المحتوى الرئيسى

«تنسيقية الشباب».. 3 سنوات من المشاركة الفعّالة

05/16 10:21

عدد من نواب تنسيقية شباب الأحزاب

بالتزامن مع الاحتفالات بحلول عيد الفطر المبارك، يأتى هذا العام ذكرى الاحتفاء بانطلاق فكرة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتى انطلقت منذ 3 سنوات خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطنى الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسى فى مصر»، واستمع فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى للشباب ورؤيتهم للحياة الحزبية والسياسية فى مصر.

واستطاعت «التنسيقية» بعد مرور 3 سنوات على تأسيسها أن توسع رقعتها لتضم 25 حزباً من مختلف الأطياف السياسية، وتمكنت رغم الأيديولوجيات المختلفة للمنضمين إليها أن تكون نواة مثمرة بعدما حظيت بثقة الشارع المصرى سريعاً، والتى تمت ترجمتها بحصد 12 مقعداً بمجلس الشيوخ، و31 مقعداً بمجلس النواب.

وتسعى «التنسيقية» بشكل دائم إلى تنمية وتطوير قدراتها البشرية، حيث إنه لأول مرة يتم استخدام الأسلوب العلمى فى قياس قدرات ومهارات الشباب المنخرطين فى العمل السياسى والعمل العام، وذلك من خلال توقيع البروتوكولات مع كبرى الشركات العالمية فى التنمية البشرية، ليتم توظيف المواهب والقدرات لخدمة الوطن فى كافة مجالات صناعة القرار.

آمال وطموحات كثيرة تتعلق بنواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، من أجل تمثيل حقيقى للشباب فى غرفتَى البرلمان، ويوماً بعد يوم تزداد الثقة فى هؤلاء الشباب الذين أثبتوا سريعاً أنهم موضع ثقة خلال الدور التشريعى ومناقشة القوانين أثناء دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعى الجديد، وكذلك العمل الجاد على الأرض فى خدمة المواطنين وممارسة الدور الرقابى.

تحتفل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بالذكرى الثالثة لتأسيسها، حيث تأسست عام 2018، ومنذ تدشينها وهى تسير بخطوات ثابتة نحو هدف وشعار واضح، وهو تحقيق «سياسة بمفهوم جديد»، ومنذ أن تم تأسيسها بتوصية فى أحد مؤتمرات الشباب تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدأ شبابها فى العمل على قدم وساق من أجل تنمية حقيقية للحياة السياسية والاصطفاف خلف الوطن.

ورغم اختلاف أيديولوجيات أعضاء التنسيقية فإنها شكّلت منصة حوارية تجمع معظم الأطياف السياسية، ويُعتبر التوافق أسلوب حياة داخل التنسيقية، ولم تشكل هذه الاختلافات أزمة لأن شبابها يضع منذ اليوم الأول مصلحة الوطن فى المقام الأول، وتضم التنسيقية مجموعة من الشباب السياسى وممثلين لمجموعة من الأحزاب السياسية يصل عددهم إلى 25 حزباً من مختلف الأطياف السياسية، وتمكنت من كسب ثقة الشارع المصرى سريعاً، وحصد عدد كبير من مقاعد المجلسين، منها 12 مقعداً بمجلس الشيوخ، و31 مقعداً فى مجلس النواب.

وسعى شباب التنسيقية منذ اليوم الأول إلى تقوية الأحزاب وإيجاد قنوات ومساحات اتصال وتقارب مع الدولة، من خلال المشاركة بأوراق عمل ومقترحات ومشروعات قوانين، أو الحوار المباشر مع المسئولين، بالإضافة إلى الحوارات المجتمعية، وعرض الرؤى، واستطاعت أن تقدم نموذجاً فريداً من العمل السياسى للشباب تحت قبة البرلمان بغرفتيه، سواء فى مجلس النواب، أو مجلس الشيوخ، خلال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعى الجديد.

وأكد عدد من السياسيين، لـ«الوطن»، أهمية الدور الذى قدمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعد مرور 3 سنوات، حيث قدمت فكرة على مدار السنوات القليلة الماضية ودعمتها وهى إدارة الحوار والمناقشات دون النظر إلى الأيديولوجيا الخاصة بكل عضو بها، لافتين إلى أن «التنسيقية» تمكنت بوجودها من حل أزمة الفراغ بين الأجيال وتعاقبها، كما أنها تنطلق نحو آفاق المستقبل وتوسيع قاعدة تأهيل الشباب باعتبارهم قادة المستقبل لمصر.

وقال حسام الخولى، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هى منبع لتدريب الشباب وتأهيلهم ومفرخة لهم من أجل الدخول للحياة السياسية بعد تأهيلهم وتدريبهم، موضحاً أنه تم تدريب عدد من الشباب فى بداية تأسيس «التنسيقية» وتم تأهيلهم، وساعدهم ذلك على الدخول فى الجهة التنفيذية وآخرين للحياة التشريعية، سواء بمجلس الشيوخ أو النواب.

وقال تيسير مطر، رئيس حزب «إرادة جيل» وعضو مجلس الشيوخ، إن تنسيقية شباب الأحزاب منذ اليوم الأول لها فى الحياة السياسية تنطلق نحو آفاق المستقبل وتوسيع قاعدة تأهيل الشباب باعتبارهم قادة المستقبل لمصر.

وأضاف «مطر» أن شباب التنسيقية، رغم اختلاف أيديولوجياتهم، فإنها شكّلت منصة حوارية تجمع معظم الأطياف السياسية المختلفة، ولم تشكّل اختلافاتهم أزمة لأن شبابها يضع منذ اليوم الأول مصلحة الوطن نصب عينيه، مشيراً إلى أن نجاحات التنسيقية على مدار السنوات الماضية ظهر بشكل قوى من خلال أداء نوابها بمجلسى النواب والشيوخ فى دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعى الجديد.

وأوضح سليمان وهدان، عضو مجلس النواب، وكيل المجلس السابق، أن مشاركة تنسيقية الشباب فى المجلس مهمة بالنسبة لعنصر الشباب وآرائهم، حيث تضم مجموعة من الشباب الواعى.

وتابع «وهدان» أن شباب التنسيقية لهم دور كبير فى غرفتى البرلمان، لأنهم سينقلون آراء الشباب من خلالهم، خاصة أن لديهم رغبة قوية فى خدمة البلد.

ومن جانبه، قال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إنه يدعم الأفكار المتعلقة بالشباب من أجل تمكينهم، مؤكداً أنه داعم ومنحاز لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فالكيان مختلف يضم العديد من الشباب.

وأكد رئيس حزب التجمع دعمه للتنسيقية، قائلاً: مقراتنا الحزبية مفتوحة لهم على مستوى الجمهورية، موجهاً التحية لشباب «التنسيقية»، وموضحاً أن «شباب التجمع مع شباب المصريين الأحرار وضعوا رؤية اقتصادية وهو أمر كان غير متوقع الحقيقة، فالتنسيقية نجحت بالفعل فى تحريك المياه الراكدة بالحياة السياسية».

وقال محمد السباعى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن تجربة «التنسيقية» مختلفة فى العصر الحديث، والسياسة بمفهوم جديد تطبَّق فعلياً على أرض الواقع، وليست شعاراً، فالشباب يمثل 65% من الشعب، تحت سن 40 سنة.

وأضاف «السباعى» أن التنسيقية أحدثت نقلة نوعية فى الحياة السياسية، وهذا اتضح من خلال انتشارها خلال الفترة الماضية، وتابع: «نسعى لدفع الحياة السياسية وصنع القرار من خلال الشباب الذين يتولون المناصب النيابية والتنفيذية».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل