المحتوى الرئيسى

الذهب والنفط والدولار.. علاقات متوترة في أسبوع صعب

05/14 14:46

شهد ختام تعاملات الأسبوع الحالي، قفزة في أسعار النفط والذهب، فيما بدأ الدولار في الانهيار أمام تداعيات فيروس كورونا بالهند.

وارتفعت الأسهم العالمية وانخفض الدولار اليوم بعد أن قال مسؤولون بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إنه لن يكون هناك تحرك وشيك نحو تشديد السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم.

وسجلت الهند اليوم الجمعة 343 ألفا و144 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في آخر 24 ساعة، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات لديها إلى تجاوز عتبة 24 مليون، في حين ارتفع عدد الوفيات بكوفيد-19 أربعة آلاف.

تقدمت أسعار النفط اليوم الجمعة، ماحية بعض الخسائر الحادة التي تكبدتها في الجلسة السابقة، إذ ارتفعت أسواق الأسهم، لكن المكاسب حد منها وضع فيروس كورونا في الهند المستهلك الكبير للخام واستئناف عمل خط أنابيب في الولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 0957 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتا بما يعادل واحدا بالمئة إلى 67.71 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتا أو 1% إلى 64.45 دولار للبرميل.

ونزلت أسعار كلا الخامين 3% أمس الخميس وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع.

وتتعرض أسعار النفط لضغوط هذا الأسبوع بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند، فضلا عن المخاوف من أن السلالة شديدة العدوى التي اكتشفت لأول مرة هناك تنتشر إلى دول أخرى.

وقال كومرتس بنك "من المرجح أن يكون إخفاق (برنت) المتكرر في تجاوز 70 دولارا قد أثار عمليات بيع من جانب المشاركين في سوق المضاربة، خاصة وأن عمل خط أنابيب كولونيال يتسارع مرة أخرى في الولايات المتحدة".

وفي الولايات المتحدة، طمأن الرئيس جو بايدن سائقي السيارات بأن إمدادات الوقود ستبدأ في العودة إلى طبيعتها بنهاية هذا الأسبوع، حتى مع نفاد البنزين من المزيد من محطات الوقود في جنوب شرق البلاد بعد أسبوع تقريبا من هجوم إلكتروني على خط أنابيب الوقود الرئيسي في البلاد.

وقالت كولونيال بايبلاين في وقت لاحق من أمس الخميس إنها استأنفت عمل منظومتها لخطوط الأنابيب بالكامل، وإنها بدأت عمليات التسليم في جميع أسواقها.

أعلنت روسنفت أكبر منتج للنفط في روسيا اليوم الجمعة تسجيل صافي دخل 149 مليار روبل (ملياري دولار) في الربع الأول من العام بدعم من تعافي أسعار الخام، وذلك بعد خسارة 2.1 مليار دولار قبل عام.

وانخفضت الإيرادات في ربع السنة من يناير كانون الثاني إلى مارس آذار 1.2 بالمئة لتصل إلى 1.7 تريليون روبل بسبب انخفاض المبيعات، بينما ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاكات واستهلاك الديون إلى 445 مليار روبل، بزيادة 44 بالمئة على أساس سنوي.

انخفض الدولار الأمريكي مقابل عملات رئيسية أخرى اليوم الجمعة مع تعافي الإقبال على المخاطرة في مختلف الأسواق، وذلك بعد أن ساعد مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع في تهدئة التوتر بشأن تسارع التضخم بالولايات المتحدة.

وانخفض الدولار، الذي يُعتبر ملاذا آمنا في أوقات تقلبات السوق، ثلث نقطة مئوية مقابل سلة من العملات، ماحيا بعض مكاسبه السابقة التي حققها يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات ارتفاعا مفاجئا في أسعار المستهلكين.

وهون مسؤولو الاتحادي من شأن توقعات تشديد السياسة، مؤكدين أن ارتفاع الأسعار على خلفية إعادة فتح الاقتصاد سيكون مؤقتا.

ارتفعت أسعار المستهلكين الأمريكيين في أبريل نيسان بأسرع وتيرة في نحو 12 عاما بفعل ازدهار في الطلب.

ومن المقرر صدور من البيانات الأمريكية الأخرى في وقت لاحق من اليوم، منها مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، والتي من المرجح أن تعطي مزيدا من المؤشرات بشأن مدى التعافي الاقتصادي.

وكان اليورو من بين العملات الرابحة مقابل الدولار اليوم، إذ صعد 0.4% إلى 1.21265 دولار.

ويتجه الجنيه الإسترليني لتسجيل ربح يفوق 0.5% على أساس أسبوعي، وذلك بدعم رهانات على تعاف اقتصادي قوي في بريطانيا وتوقعات بألا يكون هناك أي استفتاء على استقلال اسكتلندا.

وبالنسبة للعملات المشفرة، تتجه بتكوين لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ فبراير/شباط، إذ يجري تداولها قرب مستوى 50 ألف دولار، وذلك بعد قول رئيس تسلا إيلون ماسك هذا الأسبوع إنه سيوقف قبول الدفع بالعملة المشفرة مقابل سياراتها بسبب مخاوف بيئية.

زادت أسعار الذهب اليوم الجمعة على خلفية انخفاض الدولار، لكن المكاسب جاءت محدودة بعد أن أظهرت بيانات ارتفاعا في التضخم بالولايات المتحدة، مما غذى مخاوف من رفع لأسعار الفائدة أسرع مما كان متوقعا.

وبحلول الساعة 0626 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1829.61 دولار للأوقية (الأونصة). وتقدمت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2% إلى 1827.40 دولار.

واستقر المعدن على أساس أسبوعي.

هبط مؤشر الدولار 0.1% مقابل عملات رئيسية أخرى، مما يجعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وقال ستيفن إينيز الشريك الإداري في إس.بي.آي أست مانجمت "التضخم ليس بالضرورة سلبيا بالنسبة للذهب، لكن من السلبي بدء البنوك المركزية في التحرك على خلفية ذلك، والسوق تصير متوترة بعض الشيء لاعتبارها أن هذا قد يؤدي إلى تقديم موعد خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قليلا".

أظهرت بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع ارتفاعا أكبر من المتوقع لأسعار المستهلكين وانخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوى لها في 14 شهرا، مما غذى المخاوف بشأن تنامي التضخم واحتمالات رفع أسعار الفائدة.

وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل