المحتوى الرئيسى

التعاون الإسلامى تطالب بإجراءات لوقف الإعتداءات الإسرائيلية

05/16 20:52

عقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي أمس اجتماعا طارئا عن بُعد لبحث التطورات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وطالبت المنظمة باتخاذ خطوات عملية على الأرض لوقف العدوان الإسرائيلى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساءلة الاحتلال على جرائمه.

وحذرت المنظمة فى البيان الختامى للاجتماع من الآثار الخطيرة لتأجيج إسرائيل للحساسيات الدينية، وحملت المنظمة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع بسبب هجماتها على غزة وطالبت بوضع حد لجميع الانتهاكات التى ترتكبها إسرائيل وخصوصا فى القدس.

كما أكدت أن فشل مجلس الأمن فى تحمل مسؤولياته فى معالجة الأزمة سيحتم التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددة على مسؤولية مجلس الأمن فى التحرك بشكل فورى لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني. ودعا البيان إلى «تحرك قانونى دولى عبر المحاكم الدولية وأجهزة الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على دفع التعويضات المادية والمعنوية عن الأضرار التى ألحقتها بالبنى التحتية الفلسطينية».

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى يوسف بن أحمد العثيمين «ندين العدوان الإسرائيلى الغاشم على الفلسطينيين والقدس الشريف». مضيفاً «يجب وقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى والدفاع عن حقوقه المشروعة». وأكد أن «إسرائيل تقوم بأعمال عدوانية فى محيط الأقصى بانتهاك للمقدسات»، مشيرا إلى أن «منظمة التعاون الإسلامى تؤكد حق الفلسطينيين بدولة بحدود 1967».

من جانبه، دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني خلال الاجتماع إلى تشكيل جبهة دولية للتصدى بقوة للجرائم والتصعيد الإسرائيلي، بما فى ذلك التحرك فى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الانسان، والمحاكم الدولية. وأكد المالكى أهمية تشكيل هذه الجبهة لمحاسبة الاحتلال ومساءلته وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية. وشدد على أن «ما قامت به إسرائيل يشكل اعتداء على العرب والمسلمين والعرف الدولي». وأضاف «لن ترهبنا آليات القتل والدمار الإسرائيلية». وقال المالكى إن «الشعب الفلسطينى يتعرض لفصل عنصرى إسرائيلي.. وهو يتعرض للاقتلاع من أرضه وحقوقه»، معتبراً أن «الانتهاكات الإسرائيلية فى القدس أشعلت انتفاضة فلسطينية». وأوضح أن «المستوطنون ينقضون على منازل الفلسطينيين فى الضفة والقدس».وأضاف «القصف الهمجى تسبب بنزوح أكثر من 10 آلاف مواطن من منازلهم فى غزة». وتابع: «علينا التمسك بحقوقنا فى المسجد الأقصى وسائر المقدسات فى فلسطين».

من جهته، قال وزير الخارجية السعودى فيصل بن فرحان إن القدس الشرقية أرض فلسطينية لا يجوز المساس بها، مستنكرا بشدة الخطط الإسرائيلية الهادفة لإخلاء المنازل فى القدس الشرقية بالقوة وفرض السيادة عليها. وأدان الانتهاكات الإسرائيلية «الصارخة»، مشددا على ضرورة أن يتدخل المجتمع الدولى لوضع حد لها.

بدورها، دعت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولى ريم الهاشمى لوقف فورى للعنف والحفاظ على الهوية التاريخية والقانونية للقدس المحتلة. وأعربت تونس خلال اجتماع التعاون الإسلامى عن أملها فى أن يخرج مجلس الامن الدولى بقرار يضع حدا للعدوان الإسرائيلي، مؤكدة أن السلام الدائم لن يتحقق سوى باستقلال الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. واعتبرت الكويت إن كافة القرارات والاجراءات التى تتخذها اسرائيل فى القدس تعتبر باطلة، فيما دعت الجزائر مجلس الأمن للوقوف عند مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

فى غضون ذلك، حذر وزير الدولة لشؤون الإعلام فى الأردن والمتحدث باسم الحكومة صخر دودين، من أن إسرائيل تلعب بالنار من خلال «المساس بالمسجد الأقصى المبارك». وأضاف دودين «ما يمس فلسطين يمس الأردن بشكل مباشر، والأردن وقف مع الفلسطينيين منذ بدء الاعتداء على الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك». وأكد أن «خيارات الأردن، فيما يخص التعامل مع الاحتلال، مفتوحة ولا شيء يقيدنا»، مضيفا: «نستطيع القيام بكل ما يحقق للشعب الفلسطينى أمنه واستقراره وما يحفظ أمن الأردن».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل