المحتوى الرئيسى

صوت غرفة النوم العميق! | المصري اليوم

05/15 03:30

صوت الإنسان.. الآلة الوحيدة التى تجتمع عليها البشرية كلها لعزفها.. أنه صوت بإمكانه أن يشعل حربا أو يهمس قولا: «أنا أحبك».. هو الصوت الذى يخرج من أفواه الكثيرين ولا يسمعهم أحد.

إلى زميلى.. قبل ألا نلتقى

من هو هاجوب هاجوبيان؟ فنان الإسكندرية الأرمنى الذى نجا من بطش الأتراك

ما الذى يجعلنى أكتب هذه الكلمات الآن؟. ربما الفرصة كانت سانحة لسماع كثير من الأصوات المنفرة أو الطيبة، فالمسلسلات الرمضانية كثيرة، والإعلانات أكثر، والبرامج والتوك شوز لا حصر لها، والأصوات تملأ أرجاء المنزل فى كل غرفة وركن ومكان، والحوارات فى العمل ومع الأصدقاء لا تنتهى، فترى من كان له النصيب أن تسمعه أو تنصت إليه أذناى؟، تخيل! كان القليل!!.

فهل أصبحت قوة احتمالى محدودة؟، هل الأصوات أصبحت تزعجنى؟، أم أن هناك أناسا أو ربما أيضًا شعوبا تحمل لغتهم أو لكنتهم نغمًا يجعلهم أكثر جاذبية عند سماع أصواتهم عن غيرهم؟!، أو كما يقول الفرنسيون

Voix de Chambre a coucher، - صوت غرفة النوم العميق! -

وهو تشبيه لهؤلاء المتحدثين الذين يتمتعون بجاذبية الصوت العميق المثير الذى يجعلهم أكثر قوة فى التأثير على الآخرين، الأمر الذى يساعدهم أن يبدوا أفرادًا جادين.. أكفاء.. مؤثرين.. وجديرين بالثقة، حتى وإن لم تكن هذه هى صفاتهم الحقيقية.!!

ولا شك، أو خلاف على أن هناك سمة صوتية مشتركة محببة يتفق عليها الكثير بغض النظر عن المكان أو الثقافة التى ينتمون إليها، وهى هذا الصوت الأجش العميق الذى يتمتع به البعض من الرجال ويتدرب عليه السياسيون والمرشحون للمناصب القيادية العليا، بل أصبحت النساء الآن تنضم لهذه الفئة أو هذا التفضيل الذكورى من أجل أن تحصل على هذه الميزات التى تنتج عن جاذبية الصوت العميق القوى ..الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو أن صوت النساء ينخفض أحيانًا عندما يجدن رجلًا جذابًا خاصة إذا كان رجلًا يحظى بشعبية لدى النساء الآخريات، فتعود الأمور إلى نصابها الطبيعى الفسيولوجى المعتاد الذى يفضله الرجل.. أم ترى أن هذا دهاء من النساء القادرات على استخدام «لكنة» ونبرة أصواتهن حسب كل موقف أو رغبة،!! سمة صوتية يتمتعن بها ويتفوقن بها على الرجال الذين يصعب عليهم محاكاة النساء فى ذلك.

دعونا نعُد مرة أخرى إلى لب الموضوع - لعبة الصوت - ودقة الانطباعات الأولى التى تتركها أصواتنا على الآخرين، ومدى احتياج النساء لتغيير أصواتهن لتصبح أكثر قوة وإثارة من أجل تلبية احتياجات هذه الأذواق الجديدة التى تفرضها الثقافة العالمية التى تبحث عن نساء أكثر كفاءة.. أكثر نضوجًا وهيمنة وأقل سذاجة.. ولكن ماذا عن الحدود البيولوجية وإمكانياتها فى هذا الطلب الآن والذى ربما يعتبره البعض نوعًا من التمييز العنصرى أو ضغطًا نفسيًا على النساء، وربما هذا ما خلق ما يسمى الآن بالذريعة الصوتية

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل