المحتوى الرئيسى

«قمة باريس».. كيف ينوي ماكرون مساعدة الدول الأفريقية؟

05/16 21:38

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عشرات القادة الأفارقة، وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، يومي 17 و18 مايو الجاري، والعديد من القادة الأوروبيين، لحضور قمة بشأن إنعاش الاقتصاد الأفريقي وتأثير وباء كورونا على القارة السمراء.

الهدف من القمة، كما يقول الإليزيه، هو توفير موارد مالية قادرة على إنعاش اقتصاد القارة السمراء، التي لم تشهد سوى 130 ألف حالة وفاة بسبب كورونا وفقًا للأرقام الرسمية، لكن ناتجها المحلي الإجمالي سيشهد أول ركود له منذ 25 عامًا في عام 2021.

وشدد «الإليزيه» على أن النمو يجب أن يعود إلى المنطقة الإيجابية في عام 2022، ولكن بمعدل أقل مما هو عليه في البلدان المتقدمة، مع وجود خطر «التخلف عن ركب الانتعاش الاقتصادي في الدول المتقدمة».

ومن هنا جاءت مبادرة ماكرون لعقد هذه القمة، لجذب السيولة المالية إلى أفريقيا إلى القطاعين العام والخاص.

وتقترح فرنسا إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي «SDRs» لأفريقيا، وهي أدوات الصرف الأجنبي التي يمكن استخدامها لتمويل الواردات وفقًا لموقع أفريكا نيوز.

ومن المتوقع أن يتخذ صندوق النقد الدولي قرارًا في يونيو، بشأن إصدار ضخم لحقوق السحب الخاصة بقيمة 650 مليار دولار، بما في ذلك 34 مليار دولار لأفريقيا، و24 مليار دولار لأفريقيا بجنوب الصحراء.

وقال الإليزيه: «لن تكون هذه المبالغ كافية، نحن نفكر في كيفية استخدام حقوق السحب الخاصة من البلدان المتقدمة للبلدان منخفضة الدخل»، واقترح أيضًا بيع ذهب صندوق النقد الدولي لتمويل قروض بدون فائدة للبلدان الأفريقية.

وتشمل السبل الأخرى تخفيف عبء الديون من خلال الجمع بين الدائنين من القطاعين العام والخاص حول طاولة، وهي آلية طلبت تشاد بالفعل الاستفادة منها.

في 27 أبريل الماضي، دعا إيمانويل ماكرون إلى «صفقة جديدة» لمساعدة البلدان الأفريقية، خلال قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية يوم الثلاثاء 18 مايو 2021 في باريس.

وستستقبل القمة وجهًا لوجه عن طريق الفيديو، نحو 30 من رؤساء الدول والحكومات وقادة المنظمات الدولية.

تأتي قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية في أعقاب نشر بيان 18 من القادة الأفارقة والأوروبيين في 15 أبريل 2020، يدعو إلى حشد المجتمع الدولي، لمعالجة تداعيات الأزمة الصحية والاقتصادية التي سببها الوباء في أفريقيا.

ويأمل ماكرون في أن يتم إيجاد حلول جديدة وطموحة، حتى تتمكن أفريقيا من مواجهة هذه الصدمة غير المسبوقة والعودة إلى النمو، مثل القارات الأخرى التي تمكنت من تنفيذ خطط انتعاش ضخمة.

ودعوة جميع الموقعين على خطاب 15 أبريل 2020، لحضور القمة، بالإضافة إلى العديد من رؤساء الدول الأفريقية الأخرى وأعضاء مجموعة السبع، ومجموعة العشرين وقادة المنظمات الدولية.

وشددت باريس على أن «هذه القمة تهدف إلى وضع حزمة دعم ضخمة لأفريقيا وإرساء الأسس لدورة جديدة من النمو في القارة ، والتي ستكون أيضا محورا لنمو الاقتصاد العالمي».

ومن بين المشاركين بشكل شخصي قادة «أنجولا، وبوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكوت ديفوار، ومصر، وإثيوبيا، وغانا، ومالي، وموريتانيا، وموزمبيق، ونيجيريا، ورواندا، والسنغال، والسودان، وتوجو، وتونس وغيرها»، ومن أوروبا «إيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، والاتحاد الأوروبي».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل