المحتوى الرئيسى

التفاصيل الأخيرة في حياة شاب انتحر حزنا على وفاة والدته بقنا

05/14 12:19

كانت علاقته مع والدته ليست عادية، بل مسألة حياة ووجود، وهو ما أدخل «عمرو» ابن عائلة السنبسي بمدينة فرشوط، في صدمة لم يتمكن من تجاوزها عقب وفاة والدته بفيروس كورونا، ليقدم على الانتحار أسفل عجلات قطار، حزنا على فراقها، ورغبة في اللحاق بها.

محمود شلتوت، أحد أصدقاء الشاب المنتحر، يقول إن «عمرو» من أفضل الشباب في مدينة فرشوط، وكل الأهالي والجيران يحبونه لتصرفاته العاقلة ومواقفه الإنسانية في المدينة، موضحا أن علاقته مع والدته كانت كانت قوية جدا، وله شقيق واحد.

وأوضح عامر عبدالحليم، من أبناء مدينة فرشوط، وأحد أقارب الضحية، أن «عمرو»، حاصل على دبلوم صنايع، وكان يؤدي الخدمة العسكرية منذ قرابة سنتين، وكانت تفصله أيام قليلة على الانتهاء منها.

وتابع، أنه اللحظات الأخيرة كانت سيئة حيث كان على تواصل معه، وفور علمه بوفاة والدته بفيروس كورونا، طلب من قائد كتيبته إجازة لتلقي عزاء والدته، وعندما عاد ليلة العيد، كان في حالة انهيار تام، ومكث الليلة كلها منهارا يبكي ويصرخ.

وأردف، صبيحة أمس الخميس، أول أيام عيد الفطر المبارك، كانت حالته ساءت وجلس أصدقائه وأحبابه حوله وقد امتنع عن الأكل والشرب، وظلوا بجواره حتى المساء، وتحسنت حالته بشكل طفيف، ولكنه لم يتمكن من تلقي العزاء.

وفي المساء، سيطر على نفسه وأوهم الجميع أنه بخير، وقال إنه سيذهب للمدينة لشراء غرض ما، ولكن كانت الفاجعة، أنه ذهب إلى محطة قطار مدينة فرشوط، وألقى  بنفسه أسفل عجلات القطار، وتوفي في الحال.

كان المئات من أهالي مدينة فرشوط، شيعوا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، جثمان الشاب عمرو، حيث خرج من مشرحة مستشفى نجع حمادي، متوجها لمقابر العائلة في جبل فرشوط.

وكان جرى تسليم جثمان الشاب لذويه من عائلة السنبسي في مدينة فرشوط، من مشرحة مستشفى نجع حمادي بقرية بهجورة.

وبعد انتحار الشاب، تلقى اللواء محمد أبوالمجد،  مدير أمن قنا، إخطارا من مرفق إسعاف قنا، مساء أمس، يفيد بمصرع عمرو أحمد فخري، 21 عاما، إثر حادث قطار بمحطة قطار فرشوط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل