المحتوى الرئيسى

الصين تتهم أمريكا بالوقوف فى الجانب المعاكس للعدالة الدولية

05/16 21:00

قبل ساعات من جلسة مفتوحة علنية لمجلس الأمن أمس لبحث التصعيد فى الأراضى المحتلة، دعت الصين التى تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن جميع أعضاء المجلس على تحمل مسؤولياتهم، وبذل جهود فعالة للحفاظ على السلام والأمن الإقليميين.

وأعربت بكين عن أسفها من فشل المجلس حتى الآن فى التوصل إلى اتفاق متهمة الولايات المتحدة بالوقوف فى الجانب المعاكس للعدالة الدولية. وأكدت أن وقف إطلاق النار هو الأمر الملح الآن، وأن مسؤولية تهدئة الوضع تقع على كاهل مجلس الأمن.

وقال وزير الخارجية الصينى وانج يى إن بلاده تتطلع إلى صوت موحد لجميع الأطراف بشأن هذه القضية خلال جلسة مجلس الأمن. وأوضح أن الصين تتبنى وجهة نظر، وهى أنه يتعين على مجلس الأمن إعادة التأكيد على حل الدولتين، وحث الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف محادثات السلام على أساس حل الدولتين فى أقرب وقت.واعتبرت الصين أن تدهور الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية سببه عدم وجود حل عادل للقضية الفلسطينية منذ فترة طويلة، وعليه لن تتمكن فلسطين وإسرائيل وكذلك الشرق الأوسط من التوصل إلى سلام حقيقي.وأشارت بكين إلى أنها دفعت المجلس إلى عقد جلستين للمشاورات الطارئة بشأن الصراع الفلسطيني− الإسرائيلي، وأعدت بيانا صحفيا، فى محاولة لدفعه نحو اتخاذ تحركات فى هذا الصدد.

من جانبه، بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، والين بصفتها رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تكثيف الاحتلال للقصف على قطاع غزة المحاصر، وتصعيد هجماته فى أنحاء الضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية، وتشجيع الهجمات الإرهابية التى تشنها عصابات ومليشيا المستوطنين. وأشار منصور إلى أن أعداد النازحين الفلسطينيين جراء هذا العدوان الإسرائيلي، يقدر حتى الآن بأكثر من 10،000 مدني. وأشار منصور إلى أن الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة المميتة يظهر صورة صارخة لاستخفاف إسرائيل بحياة الفلسطينيين، مشددا على أن ممارسات إسرائيل ومستوطنيها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، ويجب محاسبتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون. وأشار منصور إلى أن ما يشهده المجتمع الدولى عن كثب هو نتيجة عقود من عرقلة المساءلة عن مثل هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة. وشدد منصور على عدم ووجود أى عذر لاستمرار صمت مجلس الأمن على عدوان إسرائيل وجرائمها ولعدم تحركه بعد لدعم واجباته المنصوص عليها فى الميثاق.

كما أكد على أن الحجج التى تساوى بين الجانبين غير عادلة وغير مقبولة، منوها إلى معاناة الشعب الفلسطينى من جرائم هذا الاحتلال على مدار 54 عاما دون أى جدوى، وحينما ينتفض ضد هذا الاحتلال اللاإنساني، يتم توبيخهم ومخاطبتهم حول حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن هذا الخطاب منفصل تماما عن سياق أسباب هذه الأزمة الجذرية وعن القانون الدولى الذى يضمن حماية السكان المحتلين. ودعا منصور مجلس الأمن للتغلب على شلله، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات لوضع حد لهذا الظلم المؤلم، وأسبابه الجذرية؛ المتمثلة فى الاحتلال الذى دام 54 عامًا والفصل العنصرى والاضطهاد الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال. وحث قادة العالم وشعوبه ودوله على التحرك فورا بشكل إنسانى ومسؤول وحازم، بما فى ذلك من خلال التدابير والعقوبات القانونية، لوضع حد لهذا الظلم الجسيم.

فى غضون ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن سخطه وانزعاجه الشديدين بسبب حصيلة الضحايا المدنيين فى قطاع غزة، وتدمير الطيران الإسرائيلى مبنى يضم مكاتب لوسائل إعلام دولية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل