المحتوى الرئيسى

بأيدي عمها وزوجته.. تفاصيل تعذيب طفلة بـ«الكرباج» حتى الموت وإلقاء جثتها بمصرف المريوطية

05/15 12:12

تنفرد " الدستور" بنشر التفاصيل الكاملة في واقعة مقتل طفلة على يد عمها وزوجته وصديقه، وإلقاء جثتها بمصرف المريوطية عقب تعذيبها حرقا وضربها بـ“كرباج ”، في القضية رقم  1472 لسنة 2021 جنايات قسم ثاني أكتوبر، والمقيدة برقم 49 لسنة 2021 كلي نیابة السادس من أكتوبر.

وجاء في قرار المتهمين الذي أعدته النيابة العامة أنه بعد الاطلاع على الأوراق وما تم فيها من تحقيقات تتهم النيابة العامة -" رمضان س"، 43 سنة، سائق و"أميرة م"  31 سنة - ربة منزل - و"شادي.ح"،. 30سة،. سائق، لأنهم في غضون شهر يونيو 2020، بدائرة قسم ثاني أكتوبر، محافظة الجيزة، المتهمان الأول والثانية ضربا المجني عليها الطفلة (ملك م) - عمدا مع سبق الإصرار ولم يقصدا من ذلك قتلا بيد أن الضرب أفضى إلى موتها، وذلك بأن تناوبا التعدي عليها ضربا بالأيدي وبأداة (العصا) بمناطق متفرقة بجسدها ورأسها محدثين بها الإصابات المبينة بالتحقيقات والتي أردتها قتيلة حال كونهما القائمين على رعايتها، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وأضاف قرار الإحالة أن المتهمين حازا وأحرزا أداة (عصا) مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص.

وأشار قرار الإحالة إلى أن المتهم الثالث اشترك بطريق الاتفاق مع المتهمان الأول والثانية على ارتكاب الجريمة محل الاتهام الأول، بأن اتفقت إرادتهم على موالاة التعدي عليها ضربا وإحداث ما بها من إصابات والتي أودت بحياتها.

كما أخفى جثة المجني عليها سالفة الذكر بدون إخبار جهات الاقتضاء.

وجاء بأقوال "ایمان م"(شقيقة المتهمة الثانية) 24 سنة، طالبة "تعدي المتهمين  علي المجني عليها ضربا بأدوات وتعذيبها بطرق عدة وإنها كانت تلاحظ وجود إصابات بالطفلة بجميع أنحاء جسدها، وكذا إصابات حرقية، وذلك أثناء الزيارات العائلية فيما بينهم.

وأضافت أنها بتاريخ 25 يونيو 2020، وأثناء زيارتها لشقيقتها بالمنزل أبصرت حال صعودها للدرج أثار لدماء جافة.

كما جاء بأقوال (اياد م) 50 عاما - موظف بشركة الكهرباء - انه وإثناء زيارته لوالد المجني عليها بالسجن، طلب منه تسليم الطفلة لوالدتها لما تعانيه في إقامتها مع شقيقه المتهم الثالث من تعذيب وتعدي بالضرب، فتوجه المتهم الثالث طالبا منه ذلك فظل الأخير يتعلل بعدم تواجدها، وعليه قام بإبلاغ  الشرطة.

داءمي التعدي عليها بعصي وكرباج  

وجاء أيضا بأقوال "دينا.ا" ( والدة المجني عليها) 26 عاما - ربة منزل، بأنها عقب أن قامت بترك مسكن عائلة زوجها قام المتهمان الثانية والثالث بتربية

ورعاية المجني عليها، وأضافت قيامهما بديمومة التعدي عليها بالضريب وتعذيبها مستخدمين في ذلك عصى وسوط جلدي، وأضافت أنها حين تقابلها مع المجني عليها قبل وفاتها بأشهر أبصرت أثر إصابي في يدها اليمني.

كما جاء بأقوال رئيس مباحث قسم شرطة تاني أكتوبر - أنه بناء  علی بلاغ من الشاهد الثاني مفاده اختفاء المجني عليها، اتخذ إجراءات فحص البلاغ وأجرى التحريات السرية حوله والتي توصلت إلى قيام المتهمين بارتكاب الواقعة، وذلك بأن قام المتهم الأول والثانية بالتعدي على المجني عليها ضربا بالأيدي وبالعصي إلى أن فارقت الحياة، ثم اتصلت الثانية بزوجها المتهم الثالث وابلغته بالواقعة، والذي حضر وقام هو والمتهم الأول بنقل الجثمان والتخلص منه بإلقائه بمصرف المريوطية.

وأضاف أن المتهمين قائمين على تربية المجني عليها وملاحظتها ورعايتها، وأنهم اتخذوا التعذيب البدني وسيلة لتأديبها.

وأشار إلى أنه وبناء على تلك التحريات استصدر أذن من النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين، ونفاذا لذلك تمكن من ضبطهم وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بارتكابهم الواقعة وارشدوا عن الحقيبة المستخدمة في التخلص من جثمان المجني عليه.

وبمناقشة " رمضان س"  ( عم المجني عليها) بما تبلغ وما توصلت إليه التحريات وجمع المعلومات، قرر  أن الطفلة المتغيبة كانت تقيم بصحبته وزوجته المتهمة الثانية ووالدها ووالدتها وجدة الطفلة "والدته" بذات عنوان إقامته.

