيضع فيه كل ما يريده وكل ما يرغب فى قوله. 

كان يمكن ومن باب الاستسهال، الذى لا يفضله ولا يركن إليه صناع المسلسل، المؤلف، والمخرج حسام على، ومجموعة الفنانين الأربعة ومن قبلهم وبعدهم بالطبع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية- أن يتم تقديم حياة أحد قادة الجماعة الإرهابية وبشكل مباشر. 

لم يكن ليغضب أحد أو يعترض لو أن الشخصية المحورية للمسلسل كانت أسامة بن لادن، أو أيمن الظواهرى، أو أبومصعب الزرقاوى، أو أبوبكر البغدادى، لكن من قال إن صناع المسلسل كان يسعون إلى ذلك، ثم إنه إذا كان المؤلف يستطيع أن يصنع من هؤلاء جميعًا سبيكة واحدة، فلماذا يفوّت هذه الفرصة على نفسه؟ 

لم يكُف الشيخ «رمزى» طوال ظهوره عبر حلقات المسلسل عن إعلان نفسه كخليفة، والتأكيد أنه يعمل على استعادة دولة الخلافة، يحصل على المبايعات ويقتل من يقف فى طريقه، ويطارد كل من يفكر فى قطع الطريق عليه.

كان رمزى إذن هو كل من خرج علينا مدّعيًا أنه خليفة المسلمين ويجب له علينا السمع والطاعة، بل لم أتعجب عندما رأيت أن ثوب الشخصية يتسع ليصل إلى حازم صلاح أبوإسماعيل فيستوعبه ويضعه فى مكان مَن يتاجر بالدين، يتدشق به وبالدفاع عنه، رغم أنه لا يأخذ منه إلا طريقًا سريعًا للوصول إلى ما يريده. 

بدأ المسلسل بفكرة عبقرية، أربعة أطفال يعيشون فى إحدى عمارات حى السيدة زينب، يوثقون أحلامهم وهم تحت البطانية فوق سطح عمارتهم، يسوقهم عبدالرحيم كمال فى طريق أقدارهم، يحقق لهم أحلامهم، لأنه يريد أن يصل بهم إلى مبتغاه هو. 

«إعلامى وفنان وضابط أمن دولة وخليفة».

تشكيلة عبقرية، رسم من خلالها «القاهرة: كابول» صورة للخداع الكبير الذى عشنا فيه سنوات طويلة، وهى السنوات التى شهدت خططًا كثيرة للإيقاع بمصر، وهو ما جعلنى أتعامل مع المسلسل على أنه من بين الهجمة الدرامية المرتدة التى قادتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية هذا العام. 

لا يقل «القاهرة: كابول» فى أهميته وخطورته وقدرته على التأثير عن مسلسلى «الاختيار ٢» و«هجمة مرتدة»، رغم الفارق بينها جميعًا. 

فعبدالرحيم كمال لم يستند إلى أحداث واقعية أو يعتمد على شخصيات حقيقية، أطلق لخياله العنان، وعينه على سياق ما جرى، اختار أن يقدم لنا المعنى الذى يمكن أن يُغنينا عن الحدث، والفكرة التى يمكن أن تؤكد ما جرى دون أن نكون أمام مشاهد تسجيلية، خاطب القلب أكثر من مخاطبة العقل، كان يعزف على قيثارة مختلفة عن تلك التى عزف عليها هانى سرحان فى «الاختيار ٢»، وباهر دويدار فى «هجمة مرتدة». 

قيثارة عبدالرحيم كمال كانت تميل إلى العاطفة أكثر، تُحيى الوجدان وتضعه وجهًا لوجه أمام سلوك الإنسان الذى ينحرف باختياره فيضل، رغم أن الطريق المستقيم أمامه. 

أما قيثارة هانى سرحان وباهر دويدار فكانت تميل إلى العقل، لإحياء الذاكرة البصرية وإنعاشها، ووضع كل ما حدث أمامنا مرة أخرى، وحتى لا ننسى، لأن النسيان لعنة. 

الثلاثة ساروا فى الطريق نفسه، وعملوا من أجل الوصول إلى النتيجة نفسها، لأن الهدف فى النهاية كان واحدًا. 

الهجمة الدرامية المرتدة هذا العام كانت شرسة، وكان لا بد أن تكون كذلك. 

كانت مقتحمة، وكان لا بد أن تكون كذلك. 

كانت منظمة ومرتبة، وكان لا بد لها أن تكون كذلك.

كانت مباشرة، لكنها المباشرة الفنية التى لا تفسد المشاهدة أو تحجب المشاهدين عن المتعة التى يسعون وراءها. 

أعرف أن عبدالرحيم كمال لم يكن فى عام حظه الكامل هذا العام، فرغم المجهود الهائل الذى بذله فى «القاهرة: كابول» فإن هناك من غضب منه، وأخذ عليه الكثير، ربما من باب أن اسم عبدالرحيم وحده يكفى كعلامة جودة، ولذلك فقد غضب منه من انتظروا قدومه، فلمّا لم يأتِ كما يريدون أعلنوا غضبهم، ولم يترددوا فى الهجوم عليه، لا لشىء إلا أنهم يحبونه، وكفى الله المبدع شر التطلعات التى لا تتحقق كما يرسمها المتطلعون فى خيالهم. 

وأعرف كذلك أن عبدالرحيم، الذى يحمل بين جنبيه روح صوفية متجردة، لم يغضب من جمهوره ومحبيه، لأنه يعرف أنه عتاب المحبين وغضب الغيورين عليه، وربما يكون هذا دافعًا للإجادة أكثر، وأعتقد أنه سيكون حريصًا على ذلك، فهو يبنى مجده الذى يؤمن بأنه من حقه بعد سنوات صعبة قضاها قبل أن يصل إلى مرفئه الآمن والمستقر بين الصف الأول من كتاب الدراما فى مصر والعالم العربى. 

لا تنفى حالة العتاب على عبدالرحيم كمال أنه أجاد فى نسج الأفكار ورسم الشخصيات وصياغة حوارات كثيرة فى مواضع متعددة، سعى من خلالها إلى التأكيد على ما يريده. 

«القاهرة: كابول» من المسلسلات التى لا ترهقك وأنت تشاهدها، من اللحظة الأولى يمنحك مفاتيحه التى تستطيع من خلالها أن تدخل إليه من كل أبوابه، دون أن تجد بابًا واحدًا عصيًا عليك، أو يمنعك من الدخول عبره. 

فى الحلقة الثانية توقفنا جميعًا عند المشهد الذى تفوق فيه الجميع على أنفسهم، من كَتب ومن أَخرج ومن أدّى. 

الرفاق الأربعة أبناء عمارة السيدة يجلسون معًا بعد أن جمعهم الإعلامى طارق كساب فى شقته يستعيدون ما جرى بأرواحهم التى استردت طفولتها وبراءتها وعفويتها، متجاهلة ما مر على هذه الأرواح ودهسها خلال السنوات التى تعاقبت عليهم بعد أن تفرقوا. 

لعب عبدالرحيم كمال مع أبطاله الأربعة لعبة الاختيار الكبرى. 

الأول فنان أدى دوره أحمد رزق بنعومة وسلاسة وتعبيرات وجه موحية بالطيبة التى يختزنها فى قلبه والشفافية التى تُظلل روحه، اختار أن يوظف موهبته التى منحها الله له فى خدمة الإنسانية من خلال فنه، وفنه وحده، حتى لو لم يأخذ من هذا الفن شيئًا، فقد بدا رقيق الحال، لا ثروة لديه. 

الثانى إعلامى شهير أدى الدور باقتدار وبراعة، كعادته دائمًا، فتحى عبدالوهاب، والاختيار هنا كان واضحًا وهو المال، السعى وراء الثروة طول الوقت وبكل السبل، رغم أن الإعلامى هنا كان يمكنه أن يختار الحقيقة التى يعمل من أجل الوصول إليها، لكنه تاجر بسعيه وراء الحقيقة فى العلن، وفى الخفاء كان يجمع المال. 

الثالث ضابط كبير فى أمن الدولة، وأدى الدور خالد الصاوى، ورغم بعض التحفظات على أدائه العام، فإن ما جرى على لسانه يؤكد لنا اختياره، فهو المواطن المصرى الذى يجد نفسه فى منطقة خاصة جدًا، يحمى وطنه دون أن يتاجر بذلك أو حتى يستعرض به أو ينتظر مقابلًا له. 

الرابع خليفة، أو هكذا تعامل مع نفسه من البداية، وكان طارق لطفى ناعمًا ومريبًا ومربكًا وهو يوزع الاختيارات على شلته القديمة: اللى ربه الفن، واللى ربه الفلوس، واللى ربه الطاغوت، واللى ربه ربنا.

فى المشهد الرباعى يوحى لنا الشيخ رمزى الخليفة أنه اختار الله. 

لكن بعد أن تتوالى المشاهد، وفى جلسة التحقيق معه بعد أن تم القبض عليه وعاد إلى مصر، يصرخ فى وجه ضابط أمن الدولة وهو يقول له: أنا كلمة الله، أنا ظله على الأرض.

لقد استطاعت الجماعات الإرهابية ولسنوات طويلة خداع ملايين الشباب، ليس فى العالمين العربى والإسلامى فقط، ولكن فى العالم كله، وتصدى قادة هذه الجماعات بما يملكون من كاريزما إلى تجنيد الشباب، ففى الدنيا يضمنون لهم المجد وفى الآخرة سيدخلونهم بأيديهم الجنة.

حشدت هذه الجماعات عبر أدبياتها المكتوبة والمسموعة والمرئية آلاف الحجج للتأكيد على صحة توجهها، وسمو هدفها، ورغبتها المُلحة فى العمل من أجل الإسلام، والإسلام وحده، وتحت هذه الراية انساق الشباب وقدموا أنفسهم طواعية، حتى أصبحوا بين أيدى قادتهم كالميت بين يدى مُغسله.

لم يتجاهل عبدالرحيم كمال خطاب قادة الجماعات الإرهابية المحلية والعالمية، وضعه ببراعة على لسان رمزى، الذى نجح فى نسج شخصيته على قالب نفسى معقد جدًا، فى إشارة، لا يمكن أن يخطئها أحد، إلى أن هذا الخليفة- وكل من يدعى أنه خليفة- ليس إلا مريضًا نفسيًا، تحكمه عقده وتحركه نوازعه الشريرة، وأعتقد أن تحليلًا نفسيًا للشيخ رمزى يمكن أن يكون مُعينًا لنا على فهم التحولات التى تعتمل فى دواخل هذه الشخصيات. 

لم يكتف عبدالرحيم كمال بالرد على خطاب الكراهية والأنانية الذى يعلى الخليفة المزعوم من شأنه، بخطاب التسامح الذى يعبر عن حقيقة وجوهر الدين- أى دين بالمناسبة- لكنه أخذنا معه فى رحلة يمكن أن نعتبرها رحلة تصنيع قادة الجماعات الإرهابية فى معامل أجهزة المخابرات العالمية، فما يراد منهم كان أكبر بكثير مما يريدونه أمام أتباعهم ويحاولون إقناعهم به. 

فى مشاهد لفها الغموض وأخرى كانت واضحة وضوح الشمس، رأينا كيف يتحرك الشيخ رمزى بين غرف مغلقة ومعسكرات معروفة أماكنها، يتحدث مع مسئولين فى مخابرات عالمية، وعاملين فى مؤسسات دولية، يقدمون له العون فى تحقيق حلمه الشخصى مقابل أن يحقق لهم ما يريدون بعد ذلك، وهو كثير وبلا حصر. 

الخليفة المزعوم، وهذه مساحة نفسية خاصة استطاع عبدالرحيم كمال أن يمسها بحرفية شديدة، يقنع نفسه أنه ليس عميلًا، ولذلك لم يكن غريبًا أن يفسر تعاونه مع أجهزة المخابرات العالمية بأن هؤلاء ليسوا إلا أدوات ووسائل وفرها الله له، حتى يعينه على التمكين فى الأرض. 

الكذب عند الخليفة المزعوم كذب مركب. 

فهو لا يكذب على أتباعه الذين يتعامل معهم على أنهم وقود لمعركته الكبرى. 

ولكنه يكذب على نفسه ويخدعها، حتى يقمع المنطقة اللوامة فيها، يقول لها أنا رسول الله فى الأرض، وهؤلاء الكفرة- من وجهة نظره- الذين يتعامل معهم ليسوا إلا جنودًا مسخرة له، ولا يعلم جنود ربك إلا هو. 

كنا نعرف، كما يعرف كثيرون، أن هؤلاء القادة الذين يتصدرون الصورة نيابة عن الجماعات الإرهابية ليسوا إلا عملاء لأجهزة مخابراتية، لم نكن فى حاجة إلى تأكيد ذلك، لكن يبقى لعبدالرحيم كمال وصناع المسلسل جميعًا، أنهم حولوا المعرفة النظرية إلى صورة، صورة تظل راسخة فى عقولنا وقلوبنا ووجداننا، والصورة تغنى عن أى كلام، نظل نتذكرها عندما تمر من أمامنا صور هؤلاء الساقطين الذين يصر أتباعهم على أنهم أبطال، رغم أنهم لا أبطال ولا يحزنون. 

رأينا فى صورة الشيخ رمزى وتابعه الشيخ نمير، ما كان عليه أسامة بن لادن وتابعه أيمن الظواهرى، وهما يتجولان بين جبال أفغانستان. 

ورأينا فى الشيخ رمزى وهو يصعد المنبر فى العراق، ليعلن على الملأ أنه خليفة المسلمين، صورة أبوبكر البغدادى قائد تنظيم داعش. 

ثم رأينا فيه فى المشهد الأخير صورة حازم أبوإسماعيل وغيره من قادة التيارات الدينية فى مصر، بعد هروبه من السجن يوم ٢٨ يناير، وهو يتحدث فى برنامج طارق كساب مواجهًا ضابط أمن الدولة، عن حقه فى أن يترشح لرئاسة الجمهورية. 

من اللحظة الأولى يُصدّر لنا عبدالرحيم كمال قادة الجماعات الإرهابية الذين اختزلهم جميعًا فى شخصية الشيخ رمزى على أنهم طلاب دنيا، يركبون موجة الدين وعينهم على السياسة والحكم، يخططون لإخضاع رقاب العباد باسم رب العباد الذى هو برىء منهم ولا يُقر لهم بشىء. 

ولأنهم طلاب دنيا، فقد كان من الضرورى أن نرى رؤى العين انغماسهم فيها، فرمزى الذى يتحدث عن الزهد طوال الوقت تحركه شهواته تجاه النساء، فلا يمنع نفسه من حصد أكبر قدر من المتعة، رغم أنه يعيش بقصة حب بريئة لم تغادره ولم يغادرها، ولا يتردد فى زراعة النباتات المخدرة والتجارة فيها، حتى يحصل على التمويل الكافى لشراء السلاح الذى يقتل به الجميع، مسلمين وغير مسلمين، أو بالأدق يقتل به كل من يخالفه الرأى والطريق، لأنهم جميعًا فى عرفه كفرة يستحل دمهم ولا يبكى على أحد منهم مات أبدًا. 

لقد دق «القاهرة: كابول» مسمارًا كبيرًا فى نعش الجماعات الإرهابية ونعش قادتها، ولم يكتف بكشف تهافتهم جميعًا أمام أجهزة المخابرات العالمية، التى باعوا لها أوطانهم من أجل تحقيق أحلامهم الخاصة، ولكنه وضع خطابات عديدة تناوئ خطابهم التكفيرى القاسى القاتل العنيف. 

رأينا خطابًا دينيًا وسطيًا يعتمد على حقيقة الإسلام ويستجلى جوهره، وضعه عبدالرحيم كمال على لسان ضابط أمن الدولة ورفاقه، فى إشارة إلى أن هؤلاء لا يخاصمون الدين، فهم يرطبون ألسنتهم بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، الفارق بينهم وبين قادة الجماعات الإرهابية أنهم يعرفون لها معانيها ومواضعها ودلالاتها، دون أن يخطئوا فى ذلك أو يتجاوزوا. 

ورأينا خطابًا صوفيًا ناعمًا وعذبًا يتسرب إلى القلوب والعقول، تمثل فيما كان يقوله الفنان الكبير نبيل الحلفاوى، الذى أدى واحدًا من أهم أدواره، رغم أنه كان يحتاج إلى بعض التخفف من عبارات حولت معانيه من الجدية المطلوبة إلى استخفاف لم يكن محببًا، لكن على أى حال، فقد أدت شخصية عم حسن المطلوب منها. 

إلى جانب الخطابين الوسطى والصوفى قابلنا فى «القاهرة: كابول» خطابًا إنسانيًا رائعًا وراقيًا، كان يسير على لسان عدد كبير من أبطال المسلسل، وهو الخطاب الذى نسعى وراءه جميعًا، فقد خلقنا الله لكى نعيش، لا أن يقتل بعضنا بعضًا، وهذه هى القيمة الكبرى والعظمى، التى يمكننا أن نخرج بها من هذا المسلسل، الذى نملك له توصيفًا واضحًا، وهو أنه «له ما له وعليه ما عليه». 

لم يفلت عبدالرحيم كمال من بين يديه مساحة مهمة كنا جميعًا شهودًا عليها، وهى مساحة الإعلام المدفوع، الذى ظهر فى سنوات عصر مبارك الأخيرة، ويمثله طارق كساب الذى عاد إلى مصر على رأس قناة مريبة، خطط أصحابها إلى التسخين والإثارة وزرع الفتنة والتشكيك فى كل شىء، والإعلاء من نبرة الرفض والمعارضة، ولم يكن هذا لمصلحة المواطن، ولكنه كان من أجل استخدام هذا المواطن نفسه، ليكون معول هدم، وعصا غليظة يتم من خلالها هدم هذا الوطن. 

لم أشغل نفسى كثيرًا بالبحث عمَّن يمثله طارق كساب. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل