المحتوى الرئيسى

مزار سياحى من التحرير إلى الفسطاط

05/14 20:00

نشأت القاهرة الخديوية فى عصر الخديوي إسماعيل باستقدام أشهر المعماريين الأوروبيين لبناء مبانيها بطابع وطراز مميز، قبل أن تمتد إليها يد الإهمال فى نصف القرن الأخير، وبدأ توجه الدولة لتطوير العاصمة بالتركيز على القاهرة الخديوية ذات الطابع الخاص المتفرد، واهتمام الدولة فى السنوات الاخيرة بالمدينة العتيقة كان كفيلا ليعيد لمصر القاهرة التاريخية بروحها وطابعها المميز بعد طول غياب..

ويعد تطوير شوارع ومبانى القاهرة الخديوية، الذى شمل تطوير ميدان التحرير، بالاضافة الى تطوير ميدان طلعت حرب، ومنطقة قصر النيل وشارع عبد الخالق ثروث وكذلك العديد من المبانى التراثية الأخرى، بداية حقيقية لإعادة بريق القاهرة القديمة واستعادة مكانتها السياحية كعاصمة ووجهة للشرق الأوسط، وشمل التطوير ايضا ميدان سيمون بوليفار وكورنيش النيل بحى السيدة زينب ومصر القديمة ووصولا الى متحف الحضارات ،وتطوير الواجهات الذى يشمل إزالة التشوه البصرى من إعلانات وعشوائية استخدام الألوان، خاصة أن الإضاءة تضفى جانباً جمالياً على العمارات.

وتتضمن خطة تطوير المنطقة التراثية إزالة بعض التعديات وإزالة الارتفاعات المخالفة مع الاحتفاظ بالأدوار الرئيسية على نمط معمارى مقارب للشكل التراثى القديم، كما يحرص المشروع على إعادة إحياء الحرف التراثية التى تميزت بها مصر على مدى قرون، وتحويل المحلات التى كانت تبدع فنون التراث المصرى لورش ومحلات لبيع الهواتف المحمولة والمنتجات الصينية، مما شوه طبيعة المنطقة على مدى سنوات، ولذلك اصبح التطوير بمثابة اعادة روح وانقاذ للمنطقة ككل.

وتراعى خطة التطوير الارتقاء بالأنشطة القائمة فى مختلف شوارع المنطقة التراثية، مع الاهتمام بالاسواق والحرف اليدوية التقليدية كمحور رئيسى للمنطقة، مع دعم توفير الاستثمارات والوظائف والتشغيل فى الأنشطة السياحية والحرفية والثقافية ،وسيتم دراسة إمكانية تغيير استخدامات المناطق الخالية والمبانى التى تحتاج الى ترميم بالمناطق المخطط تطويرها فى القاهرة التاريخية، مع استخدام الأماكن الفارغة والمفتوحة والعامة،بخلاف مسارات الحركة والمشاة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل