الزيات: استمرار أزمة أطباء تكليف مارس 2021.. والصحة تصر على تقليل النواب في التخصصات

ما تزال أزمة تكليف الأطباء دفعة مارس 2021 مستمرة، رغم تأكيد وزيرة الصحة والسكان هالة زايد، مؤخرا، أنها وجهت بوضع حزمة من الحوافز المالية والامتيازات الإدارية للأطباء ببرنامج الزمالة المصرية في التخصصات المُلحة بما يحقق رؤية الوزارة في النهوض بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى، مشيرة إلى حرص الوزارة على توفير سبل الدعم اللازم لجميع أطباء الزمالة المصرية.

وقال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء إبراهيم الزيات، إن إصرار وزارة الصحة على تحديد 50% لـ4 تخصصات، و50% لباقي التخصصات يعني تقليل وجود النواب فى تخصصات أخرى، وهو ما سيخل بالعمل داخل الأقسام الأخرى فى السنوات المقبلة.

وأضاف الزيات، لـ"الشروق"، أنه يجب توزيع العجز الذى شهدته السنوات الماضية فى بعض التخصصات، على عدد كبير من الدفعات تصل لـ10 سنوات، حتى لا تتحمله دفعة واحدة، ويؤدي بنا الأمر لتسرب الأطباء وهجرتهم للخارج.

وبحسب ما أعلنته وزارة الصحة مؤخرا، فإن حزمة الحوافز المالية والامتيازات الإدارية للأطباء ببرنامج الزمالة المصرية في التخصصات المُلحة (الطوارئ، طب الأسرة، التخدير، نقل الدم ومشتقاته)، تشمل زيادة حوافز النبطشيات للأطباء المقيمين، وإعفاءهم من قضاء فترة التدريب بالوحدات الصحية فيما عدا تخصص طب الأسرة، كما يسمح لهم الالتحاق بزمالات أو دراسات عليا في تخصص آخر بعد نجاحهم في الحصول على شهادة الزمالة المصرية، بالإضافة إلى نقل الدرجة المالية لزمالة نقل الدم ومشتقاته إلى مركز خدمات نقل الدم الذي يتم التدريب به بعد قضاء عام عمل فعلى.

وكان ممثلو أطباء التكليف دفعة مارس 2021 قد أصدروا بيانا خلال اليومين الماضيين، أكدوا خلاله متابعة الأخبار التي تواردت عن توجيه وزارة الصحة بوضع حزمة من الحوافز المالية والإدارية لتشجيع الأطباء الجدد على اختيار التخصصات الملحة، مؤكدين أن أزمة التكليف لم تنته بعد، ولن تحل إلا باستجابة الوزارة لتعديل الاحتياجات التي وصفوها بـ"المجحفة" لعموم الأطباء، والتى أعلنتها الوزارة قبل أسبوعين.

وقال البيان: "نثمن كل جهد وقرار يصب فى مصلحة الوطن والمنظومة الصحية، ومنها بالتأكيد حزمة الحوافز المعلنة، إلا أننا نرفض بشكل قاطع أن يتم تصوير الأمر وكأن الأزمة قد انتهت"، وأوضح أن مشكلة التكليف لاتزال قائمة مادامت الوزارة لم تستجب بعد لتعديل الاحتياجات، ولا زالت المفاوضات جارية والضغوط مستمرة.