وأضاف أنه وعقب حبس والدها على ذمة قضية سرقة بالإكراه بسجن الفيوم توفت والدته "جدة الطفلة" وقامت الأم بترك المنزل، وخلال تلك الفترة كان هو وزوجته من القائمين والمسؤولين عن رعايتها وتربيته، وكان يقوم برفقة زوجته بتعذيب الطفلة والتعدي عليها بالضرب باستمرار بسبب تبولها اللا إرادي وتأديبها وتكتيف يدها وقدميها ومنعهما رؤية أهاليهم لها خوفا من افتضاح أمرهم.

وأضاف بأنه أثناء سفره بمدينة الإسكندرية منذ حوالي أسبوعين اتصلت به نجلته “هنا” وزوجته المتهمة الثانية وكان بصحبتها صديقهما المتهم الأول وأفادوا له بأنهما قاموا بالتعدي على الطفلة كالمعتاد بسبب تبولها اللاارادي وكثرة بكائها بالأيدي وعصا حتى فارقت الحياة، وطلبوا منه الحضور فورا للتخلص من الجثة.

وتابع أنه وحال عودته قاموا بالاتفاق فيما بينهم على التخلص من الجثة والقائها بترعة المريوطية، حيث يبعد عن محل إقامتهما خشية افتضاح أمرها نظرا لوجود آثار تعذيب بأماكن متعددة وتكبيل بالأيدي والأرجل بجسد الطفلة، فقام بالاشتراك مع باقي المتهمين بإعداد حقيبة " هاند باج " كانت بمسكنهما لونها أسود في أصفر وقاموا بوضع مخدة قطنية وجثة المجني عليها بداخلها وبعد أن قاموا بلفها بمشمع فضي في أحمر اللون بلاستيك، وقام بحمل الحقيبة بصحبة المتهم (رمضان س) وتوجهها إلى شقة أخرى خاصته كائنة بناحية  شارع محمد حسانين من ترعة عبد العال صفط اللبن، وانتظرا حتى دخول الليل وقاما بإخراج جثة الطفلة ووضعها بداخل حقيبة " هاند باج " كحلي في بيج اللون

لها سوستة أخرى ولفها بسجادة يدوية صغيرة وترك الحقيبة بمشتملاتها الأولى بالشقة خاصة واستقلا توك توك وقاما بالنزول بشارع ترعة المريوطية وتحديدا بعد مدخل منشية البكاري اتجاه كرداسة

وقام وبرفقته المتهم الأخير "رمضان س" بإلقائها بداخل الترعة، إلا أنها لم تغطس إلى داخل المياه فقاما بوضع حجر أسمنتي ثقيل الوزن بداخل الحقيبة حتى لا تطفوا أعلى المياه وينكشف أمرهما حتى غطست الحقيبة بالجثة.

وأضاف بأن الحقيبة المستخدمة في الواقعة بداخل الشقة خاصتة الأخيرة  ويمكنه الإرشاد عنها.

وبسؤال المتهمة الثانية أيدت ما جاء بأقوال زوجها المتهم الأول وقررت بأنها معتادة برفقة زوجها وصديقهما المتهم الثالث والمعتاد المبيت معهما بتعذيب الطفلة  ، وان الطفلة شوهدت على فترات متباعدة وبها آثار تعذيب من قبل أهاليهم وانها في الآونة الأخيرة قام بمنعها عن مشاهدتها خوفا من افتضاح أمرهم من قيامهم بتعذيبها.

وأضافت بأنه يوم حدوث الواقعة كانت الطفلة في حالة إعياء شديد من كثرة تعذيبها في السابق مع زوجها، وأنها كانت مجروحة في أعلى رأسها من آثار تعذيبها برفقة زوجها المتهم الأول حتى أن الجرح أصبح ممتلئ بالصديد نتيجة الإهمال في علاجها، وأنها استمرت في البكاء والتبول اللا إرادی، فقام المتهم "رمضان س" بالتعدي عليها بالأيدي والكل، حتى قامت باستمرار التعدي عليها بعصا حتى فارقت الحياه.

وتابعت بأنها طلبت من نجلتها الطفلة (هنا) التي شاهدت الواقعة بالاتصال بوالدها واستدعائه للحضور وعدم إخبار أحد بما شاهدته، وحال حضوره شاهد الطفلة بآثار التعذيب القديمة والحديثة حيث اتفقوا فيما بينهم جميعا على التخلص من الجثة بإلقائها بداخل ترعة المريوطية خوفا من افتضاح أمرهم ومسائلتهم جنائيا والإبلاغ فيما بعد بغياب الطفلة.

وأوضحت بأنها قامت بإعداد الحقيبة برفقتها زوجها وصديقهما المتهم الثالث وإدخال جثة المجني عليها إلى داخلها بالاشتراك مع بقي المتهمين وقاما زوجها وصديقة بحملها حتى قاموا بالتخلص من الجثة عقب نقلها إلى حقيبة أخرى بناحية شقتهما الأخرى والكائنة بناحية صفط اللبن بإلقائها بداخل ترعة المريوطية.

وتابعت أنها قامت بتهديد نجلتها الطفلة/ هنا والتي تبلغ من العمر 9 سنوات بعدم الإفصاح عما شاهدته، وأضافت بأنها علمت بقيام زوجها وصديقهم عقب قيامهم بالتخلص من الجثة بالاحتفاظ بالحقيبة المستخدمة في نقل الجثة واخفائها وبداخلها المشمع والمخدة، بداخل شقة أخرى لهما كائنة بشارع محمد حسانين من ترعة عبدالعال صفط اللبن.

وأشارت إلى أنها قامت بالتخلص من العصا التي قامت بالتعدي بها على الطفلة  وإلقائها بصندوق قمامة منذ حوالى أسبوعين.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل